• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

متى يثور العبيد على الأسياد؟

ليلى قيس / السبت 04 تشرين الثاني 2017 / اعلام / 1865
شارك الموضوع :

عندما يكون الحق سيادة القيم الإنسانية والقيم التي تتكفل بتحقيق الخير والرفاه للإنسان، حينها سنجزم بأن الحق هو هدف كل الأديان وكل الرسالات،

عندما يكون الحق سيادة القيم الإنسانية والقيم التي تتكفل بتحقيق الخير والرفاه للإنسان، حينها سنجزم بأن الحق هو هدف كل الأديان وكل الرسالات، ويبقى التحرر من قيود المجتمع ومن ضغط الشهوات، والتحرر من تقاليد الجاهلية، هدف مقدس من اهداف كافة رسالات الله، فمن دون الحرية لا يمكن تحقيق الحق، ومن دون الحق لا يمكن الإصلاح.

ان الحرية مطية الحق، كما ان الحق هو الإصلاح والحرية، والميزة التي أعطاها الله للإنسان، وبها كرّمه على كثير مما خلق.

والحرية بالنسبة الى الانسان، كالهواء بالنسبة للطير، من دونهما لن يتحقق وجوده، ويبقى مهملاً من مهملات الكون.

والحرية مطلوبة على كل حال: لكي يجرّب الانسان ذاته، ويحاول اكتشافها.. ولذلك رفع الامام الحسين (عليه السلام) شعار التحرر من الذل والعبودية والقهر والقيم البالية، فكان يقول (ع): "من رأى منكم سلطاناً جائراُ مستحلاً لحرم الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسنة الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغيّر عليه بفعل ولا قول كان حقاُ على الله أن يدخله مدخله..".

حين أصبح الحسين (ع) قتيل الظلم من اجل العدالة، وذبيح الجهل والتخلف من اجل العلم والحضارة، وأصبح يكافح باسمه الانسان ضد الظلم والجهل والتخلف وأصبح ابدياً، كما العلم والعدالة والحضارة.

من هنا كانت كلمة الحسين على شفاه الثائرين، لأنها غذت في نفوسهم الحقد على السلبيات والهمتهم روح الكفاح ضدها.

وما دامت القيم السامية أسيرة في عبارات وكلمات تبقى حقائق نظرية لا تثير مشاعر الناس ولا تحرك اعصابهم.

بينما إذا تجسدت القيم في اشخاص ودخلت معهم في تيار الحياة برز للناس جمالها وروعتها وأثارت عاصفة من الاحاسيس والعواطف.

وبالتالي اعطتهم زخماً علمياً يتسبب في تجسيد القيم في نفوسهم بأفضل ما يمكن. فمئة كلمة توجيهية الى الصدق والوفاء والإصلاح لا تثير في نفوس الجماهير الإحساس بروعة الصدق والوفاء والاصلاح، بمقدار قصة رجل مثل هذه الصفات الخيرة، وأصبح تجسيداُ لها.

وثورة الحسين (عليه السلام) كانت مزرعة لألف شتيلة صدق ووفاء وتضحية لذلك الهبت مشاعر الناس ودفعتهم بقوة نحو القيم السامية.

فالحب مثلاً، قيمة مقدسة لا نتحسس روعته إلاّ حين يتجسد في انسان معروف كالحسين، حينها لن نحبه حباُ عميقاُ فقط، بل ونصقل حبنا للأشياء والأشخاص بسببه.

فقد خلفت الثورة اسساً جديدة للولاء، وسقطت الولاءات القبلية، فثار العبيد على الأسياد، وثارت القبائل على رؤسائها. وحطمّت الثورة حاجز الخوف بين الناس وبين الثورة، فإذا كانت "المسلمات الأخلاقية" المزيفة تحول بينهم أن يثوروا، فان الثورة نسفت هذه المسلمات ووضعت ضرورة الثورة مكانها، فقامت ثورات في كل مكان من الأرض الإسلامية.. وكانت الفتيلة هي ثورة الامام (عليه أفضل الصلاة والسلام).

(مقتبس من كتاب الشهيد والثورة/ للسيد هادي المدرسي)
الامام الحسين
الثورة
الحق
الانسانية
الحرية
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    العراق ينتصر وفلسطين تنتظر

    النشر : الثلاثاء 12 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    تأثير واقعة عاشوراء وتجلي الروح الثورية في عهد الامام الباقر

    النشر : الأربعاء 26 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    شاي وفكرة.. جلسة فكرية ابداعية في جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    النشر : الثلاثاء 31 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    علم النفس في التاريخ

    النشر : الأربعاء 04 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    البقع العمياء في دماغك

    النشر : الخميس 07 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    أديسون الشرق وفتى العلم الكهربائي: حسن كامل الصباح

    النشر : الأربعاء 15 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 546 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 374 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 372 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 338 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 335 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 27 دقيقة
    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 24 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 24 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة