• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نحو عالم ينعم بالسلام

زينب الحسيني / الأثنين 25 تموز 2016 / اعلام / 2271
شارك الموضوع :

بدأت خواطر الصبا تجول في ذاكرتي وتأخذني إلى تلك الأيام الجميلة التي كنت أقضيها مع أصدقائي في المدرسة، كنت أفكر آنذاك في افشاء السلام في أوسا

بدأت خواطر الصبا تجول في ذاكرتي وتأخذني إلى تلك الأيام الجميلة التي كنت أقضيها مع أصدقائي في المدرسة، كنت أفكر آنذاك في افشاء السلام في أوساط الصف وكان الهاجس الذي يتملكني ليل نهار أن أصنع من أجواء المدرسة محيطا يملأه الإخاء والوفاق، لم أکن أمرُ باثنین یتشاجران إلا قمت بالإصلاح،  ولم أدع أحدا في أرجاء المدرسة يحمل حقدا على آخر.

كنت آمل أن يعرف الناس أننا هنا في هذا العالم لأجل أن نأخذ يدا بيد ونعمل لأجل مستقبل مشرق، لا أن نتشاجر ويطيح أحدنا بالآخر لأجل أن يصل إلى مبتغاه، بعيدا كل البعد عن القيم والمثل الأخلاقية وبمنأى عن أحاسيس الآخرين وشعورهم، وكان يتردد في خاطري قول الامام علي (عليه السلام): وَأَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ وَالْمَحَبَّةَ لَهُمْ وَاللُّطْفَ بِهِمْ وَلَا تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ‏ إِمَّا أَخٌ‏ لَكَ فِي الدِّينِ وَإِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْق. ‏

لكنني كبرت وعرفت أن القيم التي تسود العالم هي غير تلك التي كنت أفكر فيها أيام صباي، والهدف الذي يلهث وراءه الكثيرون يختلف عن الأسس التي بنيت عليها حياتي والتي استلهمتها من العذب الصافي  لمنهج أهل البيت (عليهم السلام). فهذه أنباء الإنفجارات ملأت آذاننا وصحفنا حتى أصبحت شيئا اعتدنا عليه وصارت جزءا حزينا من حلقة الحياة في بلدنا الحبيب.

جلست أفکر ما سبب کل هذا الرعب والإرهاب اللذان يخيمان على العالم؟ لم لا يدع بعضهم أن تنعم البشرية بالسلم والأمان؟ ما سبب كل هذا العنف الفوضوي الذي قبض بمخالبه على البشرية؟ نيران القلق تتأجج في قلوب الكثير وأصبح القاصي والداني يخاف الرعب والإرهاب.

يا ترى ما هي الجذور وما هي الحلول؟ فالخطوة الأولى لحل مشكة ما هي معرفة الجذور ولو تمكنا من حل تلك الجذور لاستطعنا أن نقضي على تلك المشكلة ونحلها. أعرف بأن هناك أيدي خفية تعمل ليل نهار لإشعال نيران الفتنة في المجتمع الإسلامي، عملا بالمقولة التي بنوا عليها أساس حكمهم: فرِّق تسد، لكنّنا ينبغي علينا أن لا نتجاهل دورنا في قبول هذه الصنيعة بنا، إذ أننا لو تسلحنا بسلاح الوعي والإدراك لاحترزنا السقوط في هذا الوادي المخيف المصنوع بأياديهم لخلق الفوضى في العالم الإسلامي.

تذکرت فلما قصیرا شاهدته قبل فترة من الزمن حيث يسلط الضوء على مدى تأثير المشاهد التي نراها على تصرفاتنا وانفعالاتنا، حيث قام الباحثون ببث لقطة قصيرة لمجموعة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السادسة والسابعة، في مجموعات ثلاث.

الأطفال في الفريق الاول جالسون على الكراسي وهم يشاهدون لقطة لطفل صغير، وإلى جانبه دمية كبيرة، الطفل يتوجه صوب الدمية، يحتضنها، يلمسها بحنان، ثم يذهب ليقوم بباقي أعماله.

الفريق الثاني يشاهدون نفس المنظر بذاته إلا أن الطفل لا يعبأ بالدمية ولا يعير لها أي إهتمام ولم ينتبه إليها بالمرة.

والطفل في اللقطة التي تبث للفريق الثالث، يتجه إلى الدمية بعصبية، يركلها برجله ويرفسها بعنف.

ثم طلب من كل الأطفال أن يدخلوا دارا فيها دمية كتلك التي شاهدوها في تلك اللقطة، والغريب أن كلا منهم قام بنفس ذلك التصرف الذي شاهده: فقام الأطفال في الفريق الأول بإبداء الحب والحنان للدمية، وقام الأطفال في الفريق الثاني بإهمالها، وعامل الفريق الثالث الدمية بعنف.

هذا يكشف مدى تأثير ما يشاهده أطفالنا على تصرفاتهم وردود أفعالهم مع من حولهم. يا ترى ما الذي يبرمج عقول أطفالنا في عالم اليوم؟ الكثير من المشاهد التي يراها الأطفال في برامج التلفزيون تشجع على العنف، الألعاب الإلكترونية مليئة بمشاهد الرعب والإرهاب والقتال لأجل النيل بالفوز والإنتصار. فأصبح المبنى الفكري للأطفال ممزوجا بالعنف والقسوة ومندمجا بحب الإنتصار وإن كان على حساب الآخرين.

إن كنا نطمح في حياة ملؤها السلم والأمان لابد أن نقوم بتغيير جذري لإعادة صياغة الأفلام والافلام الكرتونية والألعاب التي اخذت بحوافل حياة أطفالنا. في عالم اليوم، من يقوم بتربية الجيل الصاعد هم صانعوا هذه الألعاب والأفلام الكرتوينة، فعلينا أن نقوم نحن بملء هذا الفراغ لنستطيع  بناء مجتمع تقوم دعائمه على أساس السلم والرفق واللاعنف.

من الخطوات الأخرى في هذا المجال يمكن الإشارة إلى:

_ انتاج أفلام قصيرة ومعبرة تلقي الضوء على أهمية السلم وكيفية القضاء على العنف.

_ كتابة قصص قصيرة ونشرها في أرجاء العالم وبمختلف اللغات لتشييد دعائم اللاعنف وضرورة التسلح بالسلم.

_عقد مؤتمرات ودورات تركز على هذا الجانب.

_نشر أحاديث وقصص من سيرة المعصومين (عليهم السلام) والعلماء الكرام في مختلف الصفحات: واتساب، تويتر، فيسبوك، مواقع الكترونية و...

ننهي الموضوع بكلام لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ حيث يقول: إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُعْطِي الثَّوَابَ، وَيُحِبُّ كُلَّ رَفِيقٍ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَايُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ‏.

 

العنف
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    قائمة الأطعمة الخالية من السعرات الحرارية لتخفيف الوزن

    النشر : الأحد 29 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل صرح القرآن الكريم بإسم الامام علي؟!

    النشر : الثلاثاء 11 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مغالطات حول الدين والسياسة

    النشر : الأحد 17 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الإمام الجواد ومواريث الأنبياء وعلم النفس

    النشر : الأثنين 22 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    حبوب الماش.. قليلة الشهرة عظيمة الفوائد!

    النشر : الأربعاء 23 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الفاطمية.. تعني أشهد أن عليا ولي الله

    النشر : الأحد 17 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 335 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1080 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 5 دقيقة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 9 دقيقة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 14 دقيقة
    بوصلة النور
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة