• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إذا كان الجميع مؤثراً فمن سيتأثر؟

هدى المفرجي / الأثنين 30 تشرين الاول 2023 / اعلام / 1572
شارك الموضوع :

هل يطلق على من يملك متابعين بأعداد كبيرة، أو من يعرض تفاصيل حياته على هذه المنصات

عندما أكون داخل حدود الجهل عليَّ أن أكتب بقلم رفيع جدا وألبسه فستانا مغريا بجميع الألوان على أمل أن يفهمه المهمشون الذين أصبحوا واجهة للبلاد، داخل حدود الجهل علينا أن نكتب بأقلام مزركشة حتى لا يكافئنا الأغلبية بالشتم، فتصبح كل محاولاتنا في الكتابة لإيجاد شيء ما فقدناه عن قناعة أو عنوة، شيء لم يعد ينبض في أغلبنا ولو فكرنا في إجابات الغد لن يكون لأسئلة اليوم أي معنى فقد سرقت كلماتنا منذ أول سرقة فما بقي من العاقلين إلا فئة قليلة يُعرفون على أنهم متخلفين لا يفقهون التطور والحداثة وما زلت لا أفهم ماهو مفهوم الحداثة عند الأغلبية الشاذة، حيث سرقت الأوطان ونهبت الأرواح، أصبحنا نجد في هذه السرقات عزاءً كافياً لسرقات أخرى ضاعت فيها الأخلاق، وأصبح البلد واجهته ثلة فارغة لا تحمل أي قيمة وتفرض وجودها عبر شبكات عنكبوتية مدت أصابعها عبر العالم، فيهمش فيها المعلم ويدعى التافه ليكون واجهة، يستبعد فيها المثقف ويرفع مقام المتردي لأنه يمتلك عدداً لا محدوداً على مواقع التواصل الاجتماعي متناسين أن قيمة الانسان تكمن في إحداث الفرق وهكذا أقمنا العزاء.

هل علينا حقا متابعة المؤثرين؟

في البداية دعونا نسأل من هو المؤثر؟ هل يطلق على من يملك متابعين بأعداد كبيرة، أو من يعرض تفاصيل حياته على هذه المنصات، ربما ثمة أسئلة أخرى ستدور في ذهنك عن المؤثرين، إن ظاهرة المؤثرين موجودة منذ بداية الإنسانية، إذ كان الإنسان ينظر إلى شخصيات بارزة في المجتمع كشيخ القبيلة أو كبير العائلة  أو الملوك وغيرهم، بأنهم الشخصيات التي يتأثر بها، لما لهم من دور كبير في متابعة شؤون الناس، والفصل فيما بينهم من خلافات، والوقوف على مصالحهم، وصولا إلى المطربين والممثلين الذين تأثر الناس بهم من خلال وسائل الاتصال التقليدية، وشهدت الطريقة التي يحصل بها الناس على معلوماتهم ومنتجاتهم تغيرا هائلا مع ظهور الإنترنت، وبروز وسائل التواصل الاجتماعي كأحد أبرز وسائل الاتصال الحديثة، حيث ظهر مصطلح جديد وهو المؤثرون، ويطلق على من يملكون عدداً من المتابعين على هذه الوسائل بصرف النظر عن السبب الذي تابعوه من أجله، حيث مكنتهم من المشاركة المتواصلة والسريعة مع الجمهور، وتفاعله مع ما ينشرونه ويعرضونه من خلال حساباتهم على هذه المنصات، ويمكن القول إن المؤثر هو شخص مميز في طرحه للمحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، باستخدام أسلوب قريب من جمهوره ومتفاعل معه، وبمشاركتهم المواضيع التي يحتاجونها ومناسباتهم المختلفة، مما يساهم في زيادة متابعيه، ولكن الحقيقة لدى الأغلبية اختلفت وأصبح المؤثرون هم أشخاص يعرضون حياتهم اليومية بكل تفاصيلها مايجعلني أتساءل، ما الفائدة من معرفة فطور فلانة وغداء فلان وإلى تبعات غير محمودة من المواضيع التي لا تشبع ولا تغني.

حيث أصبح عدد هائل من العرب يقبلون بشكل فظيع على اللهث وراء الفضائح والفيديوهات غير الهادفة التي لا تعدو أن تكون ترفيهية لكن بشكل مبالغ فيه، فلن يستطيع أولئك المغمورون أن يصيروا نجوما من لا شيء لولا متابعتنا لهم ونشرنا لأعمالهم، لتصبح عقولنا لا تتماشى كثيرا مع الفكر والقراءة لكنها تجد ضالتها في إشباع حاجاتها من خلال الإقبال على الأعمال التي توصف بالتافهة مثل متابعة أشخاص اكتسبوا شهرة من فعل جنوني أو من فضيحة اقترفوها أو حتى عمل غبي أوصلهم إلى قائمة الأعلى مشاهدة على منصات التواصل الاجتماعي.

ففي الوقت الذي أصبح كل منا يملك كاميرا ويصور كل شيء يكون مرشحا لأن يصبح نجما من لا شيء، مثلا يكفي أن يقول كلاما مضحكا يستحسنه زوار مواقع التواصل للسخرية منه ويتم نشره على نطاق أوسع لكن هذا لا يعني أن الأمر بريء مطلقا، فقد تعتزم حكومات معينة تغذية المواد التافهة لكي يزداد "تردي الأخلاق" لدى أغلب مكونات شعوبها وهو الهدف الرئيسي فما الأمم شيء دون أخلاقها.

انتبهوا يا أولي الألباب:

علينا التوقف عن المساهمة في ارتفاع نسب الهزالة الاجتماعية ونعرض عن اتباع الفضائح والخوض في تتبع أعراض الغير، فالنفس البشرية مجبولة على حب اتباع هوى الفضائح وحشر الأنف فيما لا ينفعها فقد أفلح من زكاها وكل اهتمام بمحتوى تافه لن يخدم إلا مبايعة شخص غير مفيد لكي يأخذ اهتمام الصحف والمواقع ويصبح نجما على عرش مستنقع من السخافة تغذيه بعض الصحافة التي لا يهمها سوى ربح المال.

فكل إنسان يفكر بوعي عليه ألا يضيع وقته وفكره في متابعة فضائح وسخافات وألا يكون مساهما في تدني المستوى الثقافي فلا تدع الحمقى مشاهير وقدوات، ولايدع أطفاله أبن يكون شخصا منحرفا هو قدوتهم في الحياة وأن تبنى شخصياتهم على فعل سخيف عوض أن يكون قدوتهم الأخلاق الحسنة التي جاء بها سيد الخلق أجمعين محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله).

وسائل التواصل الاجتماعي
الشخصية
التفكير
السلوك
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    تمكين المرأة من خلال سيرة السيدة زينب

    النشر : الخميس 16 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    حتمية الطفوف وإشهار السيوف

    النشر : الأربعاء 27 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    النشر : الخميس 12 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأبناء.. الضحايا الأكبر للخيانة الزوجية

    النشر : الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الغرق في متاهات الحياة

    النشر : الثلاثاء 02 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأكل على متن الطائرة.. هل هو صحي؟

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 5 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 6 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 6 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة