• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تحدت الصعاب لتثبت ذاتها.. تومه المصورة أنموذجًا

زهراء جبار الكناني / الثلاثاء 07 كانون الأول 2021 / اعلام / 2678
شارك الموضوع :

كان لجوالها الصغير نصيب في ولوجها بعالمها الزاخر بالفن بعدما راقت لها فراشة تتنقل بين زهور الرمان

تتجلى الإرادة حينما ينبض القلب بالإيمان... هكذا كانت ترى الحياة إذ لم يعتريها الخوف حيال العرف الاجتماعي الذي تعتش به، كان لابد لها أن تواجه المجتمع بقلب من حديد لتصل إلى غايتها المنشودة ان تكون هي ختام أو كما تُحب أن يناديها الأصدقاء (تومه).

استقلت بحفاوة أول فرصة عمل لتثبت ذاتها في المشغولات اليدوية، الأمر بدا متعب ولم تجد عزاءها في تلك الأشرطة والخيوط وشذرات الكريستال.

الجلساء حولها أخبروها أن لا جدوى مما تفعله، اكتفِ بانتظار شريك العمر فهذا حال قريناتك من بنات عمومتك!

قد حصلتِ على شهادة أكاديمية إلى ماذا تسعين بعد؟ لمن العيب على الفتاة أن تطالب بالاستقلال المادي والعمل والتحرر ونحن نصارع تقليعات تنحدر بنا إلى الهاوية!

لم تكترث تومه لأقاويلهم المحبطة فقد كانت تتسلح بالعزيمة، لم تشأ أن تبقى حبيسه جدران بيتهم شرقي الطراز المنحدر من أصول بابلية، تقطن داخل قوقعة لا يجوز ولا يمكن ولن يكون، أرادت أن تحطم تلك القيود المتزمتة.

كان لخروجها يوميا بالتجوال بين شجيرات ونخيل بستانهم الشاسع بداية ولادة لفكرة قدحت بخيالها الخصب فأشرعت باغتنامها كفرصة مثمرة لثبت ذاتها مدافعةً عن كيانها أمام جبروت وسطوة أعرافهم الصارمة!.

كان لجوالها الصغير نصيب في ولوجها بعالمها الزاخر بالفن بعدما راقت لها فراشة تتنقل بين زهور الرمان تخفق جناحيها بنشاط تستنشق الرحيق وتطير معلنةً الانتصار في عملها!

فراشة صغيرة توثق عملها الصباحي المعتاد لتكون عنصرا فعالا في دورة الطبيعة والحياة..

فكيف بشخص أن يستسلم ببساطة دون خوض معركته يظهر بها مكنون ابداعه ويصنع من المستحيل ممكنا!

انطلقت ختام لشد لجام الأمر بحسم مع ذويها وعلى رأسهم والدها فقد كان حريصا جدا على بناته الخمسة فهو لم يرزق بصبي إلا بعد سنين طوال هذا ما جعله يكون أكثر شدة وصلابة لربما يمنحهن الأمان من سطوة الأيام إن تكالبت عليهن الحياة.

كان الرفض أول جملة تلقتها فلا يوجد فتاة في العائلة تحمل كامرة لتصور من هب ودب! هذا العمل مشين ويسيء إلى عائلتنا وأعرافنا (اغلقي الموضوع) قالها بإصرار ودلف إلى حجرته ممتعضًا.

دمعاتها التي كانت كالودق زادتها صلابة وراحت تبحث عن وسيلة أخرى تنمي بها هوايتها في فن التصوير الفوتوغرافي وقد ساعدها تخصصها الأكاديمي في ذلك لكونها درست تكنولوجيا المعلومات.

عالمها الآخر كان خير جليس لها عبر مواقع التواصل حينما أنشأت حسابها الخاص عبر (الانستكرام) نقلت من خلاله حياة فن الطبيعة، كانت جل صورها عن طبيعة بستانهم الخلاب للحشرات والزهور وغروب الشمس وشروقها، تلقت نصائح من المتابعين لزاويا التصوير الصحيحة كما شاركت بدورات تدريبية ومسابقات تصويرية عبر المنصات الالكترونية لتتميز وتتألق وتصبح نجمة في سماء التصوير..

كانت مهمة الاقناع هذه المرة أسهل حينما شهد والدها ابداع ابنته المحبة للحياة تومه وها هو يمنحها حرية العمل والثقة باختيارها.

كانت أول انطلاقة لها إشراقة جديدة حينما حملت الكاميرا بثقة لا مناص منها، وما إن لبثت حتى شقت طريقها في التصميم لتنال فرصة عمل في مؤسسة محترمة مارست بها هوايتها ونشاطاتها الأخرى.

هكذا كانت لها الحياة معادلة صعبة غير انها ممكنة لم تتوارى خلف جدران الانكسار حينما رفض ذويها مشروعها كمصورة بل واصلت مشوراها لتثبت لهم قدرتها حتى يؤمنوا بها، فاعتلت سلم النجاح دون وجل محفوفةً برضا والدها ودعاء أمها.

كانت محبة للعمل الذي يعد شرف وطهر ورسالة مقدسة تترجم ارادتنا دون المساس بأعرافنا الدينية والاجتماعية نصل به للثقة بالنفس والارادة وتحقيق الذات والاكتفاء، كما يمكن أن يكون سنداً في الحياة الزوجية في مراعاة الزوج والأطفال، فما أجمل أن تتجمل بالعطاء، فهو عطاء لذويك وللمجتمع ثم لنفسك. ولتحقيق أي شيء ذو قيمه علينا بثلاث أساسيات عظيمة وهي: العمل الجاد، والتمسك به، والسلوك الحسن، وفي ختام حكاية ختام التي كانت أنموذجًا لتحقيق هدفها نقول لكم: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" .

الموهبة
قصة
النجاح
وسائل التواصل الاجتماعي
العمل
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    لمسة أمل.. فريق تطوعي احتضنهم شعار حب الحسين يوحدنا

    النشر : الأربعاء 14 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    وقفات تأملية في أراجيز الصحبة الوفية: بصيرة ثبات

    النشر : الأحد 06 آب 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الجهنمية.. الشجرة المُبهجة

    النشر : الثلاثاء 10 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    عصا موسى.. نبات عصري يزور البيوت العراقية

    النشر : الأربعاء 19 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    من أخلاق التقدم: المنظومات الأخلاقية الثلاث وفق منظور المقدس الشيرازي

    النشر : الخميس 23 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 5 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 6 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 6 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة