• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ليس العيد لمن لبس الجديد

هدى محمد الحسيني / الأحد 25 حزيران 2017 / تطوير / 5378
شارك الموضوع :

مع قدوم عيد الفطر نسمع هنا وهناك، ماذا تفعلون في العيد واين تقضون اوقاتكم؟ هل اشتريتم ملابس العيد؟ هل اعددتم الاكلات الخاصة بالعيد؟

مع قدوم عيد الفطر نسمع هنا وهناك، ماذا تفعلون في العيد واين تقضون اوقاتكم؟ هل اشتريتم ملابس العيد؟ هل اعددتم الاكلات الخاصة بالعيد؟

اسألة منطقية ولا حرج فيها لكن ان تصبح همنا الوحيد هنا تكمن المشكلة ان يصبح مجيء العيد مقرون بهوس التسوق وشراء الملابس فقط هنا يغبن الانسان نفسه، فاذا عرفنا ما كان يفعل ائمتنا في العشر الاخير من شهر الخير لخففنا الوطئ قليلاً فليس الجمال بالثوب فقط وليست السعادة بالتنزه هناك بعد اكبر من هذا وذاك فها هم ائمتنا تصل لنا اخبارهم وماكانوا يفعلون في نهاية الشهر الفضيل.

فعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (ع) قال: تقول في العشر الاواخر من شهر رمضان في كل ليلة: "أعوذ بجلال وجهك الكريم أن ينقضي عني شهر رمضان أو يطلع الفجر من ليلتي هذه ولك قبلي ذنب أو تبعة تعذبني عليه".

إنما يفرح في يوم العيد من غُفر له فيعيش حلاوة المغفرة الإلهية، ويستلم جوائز الرحمن الرحيم .

قال العلامة المجلسي: فَإِذَا صَارَتْ لَيْلَةُ عِيدِ الْفِطْرِ وَتُسَمَّى لَيْلَةَ مَنْحِ الْجَوَائِزِ، يُكَافِئُ اللَّهُ تَعَالَى الْعَامِلِينَ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْمُبَارَكِ بِلَا حِسَاب‏  .

وَعَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ  (عليه السلام) قَالَ: إِذَا كَانَ صَبِيحَةُ يَوْمِ‏ الْفِطْرِ نَادَى مُنَادٍ اغْدُوا إِلَى جَوَائِزِكُمْ 1.

أما من لم يُغفر له فأنى له أن يفرح و يمرح، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في خطبته المعروفة التي أدلى بها في الجمعة التي سبقت شهر رمضان: " فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللَّهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ" 2 .

اذن فمن لم يغفر له ولم يستلم الجائزة كيف يفرح !

فهذه العشر الأواخر هي عشرة حاسمة في حياة الإنسان هي عشرة تحديد المصير فحري بنا الإلتفات اليها وان نتفكر عند مجيء العيد هل قبل صيامنا وقيامنا ام امحته الذنوب وغطت عليه وكانت كفتها ارجح مما عملنا في هذا الشهر وكما قال الإمام علي عليه السلام في خطبته عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ (عليهم السلام) قَالَ: خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) لِلنَّاسِ يَوْمَ الْفِطْرِ فَقَالَ: "أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ يَوْمَكُمْ هَذَا يَوْمٌ‏ يُثَابُ‏ فِيهِ الْمُحْسِنُونَ وَيَخْسرُ فِيهِ الْمُسِيئُونَ، وَهُوَ أَشْبَهُ يَوْمٍ بِيَوْمِ قِيَامَتِكُمْ، فَاذْكُرُوا بِخُرُوجِكُمْ مِنْ مَنَازِلِكُمْ إِلَى مُصَلَّاكُمْ خُرُوجَكُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّكُمْ، وَاذْكُرُوا بِوُقُوفِكُمْ فِي مُصَلَّاكُمْ وُقُوفَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّكُمْ، وَاذْكُرُوا بِرُجُوعِكُمْ إِلَى مَنَازِلِكُمْ رُجُوعَكُمْ إِلَى مَنَازِلِكُمْ فِي الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ.

وَ اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ أَدْنَى مَا لِلصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ أَنْ يُنَادِيَهُمْ مَلَكٌ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَبْشِرُوا عِبَادَ اللَّهِ فَقَدْ غُفِرَ لَكُمْ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِكُمْ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَكُونُونَ فِيمَا تَسْتَأْنِفُون"‏ 3.

لله درك ياعلي ما اجمل ماتنطق به أهو وحي ام بلاغة ام ماذا نتذكر في صلاة العيد خروجنا من قبورنا! ونذكر حين الصلاة وقوفنا بين يدي ربنا في المحشر!

وحين رجوعنا نذكر رجوعنا لمنازلنا في الجنة وان شاء الله تعالى ان نكون من اهلها وهذه دعوة اخرى للتفاؤل وعدم القنوط من رحمة الله ففلسفة العيد في منهج اهل البيت غير فلسفته عندنا نحن، حين نقضي اغلب وقتنا في (المولات) نتسوق لمجيء العيد ونحتفل بكثرة الاكل والشرب فيه وان كان من سيرتهم سلام الله عليهم لبس الجديد والتعطر ولقاء الإخوان وبالمقابل البعد الاخر الذي يجب ان لا يهمل من العيد وهو ماذكره الامام في خطبته، فلا تحزن ايها اليتيم ان لم تجد اباً يشتري لك هندام جديد ولا تتضايق ايها الفقير لملابسك الرثة وقصر ذات اليد فهذا ابو الأيتام وراعي الفقراء يقول لنا: "ليس العيد لمن لبس الجديد، وإنما العيد لمن أمن الوعيد".

1-      الكافي: 4 / 168، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني، المُلَقَّب بثقة الإسلام، المتوفى سنة: 329 هجرية، تحقيق: علي اكبر غفاري ومحمد آخوندي، الطبعة الرابعة، طبعة دار الكتب الإسلامية، سنة: 1407 هجرية / شمسية، طهران / إيران .
2-      وسائل الشيعة: 10 / 313، حديث رقم: 13494، طبعة: مؤسسة آل البيت، سنة: 14099 هجرية، قم / إيران .13. أي الامام علي بن الحسين السجاد، رابع أئمة أهل البيت   (عليهم السلام).
3_ الأمالي: 100، للشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالصدوق، المولود سنة: 305 هجرية بقم، و المتوفى سنة: 381 هجرية، طبعة سنة: 1376 شمسية، طهران/إيران.

شهر رمضان
عيد الفطر
الاسلام
اهل البيت
الامام علي
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الطريقة الإجتماعية لدراسة التخلف في بلدان العالم الثالث

    النشر : الثلاثاء 21 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل إلى لقياك من سبيل؟!

    النشر : الأحد 04 آب 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    منهج الوجه الواحد

    النشر : الأثنين 26 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من حب فاطمة وعلي... التفاهم بين الزوجين

    النشر : الأحد 29 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    صرخة أقلام كابل

    النشر : الخميس 13 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    العائلة.. وانحراف الشخصية

    النشر : الخميس 23 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1009 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة