• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سوق الأُبَّهة

زينب كاظم التميمي / الأحد 02 حزيران 2024 / اعلام / 1584
شارك الموضوع :

هؤلاء الأشخاص يسعوّن إلى لفت الإنتباه للحصول على الإهتمام، ويستخدمون تلك الوسائل للوصول إلى شيء يفتقدونه

إن السبب الأول وراء الإهتمام المتزايد بالشخصيات التافهة وترميزها هو قلة وعي المُتابع وذلك يعود إلى مشكلة نفسية أو عقلية عنده وأقصد بالمشكلة العقلية هو الجهل! وأدى ذلك إلى ظهور شخصيات تافهة، ومحتويات هابطة، فأصبحوا  مشهورين بسبب الإهتمام الذي يتلقونه من متابعيهم. يُمكن فهم هذهِ الظاهرة من خلال التحليل النفسي والإجتماعي.

إنَ هؤلاء الأشخاص يسعوّن إلى لفت الإنتباه للحصول على الإهتمام، ويستخدمون  تلك الوسائل للوصول إلى شيء يفتقدونه في دواخلهم أو عُقدة نفسية أصابتهم؛ ليتلقون دفعة في إحترام الذات كل ظنهم أن تلك الطريقة كفيلة بإعادة هيكلة شخصيتهم المفككة تلك. تُعد الإعجابات والتعليقات دافعاً لهم ورصيدا كبيرا، لذا يَنتُج لنا شخصيات ذواتهم مبنية على عدد المتابعين ويبدو أنها تُتيح لعرض وترويج التفاهة في وسائل التواصل الإجتماعي فتُنمي لديهم القُدرة على فضح أنفسهم أكثر للفت الإنتباه.

فيحاولون إثبات أنفسهم كشخصية مرجعية وإنشاء صورة مزيفة للنجاح على أنهم أنشأوا مصدرَ رزقٍ لهم. وبالتطرق إلى هذهِ الظاهرة علينا أيضًا التركيز على مسألة مهمة للغاية ألا وهي مسألة الإرتباط لرفع المتابعين من خلال عقد هذهِ الصفقة؛ وكما نعلم أن الزواج شيء مقدس ورابطة عظيمة وهي من أعظم وأحب الروابط إلى الله عز وجل. وقد وضع لنا الكثير من الشروط والأساسيات كما بقية الشرائع لإتمامهِ ونجاحه؛ كما وضع لنا أمثلة كثيرة مثل النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) مع خديجة، وعلي مع فاطمة.

وللأسف الشديد تغيرت المعايير والأُسس الدينية في هذا الأمر كما بقية الإختلافات في حياتنا. فأصبح الأزواج يتاجرون بمظاهر زوجاتهم حيثُ أصبحت الزوجة الجميلة والمثيرة هي البطاقة الفائزة للوصول إلى قمة الشهرة والاهتمام!

فنجد الأغلب من الذين يُسمَوَّنَ بالرِجال يتهافتون ليتزوجوا نجمات الإعلام والشهرة ذوات الشكل الحسن الذي أُنتجَ من مراكز التجميل مرتدية قناع المسالمة متخفية تحت غطاء الثقافة العصرية مُدعية بالإنحلال والتعري على أنهُ حرية مُتبعة أسلوب السوق والتجارة على أنها إنسانية.

فيتم الزواج الفاشل ذاك الذي لم يكن فيه من الصدق والإخلاص ذرة إلا تلبية لإكتساب الشهرة وامتيازات تحولهم إلى أثرياء بعدما باعوا أنفسهُم كسلعة بسعرٍ بخس وقدموا حياتهم على طبقٍ دَنِس جاعلين حياتهم عِبارة عن خشبةِ مسرح على السوشيال ميديا مبتعدين عن التعبير عن مشاعرهم الإنسانية يلهثون وراء ثوب الغنى خالعين الستر مروجين إلى التعري والفسق والمجون! فتجدهم ضائعين تائهين يبحثون عن السعادة ولكن محال أن يجدوها. فقد رُكِنَ الحُب والإحترام على جهةٍ أُخرى بعيدةً عنهم فلم يكن الهدف من الأساس هو بِناء الحب إنما عكس ذلك تمامًا!

وهنا يتم التنافس فيما بينهم للوصول إلى القمة وهي في الواقع الحضيض الدَرَن. وهذا نِتاج الذين يَدعون الفن فقد أصبحوا للبعض هم القدوة ولهم من التأثير مالهم على حياة الأغلب خصوصًا الشباب، أفلا يعلمون أن الفن المتمادي الأجوفِ ذاك ماهو إلا بناء أعمدة من خشب تحتَ صرحٍ من الصخور، ألا يعلمون أن الفن رسالة وتنبيه وليس إنحلال وتشويه. لقد أصبح الفن زواجا يتنافس عليه الجهلة فإذا أراد الفنان أن يرتقي ويصل إلى الشهرة عليه بالزواج من سافرات الحياء غافلاً عن أن الفن يستلزم أصالة تفيض بالإلهام! فأصبحت الزيجات مستنسخة مستهلكة والجاهلون من العامة يقلدونهم بكلِ ثقةٍ ودقة! إنهُ ألمٌ وشجن عارم يُصيبنا.

علينا أن نستذوق مانراه فمن يستذوق لا يجد هناك ما يُستلذُ به وما يُغري النظر أو يُثري الفكر في صنيعهم. فإن بقينا على هذا الحد من الذوق فالمستقبل لا يرحمنا علينا أن نستفيق من سُباتنا، وأن نُحاول أن ننهل من ينابيع الإبداع الخالصة، لنُجدد من أنفسنا ما فقدناه.

وسائل التواصل الاجتماعي
الشباب
الشخصية
الدين
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    العلاقات في ظل الزواج: خيانة في شباك الحب

    النشر : الأربعاء 17 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    لا تقيدي لجام حريته.. استخدمي الحب

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    إنها فتنة.. لا تكن طرفاً: عن الصراع بين أبناء الأمة الواحدة

    النشر : الأثنين 29 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كربلاء.. كرنفال عالمي

    النشر : الأثنين 19 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف تسعدين زوجك؟

    النشر : الخميس 08 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    استطلاع رأي: ماهو تأثير المستوى الثقافي على الزوجين؟

    النشر : الخميس 12 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 988 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 629 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    ‏كنز المعارف

    • 355 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 988 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 971 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 4 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 4 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 4 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة