• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من أسس التحرك البشري: الهدف

سارة المياحي / الثلاثاء 21 كانون الثاني 2025 / تطوير / 654
شارك الموضوع :

إن أي اخلال بهذا المبدأ، يُصبح مؤشراً إلى سل الشخصية من نطاق سويتها، وتعريضها إلى المرض

الشخصية السوية - في التصور الاسلامي - هي التي تتعامل من حيث مجمل سلوكها مع الله فحسب، أي أنها تتحرك من خلال كونها موظفاً في مؤسسة رسمية، يلتزم بتنفيذ مقرّراتها. وهذا يعني أن العمل ينحصر لـ الله، بحيث لا تشرك معه أية قوى أخرى، سواء أكانت عائدة إلى الذات، أم إلى الآخرين أم إلى مختلف قوى الوجود .

إن أي اخلال بهذا المبدأ، يُصبح مؤشراً إلى سل الشخصية من نطاق سويتها، وتعريضها إلى المرض بقدر حجم الإخلال الذي تصدر عنه من هنا ندرك أهمية هذا التوظيف، من خلال مبدأ عام تطالب التوصيات الاسلامية به وهو :

النية أو الهدف

إن النية تشكل أساساً عاماً لأي تحرك بشري، بصفتها تعبيراً عن العمل من أجل الله، ويكفينا أن نقرأ توصيات من نحو: [الأعمال بالنيات] و [لا عمل إلا بنية] ولو أن عبداً عمل عملاً يطلب به وجه الله والدار الآخرة وأدخل فيه رضا أحد من الناس، كان مشركاً، أقول، يكفينا أن نقرأ أمثلة هذه التوصيات، لندرك موقعها من خط الاستواء لدى الشخصية. فالعمل، لا قيمة له، بل يترتب عليه أثراً سلبياً أخروياً إذا استهدف الشخص منه - ولو في نطاق صغير - إرضاء أحد من المخلوقين. والسبب في ذلك عائد إلى أن ادخال رضا غير الله يعني: فسح ذاتياً، بدلاً من أن نتحرك موضوعياً في العمل المجال لأن نتحرك أي أننا سنتعامل بقدر النفع الذي نكسبه لذواتنا وليس بقدر ما يتطلبه العمل من أهمية.

وقد سبق أن أوضحنا - في مواقع سابقة من هذه الدراسة - أن المتعة التي يسعى كل منا إلى تحقيقها تتمثل في نمطين: أحدهما ذاتي والآخر موضوعي، وإلى أن الأول يعني: الاشباع الطليق من كل قيد، الاشباع المقيد بمبادىء خاصة، وإلى أن الأول مؤشر إلى (المرض)، والآخر مؤشر إلى (السوية) في السلوك. والآن حين نعود إلى الآخر يعني أننا سمحنا لأنفسنا باشباع عابر هو: المتعة التي نحققها من خلال التقدير الاجتماعي الذي ننشده من هذه النية، ونمزج معها رضا غير الله،

الشخص أو ذاك ممن توخينا إبراز العمل أمامه، وهذا هو قمة التمركز حول الذات فيما يعد عرضاً مرضياً كما هو واضح أن أهمية النية الموضوعية تتمثل في كونها تساهم بشكل فعال في تجسيد مبادىء الصحة النفسية، لأن عدم وجودها أو مجرد إبرازها بقدر ما تجر نفعاً بالنسبة إلى الآخرين، يدع الشخصية نهباً للصراع. وتحضرني في هذا المجال توصية لأحد علماء الشخصية المحدثين، وهو: (اليورت) - عبر تحديده للشخصية السوية وافتراقها عن الشخصية المرضية - إن (الأهداف) الطويلة أو الاستمرارية هي التي تحدد دلالة الشخصية وتميز الآدمي من الحيوان، والراشد من الطفل، والصحيح من السقيم.

بيد أن هذا التحديد يبقى (وهذا هو شأن كل تصوّر أرضي منفصل عن السماء) مفتقراً إلى الفاعلية التي ينطوي عليها بحث الشخص عن «أهداف» استمرارية فالشخص المنعزل عن السماء وعن معرفة الوظيفة المحددة له، يضطر إلى أن ينسج له (أهدافاً) بشكل أو بآخر حتى يضفي (معنى) على دلالة الحياة وإلا فسيبقى نهباً لصراع لا حدود له، ولذلك سيضع بعض الحد لهذا الصراع حينما يرسم له (أهدافاً) دنيوية عابرة، في حين أن وعيه أساساً بـ (وظيفة) خاصة هي الخلافة في الأرض، ووصلها بكل مستوياتها بـ (النية) من أجل الله، سيردم أساساً أية امكانية للصراع، ويجعله مطمئناً آمناً، محققاً للتوازن الداخلي بأبعد مدى يمكن تصوره في هذا الصدد.

إذن التعامل مع (الله) من خلال مفهوم (النية)، يحقق أول مبادىء السواء في السلوك، وبدونه لا يمكن أن يتحقق السواء إلا في نطاق محدود أشار إليه الباحث الأرضي المذكور .

مقتبس من كتاب دراسات في علم النفس الإسلامي، د. محمود البستاني


الايمان
النجاح
صحة نفسية
السلوك
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: قلق السعي إلى المكانة

    النشر : الثلاثاء 20 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عودة التمني

    النشر : الأحد 20 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من هو أول ناعٍ وقارئ مرثية للإمام الحسين؟

    النشر : الأربعاء 23 آب 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    قراءة في كتاب: أنا تعب، لا أدري لماذا..!

    النشر : السبت 10 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الثبات في زمن الغيبة والانهزام الثقافي

    النشر : السبت 24 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أزمة الحقيقة وحقيقة الأزمة في المجتمع

    النشر : الأحد 07 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 464 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 368 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 359 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3450 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1071 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 993 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 10 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 10 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 10 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة