• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إذا كان الجميع مؤثراً فمن سيتأثر؟

هدى المفرجي / الأثنين 30 تشرين الاول 2023 / اعلام / 1497
شارك الموضوع :

هل يطلق على من يملك متابعين بأعداد كبيرة، أو من يعرض تفاصيل حياته على هذه المنصات

عندما أكون داخل حدود الجهل عليَّ أن أكتب بقلم رفيع جدا وألبسه فستانا مغريا بجميع الألوان على أمل أن يفهمه المهمشون الذين أصبحوا واجهة للبلاد، داخل حدود الجهل علينا أن نكتب بأقلام مزركشة حتى لا يكافئنا الأغلبية بالشتم، فتصبح كل محاولاتنا في الكتابة لإيجاد شيء ما فقدناه عن قناعة أو عنوة، شيء لم يعد ينبض في أغلبنا ولو فكرنا في إجابات الغد لن يكون لأسئلة اليوم أي معنى فقد سرقت كلماتنا منذ أول سرقة فما بقي من العاقلين إلا فئة قليلة يُعرفون على أنهم متخلفين لا يفقهون التطور والحداثة وما زلت لا أفهم ماهو مفهوم الحداثة عند الأغلبية الشاذة، حيث سرقت الأوطان ونهبت الأرواح، أصبحنا نجد في هذه السرقات عزاءً كافياً لسرقات أخرى ضاعت فيها الأخلاق، وأصبح البلد واجهته ثلة فارغة لا تحمل أي قيمة وتفرض وجودها عبر شبكات عنكبوتية مدت أصابعها عبر العالم، فيهمش فيها المعلم ويدعى التافه ليكون واجهة، يستبعد فيها المثقف ويرفع مقام المتردي لأنه يمتلك عدداً لا محدوداً على مواقع التواصل الاجتماعي متناسين أن قيمة الانسان تكمن في إحداث الفرق وهكذا أقمنا العزاء.

هل علينا حقا متابعة المؤثرين؟

في البداية دعونا نسأل من هو المؤثر؟ هل يطلق على من يملك متابعين بأعداد كبيرة، أو من يعرض تفاصيل حياته على هذه المنصات، ربما ثمة أسئلة أخرى ستدور في ذهنك عن المؤثرين، إن ظاهرة المؤثرين موجودة منذ بداية الإنسانية، إذ كان الإنسان ينظر إلى شخصيات بارزة في المجتمع كشيخ القبيلة أو كبير العائلة  أو الملوك وغيرهم، بأنهم الشخصيات التي يتأثر بها، لما لهم من دور كبير في متابعة شؤون الناس، والفصل فيما بينهم من خلافات، والوقوف على مصالحهم، وصولا إلى المطربين والممثلين الذين تأثر الناس بهم من خلال وسائل الاتصال التقليدية، وشهدت الطريقة التي يحصل بها الناس على معلوماتهم ومنتجاتهم تغيرا هائلا مع ظهور الإنترنت، وبروز وسائل التواصل الاجتماعي كأحد أبرز وسائل الاتصال الحديثة، حيث ظهر مصطلح جديد وهو المؤثرون، ويطلق على من يملكون عدداً من المتابعين على هذه الوسائل بصرف النظر عن السبب الذي تابعوه من أجله، حيث مكنتهم من المشاركة المتواصلة والسريعة مع الجمهور، وتفاعله مع ما ينشرونه ويعرضونه من خلال حساباتهم على هذه المنصات، ويمكن القول إن المؤثر هو شخص مميز في طرحه للمحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، باستخدام أسلوب قريب من جمهوره ومتفاعل معه، وبمشاركتهم المواضيع التي يحتاجونها ومناسباتهم المختلفة، مما يساهم في زيادة متابعيه، ولكن الحقيقة لدى الأغلبية اختلفت وأصبح المؤثرون هم أشخاص يعرضون حياتهم اليومية بكل تفاصيلها مايجعلني أتساءل، ما الفائدة من معرفة فطور فلانة وغداء فلان وإلى تبعات غير محمودة من المواضيع التي لا تشبع ولا تغني.

حيث أصبح عدد هائل من العرب يقبلون بشكل فظيع على اللهث وراء الفضائح والفيديوهات غير الهادفة التي لا تعدو أن تكون ترفيهية لكن بشكل مبالغ فيه، فلن يستطيع أولئك المغمورون أن يصيروا نجوما من لا شيء لولا متابعتنا لهم ونشرنا لأعمالهم، لتصبح عقولنا لا تتماشى كثيرا مع الفكر والقراءة لكنها تجد ضالتها في إشباع حاجاتها من خلال الإقبال على الأعمال التي توصف بالتافهة مثل متابعة أشخاص اكتسبوا شهرة من فعل جنوني أو من فضيحة اقترفوها أو حتى عمل غبي أوصلهم إلى قائمة الأعلى مشاهدة على منصات التواصل الاجتماعي.

ففي الوقت الذي أصبح كل منا يملك كاميرا ويصور كل شيء يكون مرشحا لأن يصبح نجما من لا شيء، مثلا يكفي أن يقول كلاما مضحكا يستحسنه زوار مواقع التواصل للسخرية منه ويتم نشره على نطاق أوسع لكن هذا لا يعني أن الأمر بريء مطلقا، فقد تعتزم حكومات معينة تغذية المواد التافهة لكي يزداد "تردي الأخلاق" لدى أغلب مكونات شعوبها وهو الهدف الرئيسي فما الأمم شيء دون أخلاقها.

انتبهوا يا أولي الألباب:

علينا التوقف عن المساهمة في ارتفاع نسب الهزالة الاجتماعية ونعرض عن اتباع الفضائح والخوض في تتبع أعراض الغير، فالنفس البشرية مجبولة على حب اتباع هوى الفضائح وحشر الأنف فيما لا ينفعها فقد أفلح من زكاها وكل اهتمام بمحتوى تافه لن يخدم إلا مبايعة شخص غير مفيد لكي يأخذ اهتمام الصحف والمواقع ويصبح نجما على عرش مستنقع من السخافة تغذيه بعض الصحافة التي لا يهمها سوى ربح المال.

فكل إنسان يفكر بوعي عليه ألا يضيع وقته وفكره في متابعة فضائح وسخافات وألا يكون مساهما في تدني المستوى الثقافي فلا تدع الحمقى مشاهير وقدوات، ولايدع أطفاله أبن يكون شخصا منحرفا هو قدوتهم في الحياة وأن تبنى شخصياتهم على فعل سخيف عوض أن يكون قدوتهم الأخلاق الحسنة التي جاء بها سيد الخلق أجمعين محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله).

وسائل التواصل الاجتماعي
الشخصية
التفكير
السلوك
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    العولمة الاقتصادية وأهم مميزاتها في النظام الاسلامي

    النشر : الثلاثاء 25 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الحساسية الربيعية... تمنعنا من الاستمتاع باجواء الطبيعة

    النشر : الأثنين 16 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    لماذا أصرت السيدة زينب أن تكون هي السباقة في نقل وقائع الطف؟

    النشر : الأربعاء 06 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    البشرة في الصيف تستنجد

    النشر : الأحد 24 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    خطط المستقبل والدعاء

    النشر : الأحد 23 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    زيارة الاربعين

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 990 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 634 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    (زعفر) سلطان الجان

    • 350 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 990 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 971 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 5 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 5 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 5 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة