• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الإنفلونسرز.. ظاهرة اقتصادية وكارثة اجتماعية

هدى المفرجي / الأحد 01 كانون الثاني 2023 / اعلام / 1364
شارك الموضوع :

لم يعد التأثير هو ذلك التأثير مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبح تصفح مواقعها جزءا لا يتجزأ من أنشطتنا اليومية

قبل عدة سنوات كانت كلمة ومفهوم “المؤثر” تُطلق على قائد أو مفكر أو مثقف، لأن دورهم الطبيعي هو التأثير في الناس، وتغيير القناعات والتوجهات والأفكار من أجل توجيه المجتمعات نحو التغيير الإيجابي أَما في أيامنا هذه، فقد انفلتت المعايير والمفاهيم بشكل كبير.

ولم يعد التأثير هو ذلك التأثير مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبح تصفح مواقعها جزءا لا يتجزأ من أنشطتنا اليومية، وظهور ما يعرف بـ«المؤثرين» (أو الإنفلونسرز)، الذين يحاولون التأثير فى متابعيهم لشراء منتج ما أو تجربة خدمة، لتكون هناك بيئة خصبة للمعلومات المغلوطة التي تبدأ من قلب المجتمع وهو فئة المراهقين الشريحة الأكبر من المتابعين حيث ان أغلبهم اصبحوا يأملون بأن يغدوا مؤثرين يوما ما، فلا يثق الشباب في المؤثرين فحسب، بل يريدون أن يغدوا مثلهم، لذا لا بد من أن نعي ما هي أكثر أنواع المعلومات المغلوطة والمضللة التي يعج بها محتوى المؤثرين، لنكون أكثر قدرة على تمييزها وحماية أبنائنا منها.

لافت لكنه فارغ ..

إن الأعداد الهائلة من الأشخاص المؤثرين الآن ليسوا جميعا على قدر من الوعي الذي يمكنهم من أن يضعوا المتابعين ومصالحهم نفسيا أو صحيا أو اجتماعيا نصب أعينهم، بل يسعى معظمهم نحو الكسب السريع، بأي وسيلة كانت، ولمجرد مثال بسيط في العراق بات أغلب المؤثرين من فئة المراهقين حاليا الذين لايعون سوى لغة أعداد المتابعين وكمية المال الذي سيعود عليهم ولايهتمون لنوع المحتوى الذي يطرحونه، على سبيل المثال إحدى من يقال عليها مؤثرة ويتابعها ملايين الأشخاص، قد صرحت وللسنة الثانية على التوالي في رسوبها بنفس الصف الدراسي وهي لا تحمل أي أهمية للموضوع وربما قد تترك الدراسة رغم أنها تعيش مع والدتها وتشجعها على النشر ومواصلة ماهي تفعل على عكس المفروض أنها تهتم بدراستها أكثر من أي شيء آخر.

إذن كيف ستكون نظرة من يتابعها لموضوع الدراسة إن كان بعض المراهقين اتخذوها قدوة، فهي تسعى لتكوين قاعدة جماهيرية لتنشر الاعلانات وتجني الأموال دون النظر لصحة المعلومة وحقيقة هذا المنتج الذي تروج عنه فهي جميلة بطبيعة الحال ولاتحتاج كل هذه المنتجات ففي النهاية هو مجرد ترويج وهمي تكسب من خلاله المال ولا أهمية لحقيقة المعلومات أو التأكد منها قبل الطرح بل يغدو التحقق والتدقيق في المعلومات التي يطرحونها  معيقا لتقدمهم، فهي بطاقتهم نحو الانتشار السريع.

بماذا يحلم مواليد التواصل الاجتماعي؟

في عام (2020) نشرت المؤثرة ناتاليا تايلور والتي تمتلك ما يقارب2.28مليون متابع على YouTube، سلسلة من الصور على إنستغرام بدت وكأنها صور لإجازة فاخرة في منتجع بإندونيسيا، ولكن الحقيقة كانت، كما أوضحت هي لاحقا، أن هذه الصور تم التقاطها في الواقع في متجر Ikea، وأوضحت نتاليا، "هذه الصور كانت جزءا من خدعة قمت بها لأظهر للناس أن الحياة على الإنترنت ليست دائما كما تبدو خاصة في هذا اليوم وهذا العصر حيث من السهل جدا التظاهر بأنك أي شخص تريد أن تكونه".

حيث إنه بكل بساطة يسعى أغلب المؤثرون دوما للترويج لنمط حياة فارهة، لجذب أولئك الذي يتمنون أن يكونوا مكانهم يوما ما، كما يساعدهم هذا في خلق صورة نموذجية يحلمون بها، أو أنهم يفعلون ما يفعلون من منطلق نقص الوعي والمسؤولية الاجتماعية فقط.

ولأن الشريحة الأكبر من المتابعين هم المراهقين أكثر من أي فئة عمرية أخرى وغالبا ما يكون ذلك مع غياب الرقابة من الأهالي، فهم يعدون الأكثر عرضة من غيرهم للتأثر إذ إنهم في مرحلة الغرس الثقافي، وبلورة مبادئهم، بل تعدت إلى الترويج لنموذج الطفل الإنفلونسر الذي يقلد الكبار، إضافة إلى استغلال البعض لأبنائهم في هذه الصناعة من أجل المال، وهو شيء كارثي ومأساة أن يتربى جيل على هذا الوهم والتيه، وسواء أدرك جمهور من يتابعون الإنفلونسرز أم لا فإنهم في الحقيقة مجرد رقم اقتصادي وواجهة إعلانية يستخدمونها في حساب الأرباح.

رغم أن حياتهم ليست دائما كما تبدو، فالظاهرة لم تعد مجرد عرض للمنتجات ولأسلوب حياة كل فرد فيها، بل صار الأمر أيديولوجيا تفرض نفسها، وتسعى لبث قيم ومعتقدات جديدة بأسلوب جذاب وغير أخلاقي يبدأ من الملابس وينتهي بالألفاض، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى نحر الثقافة الوطنية أمام تزايد الأيديولوجيا الأقوى الساعية لفرض نسق واحد من القيم حتى ولو تعددت أشكالها.

الشباب
الانترنت
وسائل التواصل الاجتماعي
السلبية
الاقتصاد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    تمكين المرأة من خلال سيرة السيدة زينب

    النشر : الخميس 16 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    حتمية الطفوف وإشهار السيوف

    النشر : الأربعاء 27 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    النشر : الخميس 12 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الأبناء.. الضحايا الأكبر للخيانة الزوجية

    النشر : الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الغرق في متاهات الحياة

    النشر : الثلاثاء 02 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الأكل على متن الطائرة.. هل هو صحي؟

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 5 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 5 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 5 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة