• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل يمكن عد وسائل التواصل الاجتماعي مصدراً أساسياً للأخبار؟

سمانا السامرائي / الأحد 14 نيسان 2024 / اعلام / 1625
شارك الموضوع :

غير أن غياب المركزية والعمل المؤسساتي في نشر الأخبار والمعلومات ليس هو الخيار الأفضل

إن صعود وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر أساسي للأخبار والمعلومات مقابل ضعف قوة المؤسسات الكبيرة التي لطالما كانت متحكمة بالمعلومات يُقدم على أنه أمر ثوري يحقق شكلاً من أشكال ديموقراطية حيازة وتداول المعلومات ويجدر الاحتفاء به، فالجميع اليوم قادر على نقل الحقائق لكل البشرية لحظة بلحظة عبر هاتفه المتصل بالشبكة، لا رقابة، لا تقطيع، لا حذف، ولا إعادة صياغة للحقائق، وهكذا استطاع سكان غزة مثلاً إبراز المظالم جراء العدوان الصهيوني لأنهم كانوا قادرين على مشاركة ما يحدث بالصوت والصورة آنياً ودون قيود.

غير أن غياب المركزية والعمل المؤسساتي في نشر الأخبار والمعلومات ليس هو الخيار الأفضل دائماً رغم بعض نتائجه الإيجابية إذا ما قورن بالمؤسسات الإعلامية الرصينة، على فرض أن المؤسسة الإعلامية تحاول مراعاة أخلاقيات المهنة وتعمل وفق ضوابطها وتخضع إلى القوانين الحاكمة للعمل الإعلامي.

إن من الأسباب التي تدعو إلى الحذر من وسائل التواصل الاجتماعي هو أن المعلومة السائدة هي المعلومة المتداولة أي أنها خاضعة لقوة الجماهير الغفيرة وليس لجودة المعلومة وهذا يجعلها قامعة للحريات من جذورها، ومجتثة لآراء الأقليات ومدمرة لهم، وسيطرتها سيطرة فاشية.

وقد أدركت الجهات المختلفة هذا لذا بدأت بشراء أعداد غفيرة من المؤثرين لكسبهم إلى جانب أيدلوجياتهم والتأثير في ملايين من متابعيهم، بالإضافة إلى صنع ملايين الحسابات الوهمية لمنح زخم لخبر أو معلومة أو شخص ما.

والناقل للخبر أو المعلومة على وسائل التواصل الاجتماعي قد يعتمد عليها كمصدر دخل لذا سيميل لجهة من الجهات للحصول على دعمها المادي، أو ينتج كماً من الأخبار والمعلومات المثيرة للجدل لكسب عدد المتابعين الأكبر وبناء قاعدة جماهيرية قوية دون التحقق من جدوى أو صحة هذه المعلومة أو تلك لتحصيل الأرباح الفورية.

إن تداول الأخبار والمعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي عملية غير منظمة تفتقر إلى الإتزان والترابط والجدوى، وإن كم المعلومات السيالة بحاجة إلى جماهير واعية لفرزها وتحليلها واختبار صحتها ثم اختيار الأصلح منها وهذه عملية طويلة تشق حتى على الأفراد الأكثر وعياً في خضم الحياة الحديثة، فطبيعة التواصل الإنساني المباشرة بين ناقل الخبر ومتلقيه تجعل كل ما يرسل عبر هذه الصلة قابلاً للتصديق لأن الفرد ما أن يبني علاقة ثقة مع مؤثر ما تقل قدرته على فحص معلومات ذلك المؤثر ونقدها نقداً موضوعياً، كما إن الانتقاء الشخصي يخضع إلى متغيرات نفسية كثيرة مثل الحالة المزاجية أو التجارب السابقة، وهذا يؤثر على جودة ذلك الانتقاء ويجعله متحيزاً، ولا يمكن علاج ما ينتج من آثار هذه العملية بسهولة.

والأمر لا يتوقف عند مصداقية الخبر أو المعلومة بل يتعداه إلى طرق معالجتها، فالأخبار والمعلومات التي تتخذ من وسائل التواصل الاجتماعي قنوات لنقلها تساهم في تحطيم الذوق العام وتراجع القدرات العقلية لما فيها تبسيط ورداءة في الصياغة والمعالجة، وضيق في زوايا النظر، وركاكة في اللغة المستخدمة.

وهذه الأسباب لا تشيطن وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تدعو إلى هجرها، أو فقدان الثقة بمحتواها، بل إلى ضرورة تظافر جهود المفكرين والمثقفين وجهود مؤسسات الدولة المعنية والمنظمات المختصة بوضع قواعد وقوانين لتنظيم العملية ورفع وعي الجمهور بكيفية التعامل مع إعلام وسائل التواصل منذ سن المدرسة الصغير عبر مناهج مدرسية مدروسة لبنائه جزءاً من شخصية الفرد، وهي دعوة دائمة لعدم الانبهار بالتقنية الحديثة وكأنها ذلك الحل المثالي لكل النواحي المتعثرة في الحضارة البشرية اليوم.

وسائل التواصل الاجتماعي
الانترنت
المجتمع
مفاهيم
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    لمسة أمل.. فريق تطوعي احتضنهم شعار حب الحسين يوحدنا

    النشر : الأربعاء 14 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    وقفات تأملية في أراجيز الصحبة الوفية: بصيرة ثبات

    النشر : الأحد 06 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 43 ثانية

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 45 ثانية

    الجهنمية.. الشجرة المُبهجة

    النشر : الثلاثاء 10 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 53 ثانية

    عصا موسى.. نبات عصري يزور البيوت العراقية

    النشر : الأربعاء 19 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 54 ثانية

    من أخلاق التقدم: المنظومات الأخلاقية الثلاث وفق منظور المقدس الشيرازي

    النشر : الخميس 23 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 5 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 6 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 6 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة