• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هذه شخصيتي.. شماعة سلوكيات المجتمع المؤذية

هاجر حسين العلو / الأربعاء 14 آب 2024 / تطوير / 1549
شارك الموضوع :

إن الله تعالى أكد على مسألة اصلاح الذات باختيار الذات فالإنسان قادر على اصلاح سلوكياته

كل واحد فينا يمتلك صفة سلبية أو طبع سيء حتى إذا كنا لا نعترف به، حتما الأشخاص حولنا يلاحظوه وينزعجون منه، خير مثال العصبية غير المبررة وحين نقول للشخص العصبي بأنه عصبي بشكل زائد عن اللازم يخبرنا بالعبارة الشهيرة "هذه شخصيتي" وهذه القاعدة تنطبق على جميع السلوكيات السيئة غير المبرر لها بشكل منطقي ومقنع التي تشمل (العصبية، اللسان السليط، الغيبة، النميمة، الخبث، الكسل، تأجيل المهام، تضييع وقت الفراغ بالتوافه أو الأذى، التجاهر بسوء الخلق، الكذب، العجب وغيرها من الصفات السيئة التي لا تعد ولا تحصى) وكلها يتم تبريرها بهذه شخصيتي وكأن المجتمع مجبور بتحمل شخصيتك الفتاكة.

إن الله تعالى أكد على مسألة اصلاح الذات باختيار الذات فالإنسان قادر على اصلاح سلوكياته بغض النظر عن البيئة التي يعيش فيها فجميعنا شاهدنا أخوة اثنين أحدهما عديم الخلق والآخر شخص محترم ومعتبر وذو شأن عند الناس على أنهما عاشا في ذات البيئة وذات المنزل فالاعتداد بشخصية سيئة والعناد صفة سلبية هو مضرة للإنسان بالدرجة الأولى ولمن حوله بالدرجة الثانية والأهم أنها مسألة اختيارية فالله تعالى يقول: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) "الرعد:11".

إن لله تعالى الحكمة البالغة والحجة الدامغة، هو مدبر الأمور، وهو مصرف العباد كما يشاء وهو سبحانه قد شرح لعباده الأسباب التي تقربهم منه، وتسبب رحمته وإحسانه إليهم، فالله أعطى البشر عقلًا، وأدوات، وكذلك أعطى أسبابًا يستطيعون بها أن يتحكموا فيما يريدون؛ من جلب خير أو دفع شر، وهم بهذا لا يخرجون عن مشيئته كما أكد مرة أخرى وقال: (لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) "التكوير 28 -29".

والقرآن مليء بالدلالات المشابهة للمعنى والأحاديث الشريفة وكذلك نهج البلاغة الزاخر بأساليب إصلاح النفس وترويضها والسير وفق استقامة انسانية ودينية وتربوية والخطوات الأساسية لتعديل أي سلوك هي مبدأ العقاب والمكافئة فالسيطرة على كل الملذات وتجنب التنفيس عن الغضب بالصراخ والأذى واستبداله بطرق أخرى واكتساب ملكة الحلم وكظم الغيض تعود لاختيار الشخص نفسه ومدى وعيه لتبعات هذه الصفات.

أعرف شخصاً متوسط العمر ربما في أواسط الأربعين بسبب غضبه الشديد أصيب بجلطة ومرض ارتفاع ضغط الدم والسكري ونتيجة الغضب المتكرر غير المسيطر عليه أصيبت شبكية العين وفقد بصره بعدها توقفت كليته عن العمل وأصابته الغرغرينا واضطر لبتر عدة أصابع من يده وإحدى قدميه حتى توفي قبل أن يدخل الخميسين عاماً وبعد أن نفر منه كل أحبائه بسبب غضبه على توافه الأمور، بات الكل يتجنب التعامل معه رغم أنه كان غنياً ومتمكناً مادياً إلا أن الجميع ينتظر موته ليرثوه فلو استطاع منذ صباه السيطرة على حالة الغضب لما مات وهو في أربعينيات عمره وحتى الآن كلما تأتي سيرته لا يكون ذكره طيباً وهذا مثال على قوله تعالى: (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) "آل عمران 159".

أهم معالجات الغضب:

التذكر: تذكر الموت، يعتبر تذكر الموت وسيلة فعالة لتهدئة النفس والتحكم في الغضب فالإنسان عندما يتذكر أنه فاني، يدرك أن الغضب لا يستحق كل هذا العناء وكذلك تذكر نعم الله علينا يجعلنا نشعر بالامتنان والرضا، مما يقلل من حدة الغضب.

تذكر عاقبة الغضب: التفكير في العواقب السلبية للغضب، مثل قطع الأرحام، خسارة الأصدقاء، والوقوع في المعاصي، يحفزنا على التحكم فيه.

الاستعاذة بالله: اللجوء إلى الله تعالى بالاستعاذة منه من الشيطان والوسوسة، يعتبر سداً منيعاً أمام الغضب وكذلك قراءة آيات قرآنية تتحدث عن الصبر والتحمل، تساعد على تهدئة النفس.

الصمت: عندما يشعر الإنسان بالغضب، من الأفضل أن يصمت ويتجنب الكلام، حتى يهدأ تماماً، ورد في الحديث النبوي الشريف: "إذا غضب أحدكم فليسكت" يبين أهمية الصمت في مثل هذه الحالات.

التغيير في المكان: إذا لم يتمكن الإنسان من التحكم في غضبه، فمن الأفضل أن يغير مكانه، حتى يهدأ تماماً.

التفكير العقلاني: يجب على الإنسان أن يحاول التفكير بعقلانية في الموقف الذي أثار غضبه، وأن يبحث عن الحلول المنطقية للمشكلة.

الصدقة: الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وهي وسيلة فعالة لتطهير النفس من الغضب.

الاستغفار: الاستغفار من الذنوب يجعل القلب مطمئناً وساكناً، مما يقلل من حدة الغضب.

طلب العفو: إذا أخطأ الإنسان في حق أحد، فعليه أن يطلب منه العفو والصفح، فهذا يزيل الحقد والكراهية من قلبه.

إن الغضب سلاح ذو حدين، يمكن أن يدمر حياة الإنسان أو يرتقي به إلى أعلى المراتب من خلال تطبيق هذه المعالجات الإسلامية، يمكننا أن نتحكم في غضبنا ونعالجه.

الشخصية
السلوك
المجتمع
صحة نفسية
التربية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    مهارة التفويض: كيف نمارسها بأفضل صورة؟

    النشر : الثلاثاء 22 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الخلوة.. علاج الروح

    النشر : الأربعاء 30 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    النشر : السبت 10 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    لعبة مريم.. الوجه الاخر للحوت الازرق

    النشر : الخميس 24 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    استطلاع رأي: متى يتحقق حلم المحاضر المجاني بالتعيين؟

    النشر : الأحد 27 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    بديل السكر شائع الاستخدام ولكن مخاطره كبيرة!

    النشر : الخميس 20 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 450 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 421 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 376 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 340 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1164 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1085 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 668 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 8 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 8 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 8 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة