• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الخلافات الزوجية.. وادي يتخبط بقعره الأبناء

زهراء جبار الكناني / الأحد 28 شباط 2021 / علاقات زوجية / 2578
شارك الموضوع :

في كل مرة يتحول جدالهما إلى شجار ليصل إلى الضرب وبعدها يغيب أبي عن البيت لأيام متتالية

لم يكن لنا ملاذاً سوى الصمت أنا وأختي حينما نسمع صوت أبي وأمي وهو يعلو كل مساء, جدالهما الذي لا ينتهي قد اعتدنا عليه حول مصروف البيت ومسؤولياته التي لا يكترث لها والدي.

كانت أمي تعمل عاملة خدمة في إحدى المدارس أضناها التعب وقسوة الحياة وهي تحمل على عاتقها أعباء كل شيء.

في كل مرة يتحول جدالهما إلى شجار ليصل إلى الضرب وبعدها يغيب أبي عن البيت لأيام متتالية, وحينما يسدل الليل ستاره يتناغم إلى مسامعي أنين أمي ونحيبها.

بقي نشيج أمي يراودني عبر السنوات، ما زلت أشعر بحرقة قلبها وكنت أخشى دائما أن ألاقي نفس مصيرها إن تزوجت! ترك أبي أبشع صورة في مخيلتي للزوج..

مضت السنوات كنت أرفض الزواج حينما يتقدم أحد لخطبتي, كان الخوف يعتريني ولا أرى أمامي سوى ظلمة قلب أمي وما سببه لها والدي.

كانت فكرة الاقتران برجل تجعل مني وحشا كاسرا وبعد زواج أختي الكبرى التي كانت تصارع من أجل أن ينجح زواجها حتى لا تحمل لقب مطلقة، قتل بداخلي حلمي بارتداء الفستان الأبيض، بقيت أخاف من المستقبل حتى أصبحت عانساً.

انعكاسات سلبية

في داخل كل بيت حكاية قد أوصدت عليها الأبواب كحال ساكنيها لربما تكون حكاية جميلة وربما تكون حزينة ومليئة بالشقاء أو التعاسة.

فالحياة الزوجية لا تخلو من المنغصات فبقدر ما بها لحظات سعيدة، نجد فيها لحظات عكس ذلك.

منها المشاجرات الزوجية, والتي تنعكس على حياة الزوجين أولا والأطفال ثانيا خصوصا حينما تصل إلى الضرب أمامها فتشوه الصورة الذهنية لديهم عن فكرة الزواج والاستقرار.. وحول هذه القضية أجرت (بشرى حياة) هذا التحقيق..

عكس التيار

من جانبها روت لنا (ا.ر) موظفة وأم لأربعة أطفال قصتها قائلة: لفرحته لم يصدق بأني أصبحت زوجته, اتفقنا بمشاركة كل شيء، تحملت الكثير بانتظار الغد الأفضل كنا كمن زرع وننتظر الثمار ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

قرر الاقتران بزوجة أخرى وأخذ بالبحث عنها وحينما علمت بمبتغاه قررت أن أخطب له أنا, كنت مجبرة خوفا بإحضار زوجة لا تخاف الله فتهد حياتي التي كافحت كثيرا من أجلها, تغير كثيرا بعد زواجه وبدأ يخلق المشاكل ويثور دون سبب، كان الحزن يصيب أبنائي مما أثّر على دراستهم, كنت أهون الأمور عليهم، حاول طردي من البيت إلا إني تمسكت بعائلتي من أجل مستقبلهم وبقيت اصارع المشاكل وأحاول جاهدة التغلب عليها, أصعب شيء في تلك المرحلة حيرة الأولاد بيننا ثم طلبت منهم أن يكونوا محايدين ليبقى والدهم بأبهى صورة للحفاظ على نقاء نفوسهم, وبرغم قساوته تلك وانقطاعه لنا عن مصروف البيت وعزله لنا عن أقربائه وتشويه صورتي  أمامهم, إلا أنهم كانوا يحترموه.

وتابعت: ما حصل معنا كان يعطيهم قوة واصرار بأن يكونوا أفضل ويرى والدهم أنني استطعت أن اوصلهم إلى بر الأمان ليعتلوا أعلى المراتب حتى وإن كان غائبا عنا, وبأن غيابه لم يجعلهم فاشلين كما كان يظن هو، لعبت دور الأب والأم بجدارة.

أنهى ولداي الجامعة وابنتي أصبحت معيدة جامعية والأخرى تحضر للدكتوراه تزوجوا جميعا وأصبحت جدة إلا أن أذي والدهم لي مازال ينكأ قلبي.

ختمت حديثها: أحمد الله أن الخلافات الزوجية التي مررت بها كانت حافزاً يقوي عزيمتهم واصرارهم حتى وصلوا إلى ما عليه الآن.

بينما حدثنا (ح.ر): كان أبي قاسيا جدا مع أمي كان يضربها لأقل خطأ ترتكبه, أذكر ذلك اليوم حينما ضربها أمامي وانا أرتعد خوفا، حاولت منعه إلا إني لم أستطع لصغر سني حتى ضربني معها, بكينا أنا وهي سويا لساعات طوال.

إن أفعال أبي أعطتني رد فعل عكسي فدموع أمي جعلتني أقدس أسرتي ولم أعاملهم بقسوة يوما أبدا.

رؤية نفسية

فيما قالت الباحثة الاجتماعية في مركز الإرشاد الأسري ضحى مجيد العوادي:

أغلب العوائل تعاني من المشاكل بين الحين والآخر بين الزوجين ونجد البعض من هذه العوائل لا تخفي مشاكلها عن الأبناء بل تكون أمام أعينهم متجاهلين الأثر النفسي الذي يؤثر سلبيا عليهم في الحاضر والمستقبل.

إن المشاكل المستمرة تخلق جوا مشحونا بين أفراد الأسرة مما يزيد التوتر والقلق بين الأبناء لأنهم نشأوا في بيئة جدلية ذات ضغوط نفسية فالعنف والعدوان سيقودهم إلى الفشل في اقامة علاقات مع الآخرين في حياتهم وبالتالي يصبح الشخص انعزالي يشعر بصعوبة التكيف مع الأخرين ولا يرغب بالتحدث مع أحد وهذا يؤدي إلى الاكتئاب وأيضا يؤثر على مستواهم الدراسي حيث يكونون مشتتي الانتباه وقليلي الإدراك نتيجة تفكيرهم بالمشاكل داخل الأسرة.

الطفل
الحياة الزوجية
الأسرة
العنف
المرأة
الرجل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    الزوج.. والتهديد بالتعدد

    النشر : الثلاثاء 14 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مراسيم الحزن توشح كربلاء في استذكار ملحمة عاشوراء

    النشر : السبت 05 آب 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هل الزوجان يشتركان في الخدمة المنزلية؟

    النشر : الأحد 12 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    لا تقتليه.. عالجي نظراته!

    النشر : الثلاثاء 28 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أثر استخدام شبكات التواصل الإلكترونية على الحياة الزوجية

    النشر : الأربعاء 13 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    حكاية رحلة حب!

    النشر : الأثنين 25 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 988 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 629 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    لماذا يجب أن نحمي آباءنا من مواقع التواصل الاجتماعي؟

    • 353 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 988 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 971 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 4 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 4 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 4 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة