• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لماذا يجب أن نحمي آباءنا من مواقع التواصل الاجتماعي؟

سمانا السامرائي / السبت 26 تموز 2025 / اعلام / 341
شارك الموضوع :

يؤدي كبار السن دوراً محورياً في الحفاظ على استمرار تدفق الخبرات والمعارف، وعلى ترابط المجتمع وسلامته

نعيش في عالم أصبحت فيه مواقع التواصل الاجتماعي جزءاً مكملاً للإنسان، وبينما يوجد أبناء بلا هاتف أو بوصول مقيد لتطبيقات الهاتف، لا يوجد آباء بلا هاتف، وكلما كبر الإنسان كلما رق قلبه، وقل صبره، وأثقله التفكير المعقد، وهفا عن بعض الأمور، وتأثر ببعض الأفكار والاتجاهات دون فحص، ومواقع التواصل الاجتماعي هي مواقع تأثير، ولذا يسمى مشاهيرها "مؤثرون"، والأكبر سناً أول المتأثرين.

مواقع التواصل الاجتماعي تشكل خطراً على مستهلكيها في مستويين، الأول منهما: معلوماتٌ غير دقيقة أو مؤثرات تتلاعب بالاستقرار النفسي وتغير القناعات، مصبوبة في قوالب يصعب معها تفكيكها وتحليلها وفحصها، والإنسان كبير السن قد تقل حدة عقله أو يسهو أو لا يكون على اطلاع بما يستجد من ظروف ومعاني، فيحاول فهم ما يراه ويقرأه بفكر الماضي، فلا يوفق بالفهم فهماً شاملاً، ويحدث عنده شيء من الالتباس.

أما المستوى الثاني وهو مستوى مقلق بشكل كبير، وهو المقاطع القصيرة، وهذه المقاطع القصيرة تؤثر بشدة على استقرار المزاج والصحة النفسية العامة محفزة القلق والاكتئاب ومضاعفة شعور الوحدة، ولا تمنح مساحات كافية للتفكير لكثرة المقاطع وتنوع مواضيعها مما يخدر العقل أو يربك عمله، وتعطي هذه المقاطع إشباعات سريعة ومكافآت قصيرة المدى مما يقلل قدرة الإنسان على الإيمان بنتائج بعيدة المدى والالتزام بعمل ذي عائد وأثر حقيقي، كما أن هذه التأثيرات المتعددة تستهلك طاقة الإنسان وتجهده، فلا يعود قادراً على مواجهة أحداث أيامه، مما يأخذه ذلك للتسويف وعدم القدرة على أداء المهام اليومية بكفاءة أو عدم أداءها أصلاً، مما يشعره بالمحصلة بعدم جدوى الوجود.

وبالنسبة لكبار السن، فإن هذه التأثيرات يتضاعف وقعها ولا يمتلكون القدرة على مواجهتها أو الحد من آثارها، فيخمد العقل سريعاً ولا يعودون قادرين على التحكم في مشاعرهم أو قيادة أيامهم، مما يضعف حكمة العيش الطويل ويعيق انتقالها إلى الأجيال، بالإضافة إلى كون إدمان المقاطع القصيرة يؤثر على كم الحركة التي قد يقومون بها والتي هي قليلة أصلاً، مما يؤثر على الصحة البدنية كذلك.

يؤدي كبار السن دوراً محورياً في الحفاظ على استمرار تدفق الخبرات والمعارف، وعلى ترابط المجتمع وسلامته، وينتج عن اتزان قراراتهم وتمتعهم بالحكمة أممٌ شبابها على قدر كبير من الاستقرار مضطلعون بأدوارهم القيادية الحيوية، قادرون على الحصول على النصح والإرشاد الثمين ممن خبروا الحياة وشقوا فيها طرقاً. لذا من المهم جداً إيلاء عناية خاصة بكبار السن، وإشغال أَوقاتهم بما ينفعهم، ويساعدهم على الحركة بعيداً عن الهاتف، لأن كم الإشعارات من التطبيقات المختلفة يمنح شعوراً زائفاً بالأهمية، ويبني قناعة أن الاتصال المستمر ممكن، مما يصنع سيناريو خيبة متوقع عند عدم قدرة الأبناء أو الأصدقاء على التواصل على مدار الساعة، كما أنه يجعل التواصل نفسه ضحلاً مبني على الكم لا الكيف بالإضافة إلى ما تقدم.

ويجدر الذكر أن التعامل مع الأكبر سناً في هذا الجانب أصعب من التعامل مع الطفل، فلا يمكن سحب الهاتف مثلاً أو تقييد الوصول لبعض التطبيقات أو إطفاء الشبكة، ويترك الحوار على أشكاله وطرقه المتنوعة ندوباً، لكن السبيل الوحيد قد يكون عبر مشاركة مقالات عن آثار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي المفرط أو مضار مشاهدة المقاطع القصيرة، كما يجب تفعيل جدول لتشغيل الشبكة وعدم جعلها مشتغلة طوال اليوم، فعلى الأقل يقضي الإنسان فترة قبل النوم بالذكر والدعاء والتسبيح وقراءة القرآن، وقراءة الكتب والمجالات، والتحدث مع أفراد الأسرة في المنزل حديثاً فيه حضور وتركيز أو يتفكر في أمره وأمور دنياه، وينصح بصنع برامج تحتوي على أنشطة مختلفة دينية، رياضية، ثقافية، فكرية، اجتماعية، ترفيهية، يشارك فيها جميع أفراد الأسرة ويتفاعلون إيجابياً، لتعود البركة إلى الحياة، وتستقر النفوس وتطمئن، ونحيا كما أراد الله لنا أن نحيا لا كما تريد الحياة المعاصرة.

وسائل التواصل الاجتماعي
الانترنت
التكنولوجيا الذكية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    وعي العباءة الزينبية ٣

    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة

    زينب العقيلة: سيّدة الصبر والعقل الواعي

    مجالس الرشد العاشورائية

    آخر القراءات

    ومنهما كل شيء حي

    النشر : الخميس 05 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    شهر الأفراح يتشّح بالسواد

    النشر : السبت 14 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الطفل الكارتوني

    النشر : الجمعة 02 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    إقبالٌ داكن!

    النشر : الأثنين 13 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    كيف تكون متحمساً ونشيطاً في يومك؟

    النشر : الثلاثاء 01 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    ريحانة في بيت علي

    النشر : الأثنين 08 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    التواصل المقطوع

    • 718 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 602 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 416 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 355 مشاهدات

    ‏كنز المعارف

    • 340 مشاهدات

    سبعة آلاف خطوة يوميًا تكفي لتقليص خطر الوفاة المبكرة والخرف

    • 335 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1335 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1061 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1038 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 957 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 838 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 718 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان
    • منذ 2 ساعة
    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة
    • منذ 2 ساعة
    وعي العباءة الزينبية ٣
    • منذ 2 ساعة
    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة