• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نسخٌ بشرية مكررة على منصات التواصل الإجتماعي

مريم حسين العبودي / الأحد 14 آيار 2023 / اعلام / 1916
شارك الموضوع :

إن التفرّد الذي يمتاز به كلُ مخلوق على وجه هذه الأرض هو ما يمنحه خصوصيته وأصالته

تُحدد وسائل التواصل الاجتماعي والتطور التكنلوجي الذي يزدهر في الوقت الحالي بصورةٍ تثير القلق معاييراً بشرية شكلية وجمالية لم تُحدد من قبل بهذا الكم من الكثافة والانتشار، حتى بات الفرد يعيش في قلقٍ نفسي ومجتمعي خشية أن لا تنطبق عليه هذه المُحددات وأن لا يصل للصورة النمطية التي لا تعبر عن رضاه الذاتي بقدر ما تكيّف نفسها وبآليةٍ مضغوطة لتوصل صاحبها للرضا المزيف الذي يُغدقه عليه الآخرون بوصفه أمسى نسخةً طيّعة ومستجيبة للجمع المسيطر من الأقران والأفراد المحيطين به واقعياً أو الكترونياً.

يفقد الكثيرون ثقتهم بأنفسهم لأنهم يفتقدون المعيار الفلاني هذا أو ذاك والذي لا أحد يعلم كيف ومتى وأين أصبح هذا المعيار مقياساً قومياً للجمال والملاحة وحُسن الخُلق! يهرع عددٌ ليس بالقليل من الناس في السنوات الأخيرة للحصول على شكل محدد ونوع ملابس من علامات تجارية مرموقة وسيارة من الطراز الفلاني وإلا فإنه سيشعر بالدونية وانخفاض مستوى احترام الذات.

إن التفرّد الذي يمتاز به كلُ مخلوق على وجه هذه الأرض هو ما يمنحه خصوصيته وأصالته، فكلُ الكائنات التي أبدعها الله لها صفات تختلف عن سواها، بل وحتى المتشابهة منها ظاهرياً فيها اختلافات ومزايا، ويتربّع الإنسان على عرش هذا التمايز التكويني، حيث يتمتع كل شخص منا بصفات مغايرة تمنحه مزايا تحافظ  له على استقلاليته وفرادته، ولكن يأبى الكثير من الأشخاص في عصرنا الحاليّ إلا أن يطمسوا هذه الفطرة النبيلة، فينساقون خلف سُبل التقليد والنسخ، فيجردّون ذواتهم مما تتمتع به من مآثر، وينكبون على محاكاة حيوات الآخرين وتقليد طريقتهم في العيش والملبس والمأكل، حتى يصل الأمر لطمس كامل للهوية الذاتية والانغماس الكّليّ في التشبه بالآخر، فيضيعُ المرء ويضيّع وجوده وكيانه مختالاً بمظاهر مزيّفة لا تسمن ولا تُغني من جوع.

أكدت الكثير من الدراسات اكتشاف ترابط كبير بين زيادة حالات الاكتئاب وبين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وظهرت دراسات أكدّت التأثير السلبي لهذه المنصات على الصحة النفسية، ومنها حالات من القلق النفسي والإدمان والعزلة وانعدام الثقة بالنفس. وأكدّت دراسات أخرى على التقليل من استخدام منصات مثل Facebook  و  Instagram كأحد الوسائل العلاجية للتقليل من أثر الأمراض النفسية.

إن العلاج الحقيقي يبدأ منك أنت، فكر أن تجلس جلسة تأملية مع النفس لتستذكر كم أضعت من وقتك بالمقارنات بدلاً من استغلاله لصالحك. حياتك ملكك، لا تشبه حياة أحد آخر، حاول أن تقتنع بمحيطك الذي تعيش به، بالأشياء التي تمتلكها، بالأفكار الصالحة التي تؤمن بها، حاول تطوير نفسك، ركز على حياتك، أوصل نفسك إلى السلام الداخلي الذي سيشعرك بالراحة والأمان، عندها ستصد أي فكرة تشغلك بالمقارنة وعندما سيُدق باب عقلك مرة أخرى لن تفتحه؛ لأنك ستكون في مرحلة اكتفاء وانشغال بك فقط وليس لديك وقت لتضع ذاتك الثمينة في كفةٍ ميزانٍ مع أي شخص آخر.

وسائل التواصل الاجتماعي
الشخصية
الاعلام
صحة نفسية
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    تمكين المرأة من خلال سيرة السيدة زينب

    النشر : الخميس 16 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    حتمية الطفوف وإشهار السيوف

    النشر : الأربعاء 27 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    النشر : الخميس 12 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الأبناء.. الضحايا الأكبر للخيانة الزوجية

    النشر : الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الغرق في متاهات الحياة

    النشر : الثلاثاء 02 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الأكل على متن الطائرة.. هل هو صحي؟

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 5 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 5 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 6 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة