• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنا أعرف ماضي زوجتك

زينب مشتاق الموسوي / الأربعاء 22 آيار 2024 / علاقات زوجية / 1413
شارك الموضوع :

بعد يوم طويل في العمل، عدت إلى منزلي الجميل. حيث ضحكات طفلي وابتسامة زوجتي

في بداية الصباح، وبينما الشمس ترتقب بلطف النهوض، تنبعث رائحة الأمل والحياة في الهواء. تستلقي حبيبتي على فراشها الناعم، وتتراقص خيوط الضوء على وجهها الملائكي المتجدد بالسلام والجمال.

في غرفة النوم الهادئة، يستيقظ طفلنا الصغير، محاولاً بكل عزيمة إبعاد غفوة الليل عن عينيه المليئتين بالفضول والحيوية.

أما أنا، فقد وقفت على أعتاب الواقع اليومي، حيث تنتظرني مسؤوليات العمل ومغامرات الحياة. ومع ذلك، فإن قلبي وروحي لا تفارقا حبيبتي وطفلي الصغير، اللذان يمثلان لي عالماً من السعادة والحنان.

همست لزوجتي قائلاً: "لارى، حبيبتي، استيقظي. فطفلنا الصغير لا يريد النوم، وأنا بحاجة للانطلاق إلى عملي. هيا، استيقظي ودعينا نستقبل هذا اليوم المشرق بكل حب وتفاؤل."

بدأنا روتيننا الصباحي، حيث تعلو ضحكات طفلنا في الغرفة، تعكس البهجة والسعادة التي تملأ حياتنا. فنحن فريق واحد، متحدين في حبنا ومسؤوليتنا تجاه هذا الكنز الصغير.

بعد يوم طويل في العمل، عدت إلى منزلي الجميل. حيث ضحكات طفلي وابتسامة زوجتي التي تجلب لي السعادة وتعيد الحياة إلى وجهي المتعب.

في لحظة من الهدوء، وأنا مستلقٍ على السرير، غمرتني موجة من الإعياء. كان جسدي يشعر بالثقل، وعيناي تغلقان تلقائياً. أحاول أن أقاوم النعاس، لكن الظلام الذي يحيط بي يجبرني على الاستسلام. الغرفة باردة، والهدوء يسيطر على المكان. أشعر بأنني أغرق في بحر من الراحة والنوم.

فجأة، يُفسد هاتفي الصمت. صوت الرنين يُفاجئني، وأنا أبحث عن الجهاز بين الأغطية. أخيراً، وجدته ملقى على الطاولة بجوار السرير. ترددت في الرد، لكنني قررت أن ألقي نظرة على الشاشة. فوجدت رسالة نصية من شخص مجهول يقول فيها " أنا أعرف ماضي زوجتك". ثم أرسل "أنا أحبك وأريد مصلحتك ".

في لحظة استلامي لتلك الرسالة، شعرت بالدهشة والاستغراب. لم يكن أمامي سوى خيارين: إما أن أستجيب لهذه الرسالة وأتعمق في الصراعات الماضية، أو أختار السعادة والسلام وأتجاهل كل ما يحاول زعزعتها.

في تلك اللحظة، قررت أنني لن أسمح للكلمات السلبية والتشكيكات أن تهز أسس حياتنا؛ فأجبت المرسل: لستُ مهتماً، وهذا شيء لا يعنيك ثم قمت بحظره.

أناشدكم الآن بصدق وجرأة، لماذا تأتون بالنصائح والانتقادات بعد كل هذه السنوات؟ لو كان حبكم لي صادقاً، لكان من المنطقي أن تعبروا عن قلقكم قبل أن انجرف إلى عمق العلاقة، وليس بعدما أصبح لدينا طفل يملأ حياتنا بالبهجة والحب.

دعونا نتحدث عن لارى زوجتي التي أثارت جدلاً وغيرة بعض الأشخاص. إنها إنسانة نقية وطيبة، متعلمة ومحترمة. عاشت معي لثلاث سنوات، ولم أشهد في تصرفاتها أي سوء يذكر. أليس من العدل أن نعامل الآخرين بناءً على أفعالهم وسلوكهم الفعلي، بدلاً من الشائعات والانطباعات السلبية التي تعصف بعلاقاتنا وتهدد سعادتنا؟

أنا لست شخصاً مثالياً، ولا أدعي ذلك. أدرك أن الجميع يمكنه الوقوع في الخطأ، ولكن الندم والتوبة هما مفتاح الرحمة والمغفرة. لذا ماضي لارى لايهمني حقاً طالما إنها الآن إنسانة صالحة.

أكتب نيابةً عن كل من تلقى رسائل مزعجة تحاول تعكير صفو حياته. أكتب لكل من يوشك على تدمير حياته، حيث أعطيه فرصة لإعادة التفكير والاختيار، فنحن لسنا ملائكة. أكتب لكل من يدعي الحب بإرسال مثل هذه الرسائل ليعلم أن رسائله لا تحمل الحب وأنه لن ينال مراده.

قال الأمام علي (عليه السلام) : يا عبد الله لا تعجل في عيب احد بذنبه فلعله مغفور له ولا تأمن على نفسك صغير معصية فلعلك معذب عليه فليكفف من علم منكم عيب غيره لما يعلم من عيب نفسه وليكن الشكر شاغلاً على معافاته مما ابتلي به غيره فلا يستعجل الانسان بفضح اخيه لعله أفضل منه وقد يكون قد تاب وغفر الله له فيكسب الشاهر الذي ينشر الاقاويل والتحدث عن هذا وذاك سخط الله وغضبه.

الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
الشخصية
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    عطش الغرقى ..

    فيض الغدير

    آخر القراءات

    قبل أن يحتويهم رماد اليأس

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الابتزاز العاطفي: كيف تحرر نفسك من أسر الضباب النفسي

    النشر : الأحد 15 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    أطفال الطلاق: جرح ينزف في أعماق المجتمع

    النشر : الخميس 04 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    ماهي أسباب حبوب الظهر والكتفين وطرق علاجها؟

    النشر : الأربعاء 27 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    صادق العترة.. بين المجالس العلمية والمناظرات الدينية

    النشر : السبت 29 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الحسين.. ذكر يتجدد وعدو يترصد

    النشر : الأربعاء 25 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1066 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1012 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 457 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 367 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 358 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3448 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1066 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1064 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1012 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 970 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025
    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة
    • الأثنين 16 حزيران 2025
    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟
    • الأثنين 16 حزيران 2025
    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان
    • الأحد 15 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة