• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عدم القناعة بالحال يؤدي إلى الإنفصال

زينب كاظم التميمي / الثلاثاء 11 حزيران 2024 / علاقات زوجية / 1468
شارك الموضوع :

مانراهُ اليوم بعيد كل البعد عن الحُب والشراكة الطاهرة الدائمة فقد بات الإرتباط زيفا

جاءَ النبيُ إلى البتولِ مُخاطِبًا

يافاطمٌ هل تقبلينَ بحيـــدرة

ذابت حياءً ثــمَ أحنت رأسهـــا

قد وافقت بنتُ النبي الطاهرة

وَرَضت بهِ زوجًا بمهرٍ لم يُرى

مثلًا لهُ طول السنين العابرة.

قال اللطيف: في كتابهِ العزيز ، بسم الله الرحمن الرحيم؛

﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا﴾ الفرقـان-٥٤

‏الآيـة التي تلاهـا النّبـي 'ﷺ' في خطبـة‌ زواج النورين، إن إدراك جمال الإرتباط والحب ونقاءه وطهارته لانجدهُ إلا في زواج عليٌ وفاطمة.

ومانراهُ اليوم بعيد كل البعد عن الحُب والشراكة الطاهرة الدائمة فقد بات الإرتباط زيفا فهو عبارة عن غلو وفكر شاغر همُ الفتاة هي البهرجة والطلبات والشروط التي تجعل الشاب المؤمن الذي لايستطيع توفيرها على العزوف عن الزواج ما يؤدي ذلكَ إلى الإنحراف. إن زواج فاطمة ومهرها الذي كان من أبسط المهور على مدى العصور والأزمان وذكرهُ في التأريخ لم يكن إعتباطـًا إنما هو رسالة يريدُ الله بها إصلاح المجتمع بقناعة المرأة وجعل معاييرها في الإختيار أسمى وأرفع من هذهِ الشَكليات الزائفة.

لم يكُن الزَّواج مُباهاةً في المُهور، واختيار الفستان واختيار كل شيء من البراندات العالمية والتفكير في ماذا سيقول فلان، ولابد أن يرى فلان؛ إلا عِندما فقد الشاب والفتاة هدفهُما الأساسي من الزَّواج؛ فكما نعلم إن لكلِ مشروع هدف فكيف بهذا المشروع المقدس الذي حثَ عليه أهل البيت في كثير من الأحاديث ألا نجعل لهُ هدفًا!

إن ما اسمعهُ من الفتيات المُقبلات على الزواج من أهداف واهية تجعلني لا أنصدم في النهاية عِندما ينفصل بعضهم عن بعض أو دوام المشاكل التي لاحلَ لها. فمن يكون هدفها السفر إلى دول معينة!، أو إغاضة بعض من معارفها!، أو تحقيق هدف لامعنى له ولايُرضي الله أصلا!، ماذا تكون نهايتها؟ كيف يُبنى بيت على هذا الأساس الركيك وهذهِ الأهداف الزائفة!.

إن مانلاحظهُ في الآونة الأخيرة من إهتمام بهذهِ التفاصيل التي بدأن يتسابقن فيها الفتيات يُثير الشجن؛ ماذا يعني أن تكون حفلة في قاعة مع فستان وكوشة بمبالغ هائلة لعقد قرآن السيد؛ وحفلة بنفس الطلبات مع جلسة تصوير متكاملة في عقد قرآن المحكمة؛ وبأغلى منها وأضخم لحفل (الحنة) وحفل الزفاف، مع تذاكر سفر لقضاء شهر (العسل) كما يسمونه في دولة معينة!.

وبعد كل هذا العناء وهذا البذخ تجدهم في عِراك دائم ومشاكل إن لم ينفصلان عن بعضهم أصلًا.

السبب؟ لأن الهدف لم يكُن ثابتا والتفكير كان آنيا ومحدودا بعقلية جوفاء والأساس كانَ مُبتذلا وضعيفا.

لم تعي وتُدرك أن الزواج هو بيتٌ سَعيد، يُبنى على طاعةِ الله، أساسهُ حب الله وجدرانهُ التقوى، وفراشه الحب، وعطرهُ التسبيح، وطعامهُ الود، ونظامهُ الإحترام، وسَقفهُ "إيَّاكَ نَعبُد وَإيَّاكَ نَستَعِين". ألم يُبنى بيتُ عليٌ وفاطمـة على هذا الأساس فأينُ نحنُ منهم؟!

فشباب اليوم يبحثون عن كائن جميل يفتخرون بهِ أمام الرفاق، والفتاة تفعل نفس الشيء، و الأهم من ذلك أن يكون حفل الزفاف مبهرًا وأن يرقصا ببراعة ليبدوان بشكل مميز يُبهر الحاضرين. لا أحد منهم يُفكر في الخطوات التالية ولا الأيام القادمة، غيَّر مُبالين كيف سيكون المستقبل ثم تتزايد المسؤوليّات والمشاكل، ويكتشف الشابان أنّ الأمر لا يتعلّق برحلة أو بمهر أو ببذخ فقط بل وراءهم جبل من المسؤوليّات المرهقة؛ لهذا يتم الطلاق في زيجات اليوم أسرع من الوقت الذي تشتري فيه سلعة!.

نحنُ لانتحدث بالمثالية فلاضير في تأمين المستقبل في النظر إلى الأمور المادية فالحياة صعبة وبحاجة إلى مصاريف عديدة وطلبات ولكن ليس بهذا الشَكل من الإسراف والترف الذي يُقحم كاهل الرجل والذي لايُرضي الله ولاحتى الضمير. فلنُحاول جهد إمكاننا النظر بعين الإعتبار إلى سيرة أُمنا فاطمة لنحذو حذوها لسلامة ودوام العلاقة المقدسة تلك وذلك الإرتباط الرفيع.

الرجل
المرأة
الزواج
فاطمة الزهراء
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كيف نوقف عملية صناعة المرأة الخشبية؟

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    من يُوقد عود الحروب ومن يُطفئ فتيلها.. المصالح أم المبادئ؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    تزودوا له بخير زاد

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    حماسة الحضور

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    أصناف الناس قرآنياً.. بين سلم التكامل والتسافل ٥

    النشر : الأحد 06 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة