• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عصرنة الخطاب الحسيني

ايمان الابراهيم / الأثنين 12 تشرين الاول 2020 / اعلام / 1822
شارك الموضوع :

عاشوراء قامت من أجل العدل الاجتماعي وهو مطلب الإنسان بنوعه لا بتسمياته العرقية أو الجنسية

ارتبطت قضية عاشوراء ارتباطا وثيقا بالقرآن الكريم إذ كان هو مرتكزها واللبنة الأساس في بنائها واستمرارها، خالدة بخلوده لأنها تحمل ترجمان مفاهيمهِ ونظمه وثقافته ومن هذه الثقافة أنها تميزت بإطلاقها وإتساع آفاق أفكارها وقيمها.

إذ إنها تمثل منظومة إنسانية متكاملة فليست هي بالهيكل التأريخي أو الثقافة الشعبية تمارس طقسنتها أو شعيرتها لفترة زمكانية فقط..

بل هي تحاكي الشعور الإنساني ومايريده هذا الإنسان من حياة كريمة حرة، فهي تدغدغ الوجدان البشري وتلهمه القيم الفاضلة وتصنع له الواقع الحَسن وتتمثل له الحقيقة الصافية فهي مرآة العقيدة وراية الأحرار.

ومن هذا المنطلق وما تمثله هذه الملحمة من مضامين سامية سامقة، عميقة وجوهرية فذة توجب فتح نوافذ الخطاب أمامها وعدم حصرها فئويا أو مذهبيا أو قوميا فهو لا يتناسب وحجمها المطلق العابر لحدود الجغرافيا وجدارات الأزمنة.

فعاشوراء قامت من أجل العدل الاجتماعي وهو مطلب الإنسان بنوعه لا بتسمياته العرقية أو الجنسية، وتأطير هذا المطلب على مجتمع دون آخر هو ظلم للإمام الحسين عليه السلام كونه إمام الناس جميعا.

وأنا ما اخترتُ هذا العنوان الحداثوي إلا من أجل نفض غبار الإعتياد على نمطية واحدة تقف عائقا أمام هذه الثورة وتؤذيها وتظلم البشر المتعطشين لنماذج ثورية وقادة منهجيون يسيرون على مبدأ خطته يد السماء.

وكما ذكرنا آنفا بأن عاشوراء ارتبطت منهجيا بثقافة القرآن الكريم فإننا نجد القرآن يحدثنا عن عصرنة الخطاب وتحديد هوية المخاطب ومراعاة ثقافته وبيئته بقوله تعالى (وَمَا أرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إلّا بِلسَانِ قَومِهِ لِيُبَينَ لَهُمْ)٤ سورة إبراهيم، فلا يمكن التحدث مع الإنسان الغربي بنفس نمطية الحديث مع الإنسان المسلم فهنا نجد إختلافا باللُّغة وتوحدًا بالمعنى فمثلًا قولنا: أنّ الحسين قام ضد يزيد لأَنَّه شاربٌ للخمر".. فهنا سيُشكل علينا المُتلقي الّذي لَا يجد حرجًا من هذا الفعل فلا يشعر هنا بأي رابط بينه وبين موضوع عاشوراء رغم أنها تمثل حقيقة الشعور الإنساني على إختلاف مذاهبه ومشاربه.

ولكن إن قُلنا أنَّ الإمام الحسين عليه السلام حارب يزيد لأنه كان يصادر الحريات ويخالف الدستور المُتمثل آنذاك بالقرآن الكريم والسّنة النّبوية الشّريفة فهنا سيكون التفاعل موجودًا وسيتخذ هذا المتلقي من الإمام الحسين عليه السلام نموذجا في محاربة الطغيان والظلم السلطوي وغيره.

وهنا لابدَ من إعادة النظر في الخطاب الكلاسيكي -التقليدي- الذي يروي الحادثة كما هي ثابتة غير مواكبة لمتغيرات العصر الذي يطرأ للأزمنة المتوالية ووضعها في قوالب حديثة تتماهى ومتطلبات الزمان لكي نتمكن من إيصال رسالة الإمام إلى كل الإنسانية كونها تمثل فطرة الإنسان السليمة ووجدانه الحي وضميره المتوقدّ.

أما إذا بقينا متقوقعين في عُلبة الخطاب النمطي وعلى وتيرة واحدة من دون فسح المجال أمام التجديد والتفكيك والقراءة الجديدة والأخذ بعين الإعتبار تغير المصطلحات الزمانية فإننا سنحجِّم هذه القضية ونظهرها بمظهر القضية الفئوية الخاصَّة وهذا ضرب لها وقتلٌ لفاعليتها وإمكانيتها على التمدد والتوسع والانتشار..

وأنا هنا لا أدعو إلى ترك أصالة القضية والتوجه نحو التجديد حصرًا وإنَّما الجمع بين الاِثنتين كون الحسين عَبرة وعِبرة وهذه هي النمرقة الوسطى كما جاء في أحاديث أهل البيت عليهم السلام.

فليس التجديد قتل لروح النَّص بل صبغه بصبغة عصرية تتلاءم وتتوائم وحجم القضية ومضامينها الواسعة.

الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
القرآن
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    أرواح مشوهة

    النشر : الأربعاء 19 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    العنف ضد المرأة.. الأسباب والعلاج

    النشر : الجمعة 25 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الفقر في منهج الإمام علي

    النشر : الخميس 25 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    حياة الشباب في عصر الشهوات

    النشر : الثلاثاء 25 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في عيد المعلم.. ثلاثة نجوم متألقة في سماء التعليم

    النشر : السبت 04 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    زينب.. الرسالة الهادفة والموعظة

    النشر : الثلاثاء 03 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1009 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة