• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

نهاوند العبودي / الخميس 15 آيار 2025 / اعلام / 765
شارك الموضوع :

هناك بعض القضايا التي تحتاج إلى تريث وتفكير، بل تعود قراراتها إلى الإنسان وحده

كيف أصبح "الشات" مرجعاً فكرياً وعلمياً ومقرراً لتفاصيل حياتنا؟

لا أحد ينكر كيف أثّرت التكنولوجيا على نمط حياتنا، وساهمت في تقديم الخدمات التقنية للمشتركين بشكل خاص، وأسهمت في تنمية المهارات الفكرية والمعرفية، وشاركت في تقدم المجتمعات وتطورها، لا سيما تلك البرامج والتطبيقات التي تعتمد على خاصية الذكاء الاصطناعي، حيث تتميز بتقديم المعلومة بشكل سلس وبكفاءة عالية، من خلال تحليل البيانات واستخدامها بدقة عند معالجتها.

قد يطلب كلٌّ منا معلومات خاصة في مجال معين، ولربما يعتمد أو يعمل وفقاً لتلك الإجابة. وقد يذهب البعض إلى الطاعة المفرطة والتنفيذ الحرفي لكل ما يمليه عليه ذلك البرنامج، حيث يجعله مرجعاً فكرياً وعلمياً يستشيره حتى في أدق تفاصيل حياته، متناسياً أن تلك البرامج قد بُرمجت بعقول تختلف عن قيم وضوابط المجتمعات العربية، إذ يُزوَّد البرنامج بالبيانات حسب ما طُلب منه، لكنها في النهاية تبقى برامج وتطبيقات من صُنع الإنسان، وقد تُخطئ وتُصيب.

فهناك بعض القضايا التي تحتاج إلى تريث وتفكير، بل تعود قراراتها إلى الإنسان وحده، حيث لا يمكن لأحد غيره أن يتخذها. فكيف يمكن أن نسمح لبرامج وتطبيقات أن تتخذ القرارات نيابةً عنّا، ونجعلها مصدر أمان وثقة؟ نحن اليوم بحاجة إلى وعي تام بأن العالم الرقمي عالم مليء بالهفوات، ولا يمكن أن نتخذه منصة للتشريعات أو منظومة للحكمة والتوجيه.

إن هذه التطبيقات الذكية بُرمجت على ملايين البيانات والنصوص والمحادثات المتوافرة على الإنترنت، وهي لا تبتكر، بل تقوم بتجميع تلك البيانات في وقت قياسي. وما يدل على ذلك، أننا حين نطلب من البرنامج أن يقدم لنا صوراً أو رموزاً معينة، فإنه يقدّمها على شكل مصطلحات أو أشكال هندسية أو قباب عمرانية، ويظهر أنه غير قادر على الابتكار.

لذا، لا يمكننا أن نعتقد أن تلك المعلومات والبيانات قد بُرمجت بعقول وصُمِّمت بأيادٍ لا تخلو من الخطأ. والعدد الهائل من البيانات التي تم إدخالها لا يعدو كونه مكوناً في تطبيق قد يتوقف عن العمل في أي لحظة، أو قد لا يستجيب للأوامر.

فمن غير المعقول أن نجعل منه مرجعاً في كافة تفاصيل حياتنا، وإن سلّمنا بذلك، لأصبحت حياتنا تتشابه مع حياة الآخرين، استناداً إلى الأوامر الموحدة التي تقدمها مخرجات تلك البرامج الذكية. فالتسليم المطلق لها يأتي بنتائج سلبية وخطرة، تنعكس على البنية المعرفية والفكرية للفرد، لا سيما في القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم وغيرها، مما أدى إلى الاعتماد الكلي لدى بعض الباحثين والطلبة على تلك التطبيقات.

وهذا ما يخلق جيلاً فارغاً، متهالكاً، لا يملك شيئاً من المهارات الحياتية.

التكنولوجيا الذكية
الذكاء الصناعي
تشات جي بي تي
الحياة
التفكير
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    لقطات على الكورنيش

    النشر : الأحد 26 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    أزمة في الميزان

    النشر : الأربعاء 01 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    التعب الروحي المعوق الرئيسي لنمو الإنسان

    النشر : الخميس 04 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    طرق للكسب نتائجها معكوسة

    النشر : الأثنين 09 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    هندسة الجهل: كيف تُصنع أصنام الخرافة على حطام العلم؟

    النشر : الأحد 09 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    مامدى خطر النكهات الطبيعية؟

    النشر : الأحد 12 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 532 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 474 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 409 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 358 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 356 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 336 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1191 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1080 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1078 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1060 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 889 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 16 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 16 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 16 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة