• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ارفعوا الحيف عن بلاد المسلمين

ولاء عطشان / الخميس 21 ايلول 2017 / تطوير / 1793
شارك الموضوع :

إن من أهم وسائل المستعمرين في بلاد الإسلام – بل في كل العالم الثالث – الإرهاب والأزمات، وذلك لإشغال الناس بالتوافه عن التفكير في مصيرهم الأ

إن من أهم وسائل المستعمرين في بلاد الإسلام – بل في كل العالم الثالث – الإرهاب والأزمات، وذلك لإشغال الناس بالتوافه عن التفكير في مصيرهم الأسود وحاضرهم البائس.

كما رأينا كلا الأمرين في عراق الجمهوريين – منذ ثلث قرن – فيوم كان إرهاب (شقاق البطون)، ويوم كان إرهاب (أبو طبر)، ويوم كان إرهاب (مؤامرة) و (مؤامرة) و(مؤامرة) موهومات وهكذا.

أما الأزمات فكل يوم أزمة، أزمة مسحوق الغسيل (التايدات)، وأزمة معجون الطماطم، وأزمة حتى المكنسة، يوقفون الناس في صفوف طويلة من نصف الليل إلى الظهر، أو من الصبح إلى الغروب لهذا أو ذاك، والويل لمن قال لماذا؟ إنه يعارض النظام وجزاؤه الإعدام!.

وذات مرة طلبت الحكومة جماعة من الخطباء محذرة لهم من أن يتفوهوا بشطر كلمة حول (الغلاء) وإلا فمصيرهم السجن...

رفع الحيف

إن رفع الحيف عن بلاد الإسلام بحاجة إلى أمرين:

الأول: في خارج بلاد الإسلام مما فيه بعض الحريات، كالبلاد الغربية – الأعم من الأوربية والأمريكية وأمثال اليابان – وذلك بنشر الوعي الإسلامي الحضاري للغربيين وللمسلمين هناك بوسائل الإعلام الحديثة حتى يخفف من عداء الغرب التقليدي للمسلمين، وحتى يعي المسلمون الدور الحضاري الذي يمكن أن يؤدوه هناك لإنقاذ بلاد الإسلام عن التخلف والفوضى.

وبعد هذا الوعي يحتاج الأمر إلى المؤتمرات الكثيرة، ومراكز الدراسات المتعددة، ثم الإضرابات والمظاهرات السلمية، وبدون هذه الأمور الثلاثة (الوعي والمؤتمرات والإضرابات والمظاهرات السلمية) من غير الممكن عادة حسب الموازين الطبيعية، نجاة المسلمين من التخلف الذي يغوصون فيه إلى أذرع فوق رؤوسهم.

الثاني: في داخل بلاد الإسلام حيث الأمر يحتاج أيضاً إلى (الوعي الحضاري والمؤتمرات والإضرابات) وكل الثلاثة يُبدأ بها أولاً في البلاد الإسلامية التي فيها بعض الحريات كلبنان وباكستان ونحوهما، فإذا قويت الثلاثة في كلا البلدين – الإسلامية والغربية – يمكن أن يؤتى بها شيئاً فشيئاً إلى بلاد الكبت والإرهاب كالعراق وأمثالها، حيث إن قوة الأمور الثلاثة في كلا البلدين يخفف من قبضة الحكام الديكتاتوريين في بلاد الإسلام، وإذا ارتخت قبضتهم أمكن عقد المؤتمرات وإنشاء الإعلام ثم الإضرابات والمظاهرات فيها، لنجاتها من الديكتاتور الذي هو جذور التخلف.

لكن لا يخفى إن كلا شقي الأمر – في بلاد الغرب وبلاد الإسلام – لا يمكن إلا بأموال وفيرة، وهي بيد الحكومات والأثرياء، فاللازم إيقاظهم إلى البذل والعطاء وتفهيمهم بأن ذلك يعود إليهم بأضعاف الفائدة، إن الفائدة ليست منحصرة بالتجارة المحدودة ونحوها، بل قسم كبير منها مرتبط بالحرية في عمارة الأرض والاتجار الحر واستخراج المعادن وما إلى ذلك.

فبدون بذل المال الوفير لا تكون أمثال هذه الحريات التي هي وليدة الأمرين السابقين، فمثلاً إن الأراضي السودانية بالأموال الخليجية والأيادي المصرية يمكن استثمارها – كما قرره الخبراء – في الاكتفاء الذاتي الزراعي للبلاد العربية كافة، من الحبوب والفواكه واللحوم وما إلى ذلك، فهل من الممكن في ظل التخلف الحالي من إنجاز هذا المشروع؟!

وإذا تحقق ذلك فأية فائدة كبيرة تعود إلى الحكام والتجار؟!

ومن الواضح أن الفائدة المذكورة لا تكون ممكنة بدون المقدمات التي ذكرناها، وهكذا يقال بالنسبة إلى مثل إيران وتركيا وأفغانستان وباكستان وكل واحد من التجمعين يمكن التلاقي بينهما في وحدة أقوى، وهكذا بالنسبة إلى سائر بلاد الإسلام.

ومن المعلوم أن المسلمين إذا دخلوا تحت المظلة الحضارية الحديثة – بمبادئهم السماوية – يكون ذلك في نفع الغرب والشرق وأمثالهما من البلاد غير الإسلامية.

 من كتاب (ثقافة التحرير) لسماحة السيد المرجع الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي
الاسلام
الارهاب
اهل البيت
العراق
أزمات
الحروب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    النجاح.. هل هو غاية؟

    النشر : الخميس 22 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    عن أهمية الصراخ في عالم نائم

    النشر : الأربعاء 28 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    بين التقدير والتكليف فرسخ من الإيمان

    النشر : الأربعاء 07 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    من منّا سيعود كما كان؟

    النشر : الأحد 12 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    عيد الغدير.. منهج وحياة

    النشر : السبت 09 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    وسط سياسة الدواهي.. كيف حافظ الامام الكاظم على المد الشيعي؟

    النشر : الأربعاء 10 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1081 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 44 دقيقة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 48 دقيقة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 53 دقيقة
    بوصلة النور
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة