• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اكسير الحياة وكيمياءُ الروح

سكينة الموسوي / السبت 15 شباط 2025 / اعلام / 821
شارك الموضوع :

والحياة عندما تحمل نكهة مهدوية ستنبض بالعطاء والبركة والسعادة الحقيقية

حياة ُالإنسان تتشابه مع الثمار المتنوعة لها طعوم ونكهات متنوعة والناس في اختيار نوع الحياة التي يستسيغونها أذواقٌ متباينة 'كلٌ يختار نكهتهِ المتميزة '، ومن بين تلك النكهات هناك نكهةٌ تجمع كل الطعوم والأذواق ألا وهي (عين الحياة).

تلك حياة تجمع نكهة حياة آدم وحياة ابراهيم وموسى وعيسى ومحمد (عليهم السلام)،  والحياة عندما تحمل نكهة مهدوية ستنبض بالعطاء والبركة والسعادة الحقيقية وستكون لذيذة بلذة معنوية متنوعة.

وقد دعا الامام الصادق (عليه السلام) لعباد الله أن يحظون بنكهة الحياة المهدوية في دعاءه (واحيي به عبادك) دعاء العهد، هي نكهة تجمع في طعمها كل الطيبات التي تسعد الانسان في الدارين، وسوف يفصح المنقذ الموعود عن شمولية هذه النكهة الجامعة في مذاقها المتفرد مذاقاً يمزج بين نكهة تلك الحياة التي يهبها الأنبياء والأوصياء لمن يتبعهم وبين الحياة التي يهبها الامام المهدي لأولياءه.

حيث يصفها الامام المهدي (عليه السلام) حين يستند إلى جدار الكعبة ويقول: (يا أيها الناس، من يحاجني في الله فأنا أولى الناس بالله. أيها الناس، من يحاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم. أيها الناس، من يحاجني في نوح فأنا أولى الناس بنوح. أيها الناس، من يحاجني في إبراهيم فأنا أولى الناس بإبراهيم. أيها الناس، من يحاجني في موسى فأنا أولى الناس بموسى. أيها الناس، من يحاجني في عيسى فأنا أولى الناس بعيسى. أيها الناس، من يحاجني في محمد فأنا أولى الناس بمحمد (صلى الله عليه وآله). أيها الناس، من يحاجني في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله، ثم ينتهي إلى المقام فيصلي عنده ركعتين وينشد الله حقه) (٢) المصدر كتاب الغيبة للنعماني الجزء ١ ص ١٨٦.

بعد التأمل ملياً بالنص المتقدم يخطر على بال القارئ كيف نميز بين الحياة المهدوية التي يهبها الله للمنتظرين المخلصين في نصرة الإمام المهدي؟.

والجواب هو: إن الحياة التي يهبها عين الحياة تتسم بسمات ثلاثة:

أولها حياة عملية تغير الانسان تغييراً واضحاً كما لو أنه مشى مع آدم وتكلم مع نوح واستمع إلى خطاب ابراهيم.... الخ، لأن المهدي اكسير الحياة وكيمياء الروح بحب الامام يكون الإنسان متوازنا في عواطفه وأفعاله.

وثاني علامة من علامات هذه الحياة، التغيير الذي يحدث للإنسان فيكون شاملاً يشمل الظاهر والباطن.

وثالثاً أنها لا تسلب من الإنسان فهي خالدة وباقية مع بقاء وجه الله لأنها لا تأتي إلا إذا طلبها الانسان ولا يطلبها إلا إذا كان عارفا بحقها مما تجعل الإنسان يعرف قدر هذه العطية الإلهية والهبة الربانية ويشكر الله عليها ولا يختار عليها شيئاً.

 فمن يتذوق حلاوة هذه الحياة سوف لا يستطيع أن يفارقها، حيث قال الإمام السجاد (عليه السلام)  : (الهي من الذي ذاق حلاوة محبتك فرام عنك بدلاً ومن الذي انس بقربك ابتغي عنك حولاً).

الحياة المهدوية تجمع في طياتها العدالة الشاملة والهداية للبشرية كافة، تشمل الهدف الريادي الذي جمع كلمة الأنبياء والأوصياء في محورٍ واحد، وهي جوهر المحبة الإلهية للعباد.

ومن يحيى بهذه الحياة ويطلبها يفهم أبعادها ويحمل صبراً بلا حدود، ذلك من أجل البقاء في ظلها والتمتع بفيض ألطافها، بغض النظر عن الزمان والمكان، حيث إنه يتبع امام تخطى الحاجز الزماني والمكاني، المؤمن المنتظر يؤمن بإمام حاضر وناظر في كل مكان وزمان.

الثمرة المرجوة من هذه الفكرة هي إن بلاد الله عامرة بأعمال المؤمن الواحد ولو كان بين مئات من الفاسقين، أرضه بمعنى أعماله ووظيفته، وعلاقاته والمكان الذي تطأه أقدامه وكلماته التي ينطق بها، وأفكاره التي تتمركز في ذهنه كلها عامرة وتنبض بالحياة المهدوية ، حتى لو ملأت الدنيا ظلماً وفساداً فأرض الله عامرة بأنفاس المؤمنين المهدويين تلك أنفاس تزرع الخير رغم انتشار الفساد ولا تيأس من قلة العدد وشدة الفتن وتظاهر العدو وطول الغيبة لأن لطف الإمام يخيم عليها كظلٍ لا يفارقها، اللهم أحينا بتلك الحياة المحمدية وأمتنا بها وتوفنا على ملتها.

الامام المهدي
الدين
الشيعة
الحب
الايمان
الوعي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    المؤمن بين الرخاء والبلاء

    النشر : الخميس 05 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    سحر البريق.. بين الظاهر والباطن

    النشر : الأثنين 11 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    بطولتك في الجلوس

    النشر : الأحد 05 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : السبت 28 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    حصاد 2020: الطلاق في العراق بالأرقام

    النشر : الأربعاء 27 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    ابتسم بقلبك

    النشر : الأحد 31 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 553 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 465 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 407 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 378 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1086 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 675 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 15 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 15 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 15 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة