• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قرارك الأناني.. يسرق خياراتها ويصفد روحها

اخلاص داود / الأربعاء 17 آب 2022 / علاقات زوجية / 1374
شارك الموضوع :

بالكذب والأنانية سرق حريتها وأغلق عليها كافة الخيارات الحقيقية لتحيا كما يحيا هو مسنودا بالتقاليد والأعراف

يعتري الوجدان حالة من الاعجاب مما نشاهد أو نسمع في أَمرٍ ما، يوقظ أفكارا نسجت أعباء الحياة خمائل حولها، ويخطفنا التأمل لتخرج ما في النفس من تساؤلات ويدفعها البحث عن الإجابات.

من بينها مثلا شاهدت مقطعا مصورا ومختصرا عن حياة الكاتبة الإنكليزية (اجاثا كريستي)، ركز صانع المحتوى بأسلوب واضح ومختصر على نقطة التحول التي جعلتها كاتبة مشهورة، واصفا أولا مرارة تجربة زواجها الأول ثم الظروف التي جمعتها بزوجها الثاني الشخص الذي ساندها في مشوارها ككاتبة. 

لولا فسحة الحرية الموجودة في حياتها الزوجية الأولى لما كانت اجاثا كريستي، كم كاتبة ومبدعة أهدر المحيطين مواهبها وأفقدت عتمة التشويش رؤية المراد والهدف وصفدت القيود الهمم والتقدم؟.

وقف بصدق وقال أريد تركك لقد أحببت سكرتيرتي، هذه الكلمات قالها بكل صراحة زوجها الأول، صدمت وحزنت وهربت إلى جهة مجهولة أدخلت الجميع في حالة فزع وبحثت الشرطة عنها، ثم وجدوها في فندق مستخدمة اسما مستعارا، وبعد أن أعادت ترتيب حياتها ووجدت الشريك المناسب انطلقت اجاثا لتصبح ملكة الكتابة والروائية الأكثر مبيعًا للكتب على مر العصور.

هناك من يرى موقفه في غاية القسوة ولكن فائدة ما وصلت إليه الصدق والحقيقة التي نطقها طليقها يضاهي ألمها ومعاناتها في ذلك الوقت، حقيقة موجعة صادمة توضح لك الرؤية  أفضل من كذب مخدر يشوش واقعك ويسرق عمرك وأحلامك، كلمة قاسية يتبعه فعلٌ شجاع جاء من قرار خالٍ من الأنانية، خير من واقع مزيف يقيدك بسلاسل. 

التعبير بحرية وشجاعة نتحمل وفقها خسائر احتراما لذاتنا وللآخر لا يجرأ الغالب على قوله  كذلك غير مؤمن بها الكثير، لنتخيل ماذا يفعل أغلب الرجال في مجتمعاتنا حين يعشق سكرتيرته أو زميلته أو أيا كانت صفتها، لنقل سكرتيرته لتقريب المقارنة، في بداية اعجابه بها سيحث الخطى لكسب ودها وإذا صدته ينفش ريشه ويتصرف وفق عنجهيته الذكورية ولا يكون لها نصيب في البقاء طويلا بعد أن يسوّد عيشها في العقوبات والمعاملة السيئة.

أما في حال استطاع اقناعها يلعب على الحبلين فمن جهة يراوغ زوجته فهو لا يملك الصدق الكافي واحترام مشاعر الشريك أو المعرفة الثابتة بما يريده فعلا، والمناسيب المنخفضة في الصدق والمعرفة، والمناسيب المرتفعة من الأنانية، لا تجعله انسانا شجاعا يتخذ قرارا نهائيا ليقف ويقول بصراحة ما يشعر به ويحتاجه. 

إن آخر فكرة تراوده هي الاعتراف لزوجته عن حبه الجديد، على الرغم معرفته العميقة أنه لم يعد ذلك الزوج الذي يحب ويعطي ويساند زوجته، وخير الحلول وأسهلها عنده المراوغة واخفاء سر مشاعره الجديدة مهما كانت شدتها وقوتها على روحه، والاستمرار في التلاعب كالجمباز يقفز هنا ويقفز هناك بالطرق التي تلائمه للتقرب من العشيقة وابداء الرضا والتقبل لزوجته.

دون الخوض بالتفاصيل إن الوضع الأقرب والمتكرر في أرض الواقع، السكرتيرة تترك العمل هربا من علاقة فاشلة أصبحت هما وثقلا على روحها أو هو من سيطردها أو ينغص عيشها حتى تترك العمل في حال اختلفوا أو لم تجاري رغباته.

الزوجة ستواجه ما يلي ربما زواجا بالسر أو زواج جديد يفرض عليها بحجة تقصيرها باحتياجاته الملكية، أو طلاق بعيد كل البعد عن التراضي والود والعدالة.

والحل الأكثر شيوعا تبقى الزوجة معلقة تعرف خيانته أو شكوك تولد ثورات ومعارك دائرة تصغر وتكبر، أو تقبل بهدوء تنتج حياة متقاربة جسديا متباعدة بالروح والمشاعر، وأحلامها وطموحاتها غير معني بها هو، وكل ما تحارب من أجله العدالة في التعامل. 

بالكذب والأنانية سرق حريتها وأغلق عليها كافة الخيارات الحقيقية لتحيا كما يحيا هو مسنودا بالتقاليد والأعراف والتفسير المغلوط للشرائع الدينية، وعذر لا يريد خراب البيت يؤيده عليه كل من حولها، دون أن يعلم أن الخراب توسع داخل روحها، ليتجاهل ويتمادى على حقوقها يزيد إذا كانت دون مستواه المادي أو العلمي.

ادق واجمل الأوصاف لحقيقة المرأة هو قول الرسول عليه الصلاة والسلام  بـ (القوارير) عندما تضغط عليها أو تدق بكفة الظلم على روحها وتتجاوز طاقتها تتهشم ومن الصعب اعمارها أو ترميمها، ستهدم ثقتها بالقدرة على العودة لما كانت عليه سابقا، والخوف من الخوض بتجارب ناجحة جديدة والتردد في العمل على تطوير ذاتها.

إن غياب التعبير الصادق عن المشاعر واغلاق الخيارات أكثر أسباب فشل الانسان، تشمل الخيارات أي وجهة وتوجه تريد السير باتجاهه (الحب، الزواج، الطلاق، العمل، التخصص...الخ). 

إن الانسان الذي أكرمه الله واعزه وجعل القدرة الجسدية والعقلية لا تحدها حدود في ادامة وتطور مادامت فيه الروح هناك من لديه القدرة على سرقة هذه الطاقة بأعذار ومبررات، شحة الخيارات أحدها، تضييق مساحة الطموح على المستوى العملي والشخصي، ليس هذا فحسب بل تضييق كافة المساحات التي أوجدها الله في النفس الحرة في اختيار الوجهة التي تتلائم مع التكوين البشري نظرا لقدرته ورغباته التي يعيها ويؤمن بمقصدها والحالة التي أصبح عليها.

الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    الإعداد لزواج ناجح: البذرة قبل الشجرة

    النشر : الخميس 15 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    استطلاع رأي: هل تفضلين أن تكونين موظفة أم ربة منزل؟

    النشر : السبت 28 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هل من وقفة جادة لوقف انتهاكات حقوق الانسان؟

    النشر : السبت 12 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    المعلم المعالج النفسي الأول

    النشر : الخميس 07 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    وما أدرى الثور أني عنترة!

    النشر : الأثنين 30 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    يوم الصيام طويل وحار.. لكن يمكنك استكمال نشاطك الرياضي باتباع هذه النصائح

    النشر : السبت 09 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 471 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 360 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 350 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3451 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1072 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1001 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 14 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 14 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 14 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة