• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هذه شخصيتي.. شماعة سلوكيات المجتمع المؤذية

هاجر حسين العلو / الأربعاء 14 آب 2024 / تطوير / 1453
شارك الموضوع :

إن الله تعالى أكد على مسألة اصلاح الذات باختيار الذات فالإنسان قادر على اصلاح سلوكياته

كل واحد فينا يمتلك صفة سلبية أو طبع سيء حتى إذا كنا لا نعترف به، حتما الأشخاص حولنا يلاحظوه وينزعجون منه، خير مثال العصبية غير المبررة وحين نقول للشخص العصبي بأنه عصبي بشكل زائد عن اللازم يخبرنا بالعبارة الشهيرة "هذه شخصيتي" وهذه القاعدة تنطبق على جميع السلوكيات السيئة غير المبرر لها بشكل منطقي ومقنع التي تشمل (العصبية، اللسان السليط، الغيبة، النميمة، الخبث، الكسل، تأجيل المهام، تضييع وقت الفراغ بالتوافه أو الأذى، التجاهر بسوء الخلق، الكذب، العجب وغيرها من الصفات السيئة التي لا تعد ولا تحصى) وكلها يتم تبريرها بهذه شخصيتي وكأن المجتمع مجبور بتحمل شخصيتك الفتاكة.

إن الله تعالى أكد على مسألة اصلاح الذات باختيار الذات فالإنسان قادر على اصلاح سلوكياته بغض النظر عن البيئة التي يعيش فيها فجميعنا شاهدنا أخوة اثنين أحدهما عديم الخلق والآخر شخص محترم ومعتبر وذو شأن عند الناس على أنهما عاشا في ذات البيئة وذات المنزل فالاعتداد بشخصية سيئة والعناد صفة سلبية هو مضرة للإنسان بالدرجة الأولى ولمن حوله بالدرجة الثانية والأهم أنها مسألة اختيارية فالله تعالى يقول: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) "الرعد:11".

إن لله تعالى الحكمة البالغة والحجة الدامغة، هو مدبر الأمور، وهو مصرف العباد كما يشاء وهو سبحانه قد شرح لعباده الأسباب التي تقربهم منه، وتسبب رحمته وإحسانه إليهم، فالله أعطى البشر عقلًا، وأدوات، وكذلك أعطى أسبابًا يستطيعون بها أن يتحكموا فيما يريدون؛ من جلب خير أو دفع شر، وهم بهذا لا يخرجون عن مشيئته كما أكد مرة أخرى وقال: (لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) "التكوير 28 -29".

والقرآن مليء بالدلالات المشابهة للمعنى والأحاديث الشريفة وكذلك نهج البلاغة الزاخر بأساليب إصلاح النفس وترويضها والسير وفق استقامة انسانية ودينية وتربوية والخطوات الأساسية لتعديل أي سلوك هي مبدأ العقاب والمكافئة فالسيطرة على كل الملذات وتجنب التنفيس عن الغضب بالصراخ والأذى واستبداله بطرق أخرى واكتساب ملكة الحلم وكظم الغيض تعود لاختيار الشخص نفسه ومدى وعيه لتبعات هذه الصفات.

أعرف شخصاً متوسط العمر ربما في أواسط الأربعين بسبب غضبه الشديد أصيب بجلطة ومرض ارتفاع ضغط الدم والسكري ونتيجة الغضب المتكرر غير المسيطر عليه أصيبت شبكية العين وفقد بصره بعدها توقفت كليته عن العمل وأصابته الغرغرينا واضطر لبتر عدة أصابع من يده وإحدى قدميه حتى توفي قبل أن يدخل الخميسين عاماً وبعد أن نفر منه كل أحبائه بسبب غضبه على توافه الأمور، بات الكل يتجنب التعامل معه رغم أنه كان غنياً ومتمكناً مادياً إلا أن الجميع ينتظر موته ليرثوه فلو استطاع منذ صباه السيطرة على حالة الغضب لما مات وهو في أربعينيات عمره وحتى الآن كلما تأتي سيرته لا يكون ذكره طيباً وهذا مثال على قوله تعالى: (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) "آل عمران 159".

أهم معالجات الغضب:

التذكر: تذكر الموت، يعتبر تذكر الموت وسيلة فعالة لتهدئة النفس والتحكم في الغضب فالإنسان عندما يتذكر أنه فاني، يدرك أن الغضب لا يستحق كل هذا العناء وكذلك تذكر نعم الله علينا يجعلنا نشعر بالامتنان والرضا، مما يقلل من حدة الغضب.

تذكر عاقبة الغضب: التفكير في العواقب السلبية للغضب، مثل قطع الأرحام، خسارة الأصدقاء، والوقوع في المعاصي، يحفزنا على التحكم فيه.

الاستعاذة بالله: اللجوء إلى الله تعالى بالاستعاذة منه من الشيطان والوسوسة، يعتبر سداً منيعاً أمام الغضب وكذلك قراءة آيات قرآنية تتحدث عن الصبر والتحمل، تساعد على تهدئة النفس.

الصمت: عندما يشعر الإنسان بالغضب، من الأفضل أن يصمت ويتجنب الكلام، حتى يهدأ تماماً، ورد في الحديث النبوي الشريف: "إذا غضب أحدكم فليسكت" يبين أهمية الصمت في مثل هذه الحالات.

التغيير في المكان: إذا لم يتمكن الإنسان من التحكم في غضبه، فمن الأفضل أن يغير مكانه، حتى يهدأ تماماً.

التفكير العقلاني: يجب على الإنسان أن يحاول التفكير بعقلانية في الموقف الذي أثار غضبه، وأن يبحث عن الحلول المنطقية للمشكلة.

الصدقة: الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وهي وسيلة فعالة لتطهير النفس من الغضب.

الاستغفار: الاستغفار من الذنوب يجعل القلب مطمئناً وساكناً، مما يقلل من حدة الغضب.

طلب العفو: إذا أخطأ الإنسان في حق أحد، فعليه أن يطلب منه العفو والصفح، فهذا يزيل الحقد والكراهية من قلبه.

إن الغضب سلاح ذو حدين، يمكن أن يدمر حياة الإنسان أو يرتقي به إلى أعلى المراتب من خلال تطبيق هذه المعالجات الإسلامية، يمكننا أن نتحكم في غضبنا ونعالجه.

الشخصية
السلوك
المجتمع
صحة نفسية
التربية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    فاطم.. تلك المجهول قدرها!

    النشر : الخميس 02 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    خروج الحسين يوم التروية.. ليروينا

    النشر : السبت 10 آب 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

     الامام الكاظم.. ابداع منهج ومواساة فكرة

    النشر : الثلاثاء 06 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تأثير العوامل الداخلية على بناء الانطباعات والأحكام

    النشر : الخميس 27 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    على أعتاب ذكرى ولادة إمام المتقين

    النشر : الأحد 08 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الإنسان.. مابين البلاءِ والحسد

    النشر : السبت 06 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 591 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 10 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 10 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 10 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة