• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل المرأة مستقلة عقائديا أم تابعة للرجل؟

زهراء وحيدي / الأثنين 16 كانون الثاني 2023 / علاقات زوجية / 2008
شارك الموضوع :

صلاح المرأة يؤدي إلى صلاح المجتمع وفسادها يؤدي إلى فساد المجتمع

يعيش العالم الإسلامي اليوم صراعات كثيرة وهجمات قوية لضرب المفهوم العقائدي عند المرأة المسلمة تحديدا.

ولا شك بأن كل شرائح المجتمع اليوم هي مستهدفة للتغيير أو التحوير الثقافي والديني، ولكن الحروب المقامة على المرأة المسلمة هي أكبر وأخطر بكثير ممن هي على غيرها في العالم، وذلك لما لها من أهمية عظيمة في المنظومة المجتمعية الإسلامية.

ولعل من أبرز الطرق التي يستخدمها العدو اليوم لتوجيه الأفكار وتعليبها هو عرض المحتوى المغري وتقديم البديل الذي ظاهره غالبا ما يمتاز بالجمال إلا إن باطنه فاسد ومنحرف.

ولأن الساحة العقائدية تعتبر من الساحات المفضلة التي يرنو العدو إلى الاقتتال فيها، لما يرتكز فيها من العمق الديني والأساس الإيماني الثابت فقد تجد الكثير من المندسين والمنحرفين يحاولون دس سمومهم الغربية وتشويه العقائد الاصلية في المجتمع.

ولعل من أبرز الأفكار التي بدأت تأخذ منحى آخر هي فكرة أن المرأة تابعة عقائديا إلى الرجل، وإن من كان سببا في نشر هذه الفكرة يريد أن يوصل صورة إلى العالم بأن المرأة في الإسلام مضطهدة فكريا لأنها حتى في موضوع العقيدة تكون تابعة للرجل ولا تملك الاستقلالية في التفكير والاختيار.

وهذه الفكرة باطلة تماما، ومن روج لها فهو أبطل منها، لأن القرآن بنفسه يشهد على استقلالية المرأة الفكرية والعقائدية.

يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين".

وهذا تصريح إلهي واضح يشير فيه إلى اختلاف عقيدة زوجة فرعون "آسية بنت مزاحم" عن عقيدة زوجها فرعون، فقد اختارت آسية العقيدة الحقة وفضلتها على العقيدة الباطلة وكان لها موقفا قويا وثابتا ضد الفكرة والعقيدة الضالة التي كان يحملها زوجها، ولم تمنعها كل الظروف السيئة التي عاشتها والعذاب الذي لاقته من زوجها من الانزياح عن عقيدتها الإلهية.

بل ولبى الله طلبها وجعل لها بيتا عنده في الجنة ورفع شأنها وجعلها من سيدات نساء العالم اللاتي خلدهن التاريخ وجعلها القرآن مثالا للذين آمنوا من الرجال والنساء، فكانت على أثر عقيدتها الحقة خير مثال للإيمان والتقوى يقتدى بها ويحتذى بأمرها على مر الزمان.

ولا ننسى بأن الله تعالى ذكر أيضا نماذج أخرى تبين استقلالية المرأة الدينية ألا وهي امرأة لوط وامرأة نوح، فبالرغم من أن أزواجهما كانا من عباد الله الصالحين بل وأنبياء الله، إلا أنهما امتلكا حرية الاختيار العقائدية، ومع بالغ الأسف أنهم فضلوا الباطل على الحق وظلموا أنفسهم واختاروا العقيدة الضالة وفضلوها على عقيدة الله.

إذن المرأة لها كامل الحرية في اختيار العقيدة التي تؤمن بها، وهذا الأمر لا يتعارض أبدا مع العقيدة التي يؤمن بها زوجها، سواء كان رجلا صالحا أو فاسدا، فالمرأة من الممكن جدا أن تمتلك عقيدة مختلفة جذريا عن عقيدة زوجها، لأن المرأة في كل الأحوال ليست تابعة عقائدية لأحد، وستحاسب على عقيدتها وفكرها فرادا، وستجزى عليها، لأن اختيار العقيدة يعني اختيار المصير النهائي للإنسان، فاختيار زوجة فرعون وصمودها على عقيدتها كان سببا في تقربها الإلهي ودخولها إلى الجنة.

وأما اختيار زوجة النبي نوح والنبي لوط أدى بهما إلى الشرك والضلال والذي بلا شك تكون نهايته النار.

فكل الشبهات التي تطرح اليوم حول تبعية المرأة للرجل هي خاطئة لأن المرأة اليوم هي مستقلة تماما سواء عقائديا وفكريا ومسؤولة عن ذلك أمام الله وستحاسب على عقيدتها وتجزى عليها، لأن صلاح المرأة يؤدي إلى صلاح المجتمع وفسادها يؤدي إلى فساد المجتمع، وضعف الجانب العقائدي عند المرأة بالتأكيد سيخلق مجتمعا مترهلا فكريا وعقائديا.

إذن تقوية الوازع العقائدي يعتبر من الأمور المهمة جدا التي يجب أن تنتبه لها المرأة بل وتعدها من التكاليف الثقيلة التي على عاتقها اليوم في ظل الظروف الصعبة والهجمات الفكرية التي يشنها العدو على المجتمع الاسلامي، لكونها المسؤولة الأولى عن تربية الجيل الذي سيتبنى عقائدها وأفكارها بل سيترعرع عليها وستنمو في داخله وتزهر فيما بعد شوكا أو ياسمينا.

العقائد
الايمان
الحياة الزوجية
الدين
الرجل
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    على ضفاف غدير الولاء

    النشر : الأربعاء 21 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    كيف استثمرت المدارس التعلُّم باللعب في ظل جائحة كورونا؟

    النشر : الأثنين 08 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    شكراً بطريقتي

    النشر : الأحد 18 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    صناعة الجهل

    النشر : الأربعاء 12 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    أراجيز الوداع في يوم الأربعين

    النشر : السبت 09 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    إرفق بنفسك!

    النشر : الأثنين 25 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 470 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 369 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 359 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3450 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1071 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1000 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 12 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 12 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 12 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة