• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الشباب و الزحف الالكتروني!

مروة حسن الجبوري / الأحد 04 حزيران 2017 / اعلام / 8478
شارك الموضوع :

(زاحف) (فلان زاحف) (انت زاحف)، انتشرت في الآونة الاخيرة هذه المفردة وتم تداولها بكثرة في المجتمع العراقي، وخاصة بين الشباب، في عصر وسائل التو

(زاحف) (فلان زاحف) (انت زاحف)، انتشرت في الآونة الاخيرة هذه المفردة وتم تداولها بكثرة في المجتمع العراقي، وخاصة بين الشباب، في عصر وسائل التواصل التي اصبحت غير صالحة، وباتت جاهزة للفتنة والضياع، تجد هذه الكلمة في قاموس مفرداتهم التي لا تعرف عن أصلها وتاريخ ظهورها، وانها وليدة هذا الجيل، سأحاول هنا جاهدةً ايها القراء أن يكون موضوعي مختلفاً قليلاً، لنعرف معنى المفردة التي نقولها.  

في اللغة العربية يقال ان زَحَفَ الزَّحَّافُ، دَبَّ على رُكْبَتَيْهِ وَيَدَيْهِ، زَحَفَ إِلَيْهِ: مَشَى، زحَف على بطنه: تذلَّل.

يراد من كلمة زاحف بين الشباب هو من يتذلل للفتيات ويرغب في الحديث معهن، عن طريق طلب الصداقة والتعليقات، والدخول الى غرفة الدردشة، وأغلب هذه المحاولات هي التعارف واقامة العلاقة المحرمة بين الشاب والفتاة، وإن تغيرت الاساليب والطرق إلا انها بقيت كما هي علاقة محرمة ما لم يدخل الحلال فيها، وليست بريئة وطاهرة كما هي في المسلسلات  والأفلام، فيخرج الشاب والفتاة  بصورة الملائكة والمجتمع يستقبل هذه الرسائل المسمومة من دون علم منه، يتابع الاحداث وبعض الاحيان يصبح المشاهد هو المخرج، فتظهر لنا هذه العلاقة المحرمة بصورة عادية جداً، وفي حكم الله ليس عادياً قط، تعاملنا مع الخطأ على انه صح، والصح في وقتنا أصبح من التخلف والتقيد، ففي حديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لأن يطعن أحدكم بمخيط من حديد في رأسه، أهون عليه بأن يلمس امرأة لا تحلّ له.

وبعض الشباب يتباهى بتلك العلاقة، وبعدد الفتيات التي عرفهن، فيبدأ من حرف الالف الى الياء، يعرض رجولته في الحديث عن كم العلاقات التي اقامها، وعلى المحادثات التي دارت بينه وبين تلك الفتاة، في جلسة خاصة من نوعها.  

  فما الأسباب التي جعلت الشباب ينحدرون في هذه العلاقات، وهل يتمكن الشارع الديني والاخلاقي ايجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة؟

أسبابها كثيرة جعلت من الشباب يتورط في هذه العلاقات، منها:

 _فشل الآباء في تربية ابنائهم تربية صالحة، وقلة الثقافة الدينية التي حرمت هذه العلاقة وجعلتها تحت اطار الزواج.

_ تأثير المسلسلات واختلاط الشباب في الاماكن المتفرقة، وانفتاح مواقع التواصل واباحة البرامج المختلطة بين الشباب وسهولة التعارف فيها.

_اوقات الفراغ لدى الشاب مما يجعله يبحث عن فرصة للدردشة وقضاء الوقت.

 _الإحساس بعدم الرجولة فيحاول اثبات رجولته عن طريق قائمة الفتيات التي تعرف عليهن.

_ العزوف عن الزواج هو من يجعل الشباب يبحث عن البديل.

_الكتم، فيبحث عن الذي يفهمه فيتجه نحوه للتعرف عن طريق التلفون او النت وتبدأ الفضفضة والتعلق.

 _أصدقاء السوء والسماع لقصصهم.

والحل الجذري لهذه المشكلة هي:

 _مراقبة الأبناء وتربيتهم تربية نافعة سليمة، فيجب ألا تتيح لهم فرص الانفلات تحت أي مسمى كان، ومتابعة تطوراتهم، فللأسرة الدور الأكبر في الحد من الآثار السلبية في تربية الابناء.

_إرشاد توعوي للشاب وتعريفه عن ما هو مشروع  في مشاهدة ومتابعة البرامج الجيدة والهادفة، وما هو ممنوع في المواقع، هنا يظهر دور الأهل الاعلامي وتصديهم لأي محاولة في ترغيب ابنائهم والمجتمع.

_مواجهة تلك التأثيرات الخطرة التي تهدد مستقبل الشباب واخلاقياتهم، والقضاء على هذه الظاهرة (الزحف) من خلال التمييز بين الحلال والحرام، في تلك المواقع الاتصالية والإعلامية الخبيثة.

 _توعية الشباب من خلال الندوات التنموية والتثقيفية الهامة التي تشغل الشاب عن هذه الملذات الشيطانية.

 _تقبل سلوكياتهم بعقلانية ومن دون تعصب فأي تصرف قد يوقع في خطأ اكبر، فلا نعالج الخطأ بالخطأ.

_ايجاد الفرص المناسبة للشباب لعرض مواهبهم وزرع الثقة في قدراتهم وعدم تهميشهم. 

_المعاملة بالرفق واللاعنف مع الشباب حتى لا يبحث عن الامان في غير موضع.

_التعامل معهم على انهم نماذج صالحة للمجتمع، وانهم ليسوا سيئين.

_الزواج المبكر هو الدرع الحصين لهذه المغريات كما قال الله عز وجل “وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ” (سورة النور- 32).

_تعزيز القدوة الصالحة للشباب وحثهم على الاقتداء بها، فقد ضرب الله للشباب مثلاً في الانبياء المرسلين كنبي الله ابراهيم عندما تطلع بفكره وبحث عن حقيقة العبادة، فكان نموذج الشاب الموحد في عصره.   

ولكم في قصة نبي الله يوسف عبرة، فقد واجه عواصف الاغراء بقوة الايمان، فلم ينغر بتلك الاغراءات والوعود وثبت على العهد وبقي محافظاً على حياءه، ولم يستجب لهواه، في ظرف كان من الصعب ان يجتاز هذه المخاطر، ولكنه أبى ان يُسلم لرغبته ويكون مع الشيطان، ومع كل تلك الاقفال خرج يوسف طاهراً عفيفاً،  فكان نموذج للشاب الصالح.

نماذج كثيرة ذكرها القران الكريم لأهمية دور الشباب في بناء المجتمع، وان صلاح المجتمع متوقف على صلاحهم، وفساد المجتمع يرجع الى فساد الشباب وضياعهم، الكلام ليس فقط للشباب حتى الفتاة هي الأخرى تتحمل مسؤولية هذا الاصلاح، فكلاهما مشمول في بناء أو هدم المجتمع، ونحن اليوم بحاجة  الى شاب مثقف واعي يهتم في قضايا البلد ويساعد في حل قضاياه، ويرفع صوته مطالبا بحق الشباب في المستقبل من فرص العمل، واحترام الشهادة،... الخ، وعذراً لهذه الكلمة لسنا بحاجة الى شاب (زاحف).    

الشباب
التكنولوجيا الذكية
العراق
الوعي
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ماهو النوع الثاني من داء السكري وكيف تعالجه؟

    النشر : الأحد 16 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لا تعيشي لأجل قط

    النشر : الأثنين 31 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ماهي نتائج العنف ضد الأطفال؟

    النشر : السبت 29 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الصراع بين العمة والكنّة... مشكلة أزلية أم تصنّع أبله!

    النشر : الأربعاء 04 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    القفز في الماء البارد قد يكون بديلا لمسكنات الألم

    النشر : الأربعاء 07 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    مائدة رمضان وارتفاع الدولار

    النشر : الأحد 02 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1084 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1006 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 3 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 3 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 3 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة