• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الخلافات الزوجية.. وادي يتخبط بقعره الأبناء

زهراء جبار الكناني / الأحد 28 شباط 2021 / علاقات زوجية / 2681
شارك الموضوع :

في كل مرة يتحول جدالهما إلى شجار ليصل إلى الضرب وبعدها يغيب أبي عن البيت لأيام متتالية

لم يكن لنا ملاذاً سوى الصمت أنا وأختي حينما نسمع صوت أبي وأمي وهو يعلو كل مساء, جدالهما الذي لا ينتهي قد اعتدنا عليه حول مصروف البيت ومسؤولياته التي لا يكترث لها والدي.

كانت أمي تعمل عاملة خدمة في إحدى المدارس أضناها التعب وقسوة الحياة وهي تحمل على عاتقها أعباء كل شيء.

في كل مرة يتحول جدالهما إلى شجار ليصل إلى الضرب وبعدها يغيب أبي عن البيت لأيام متتالية, وحينما يسدل الليل ستاره يتناغم إلى مسامعي أنين أمي ونحيبها.

بقي نشيج أمي يراودني عبر السنوات، ما زلت أشعر بحرقة قلبها وكنت أخشى دائما أن ألاقي نفس مصيرها إن تزوجت! ترك أبي أبشع صورة في مخيلتي للزوج..

مضت السنوات كنت أرفض الزواج حينما يتقدم أحد لخطبتي, كان الخوف يعتريني ولا أرى أمامي سوى ظلمة قلب أمي وما سببه لها والدي.

كانت فكرة الاقتران برجل تجعل مني وحشا كاسرا وبعد زواج أختي الكبرى التي كانت تصارع من أجل أن ينجح زواجها حتى لا تحمل لقب مطلقة، قتل بداخلي حلمي بارتداء الفستان الأبيض، بقيت أخاف من المستقبل حتى أصبحت عانساً.

انعكاسات سلبية

في داخل كل بيت حكاية قد أوصدت عليها الأبواب كحال ساكنيها لربما تكون حكاية جميلة وربما تكون حزينة ومليئة بالشقاء أو التعاسة.

فالحياة الزوجية لا تخلو من المنغصات فبقدر ما بها لحظات سعيدة، نجد فيها لحظات عكس ذلك.

منها المشاجرات الزوجية, والتي تنعكس على حياة الزوجين أولا والأطفال ثانيا خصوصا حينما تصل إلى الضرب أمامها فتشوه الصورة الذهنية لديهم عن فكرة الزواج والاستقرار.. وحول هذه القضية أجرت (بشرى حياة) هذا التحقيق..

عكس التيار

من جانبها روت لنا (ا.ر) موظفة وأم لأربعة أطفال قصتها قائلة: لفرحته لم يصدق بأني أصبحت زوجته, اتفقنا بمشاركة كل شيء، تحملت الكثير بانتظار الغد الأفضل كنا كمن زرع وننتظر الثمار ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

قرر الاقتران بزوجة أخرى وأخذ بالبحث عنها وحينما علمت بمبتغاه قررت أن أخطب له أنا, كنت مجبرة خوفا بإحضار زوجة لا تخاف الله فتهد حياتي التي كافحت كثيرا من أجلها, تغير كثيرا بعد زواجه وبدأ يخلق المشاكل ويثور دون سبب، كان الحزن يصيب أبنائي مما أثّر على دراستهم, كنت أهون الأمور عليهم، حاول طردي من البيت إلا إني تمسكت بعائلتي من أجل مستقبلهم وبقيت اصارع المشاكل وأحاول جاهدة التغلب عليها, أصعب شيء في تلك المرحلة حيرة الأولاد بيننا ثم طلبت منهم أن يكونوا محايدين ليبقى والدهم بأبهى صورة للحفاظ على نقاء نفوسهم, وبرغم قساوته تلك وانقطاعه لنا عن مصروف البيت وعزله لنا عن أقربائه وتشويه صورتي  أمامهم, إلا أنهم كانوا يحترموه.

وتابعت: ما حصل معنا كان يعطيهم قوة واصرار بأن يكونوا أفضل ويرى والدهم أنني استطعت أن اوصلهم إلى بر الأمان ليعتلوا أعلى المراتب حتى وإن كان غائبا عنا, وبأن غيابه لم يجعلهم فاشلين كما كان يظن هو، لعبت دور الأب والأم بجدارة.

أنهى ولداي الجامعة وابنتي أصبحت معيدة جامعية والأخرى تحضر للدكتوراه تزوجوا جميعا وأصبحت جدة إلا أن أذي والدهم لي مازال ينكأ قلبي.

ختمت حديثها: أحمد الله أن الخلافات الزوجية التي مررت بها كانت حافزاً يقوي عزيمتهم واصرارهم حتى وصلوا إلى ما عليه الآن.

بينما حدثنا (ح.ر): كان أبي قاسيا جدا مع أمي كان يضربها لأقل خطأ ترتكبه, أذكر ذلك اليوم حينما ضربها أمامي وانا أرتعد خوفا، حاولت منعه إلا إني لم أستطع لصغر سني حتى ضربني معها, بكينا أنا وهي سويا لساعات طوال.

إن أفعال أبي أعطتني رد فعل عكسي فدموع أمي جعلتني أقدس أسرتي ولم أعاملهم بقسوة يوما أبدا.

رؤية نفسية

فيما قالت الباحثة الاجتماعية في مركز الإرشاد الأسري ضحى مجيد العوادي:

أغلب العوائل تعاني من المشاكل بين الحين والآخر بين الزوجين ونجد البعض من هذه العوائل لا تخفي مشاكلها عن الأبناء بل تكون أمام أعينهم متجاهلين الأثر النفسي الذي يؤثر سلبيا عليهم في الحاضر والمستقبل.

إن المشاكل المستمرة تخلق جوا مشحونا بين أفراد الأسرة مما يزيد التوتر والقلق بين الأبناء لأنهم نشأوا في بيئة جدلية ذات ضغوط نفسية فالعنف والعدوان سيقودهم إلى الفشل في اقامة علاقات مع الآخرين في حياتهم وبالتالي يصبح الشخص انعزالي يشعر بصعوبة التكيف مع الأخرين ولا يرغب بالتحدث مع أحد وهذا يؤدي إلى الاكتئاب وأيضا يؤثر على مستواهم الدراسي حيث يكونون مشتتي الانتباه وقليلي الإدراك نتيجة تفكيرهم بالمشاكل داخل الأسرة.

الطفل
الحياة الزوجية
الأسرة
العنف
المرأة
الرجل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كيف نوقف عملية صناعة المرأة الخشبية؟

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    من يُوقد عود الحروب ومن يُطفئ فتيلها.. المصالح أم المبادئ؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    تزودوا له بخير زاد

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    حماسة الحضور

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    أصناف الناس قرآنياً.. بين سلم التكامل والتسافل ٥

    النشر : الأحد 06 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة