• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في سعة الاخلاق كنوز الارزاق

ولاء عطشان / الثلاثاء 17 تشرين الاول 2017 / تطوير / 2321
شارك الموضوع :

من أهم عوامل انتصار النبي صلى الله عليه وآله وسلم في تبليغه للإسلام هو: سمو أخلاقه (صلى الله عليه وآله وسلم) وحسن سيرته وكلامه، وقد كتب العلما

من أهم عوامل انتصار النبي صلى الله عليه وآله وسلم في تبليغه للإسلام هو: سمو أخلاقه (صلى الله عليه وآله وسلم) وحسن سيرته وكلامه، وقد كتب العلماء كتباً عديدة تحت عنوان (أخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم) وما أشبه.

وبذلك مدحه الله تعالى بقوله عز من قائل: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.

وقال عز وجل:

﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾.

وكلمة (لو) تفيد الامتناع لامتناع كما ذكره علماء العربية، فقوله "ولو كنت فظاً" تبين أن الخشونة والشدة بعيدة عنه تمام البعد، لأن كلمة لو تستعمل غالباً في الأمور التي يستحيل وقوعها وتنفي ما بعدها.

وقال تعالى: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ".

وقال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖوَاللَّهُلَايَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ".

فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يتحلى بأشد الحياء وكان صلى الله عليه وآله وسلم يستحي من أصحابه، وأن بعض أصحابه كان يدخل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم من دون إذنه وكان يجالسه قبل الطعام وبعده، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتأذى من ذلك ويتحمله ويصبر عليه ولم يخبر أصحابه، حتى لا يجرح عواطفهم.

إن أخلاقيات النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت تجذب حتى ألد أعدائه فكانوا يتأثرون بها وكثير منهم أسلموا لخُلقه الكريم.

فقد أصاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما أصابه من قريش، حتى قال: "ما أوذي نبي مثل ما أوذيت"، حيث تألبوا عليه وجرعوه ألوان الغصص، فاضطر إلى مغادرة أهله وبلاده ووطنه، لكنه لما فتح مكة حيث نصره الله عليهم وأظفره بهم عفى عن جميعهم.

ودخل الجيش الإسلامي على غفلة من أهل مكة، وكان بإمكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى إذا لم يرد الانتقام منهم وقتلهم بأجمعهم كما كان دأب الفاتحين، أن يشكل محكمة عادلة لمعاقبة المجرمين، الذين طردوا المسلمين وصادروا أموالهم وممتلكاتهم وأقاموا الحروب عليهم، والذين قاموا بتعذيب المؤمنين، والذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء.

ولكن رغم كل سوابقهم السيئة الإجرامية، فإن رسول الإنسانية صلى الله عليه وآله وسلم أصدر أمراً بالعفو العام عنهم جميعاً، وغض الطرف عن جميع الجرائم التي صدرت منهم.

وقال: "‏(لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ).. اذهبوا فأنتم الطلقاء".

وكانت هذه مفاجأة كبيرة للأصدقاء والأعداء، وكان عفو النبي صلى الله عليه وآله وسلم سبباً في دخول المشركين في دين الله أفواجاً.

من كتاب ثقافة التحرير للمرجع الراحل السيد محمد الشيرازي.
الاخلاق
النبي محمد
الاسلام
الالتزام
النموذج
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    مخيم الراية الثقافي: بذور فكر لفجر جديد

    النشر : الأحد 28 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تأثير بارنوم: خدعة المنجمين في قراءة الأبراج

    النشر : الأربعاء 14 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    النظام الاداري الاسلامي.. بين المرونة والانضباط

    النشر : السبت 16 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهو دور المرأة من التخلف والتنمية؟

    النشر : الخميس 19 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    بحبك ارتويت

    النشر : الأربعاء 04 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    فيروس كورونا والمستقبل التعليمي في العراق

    النشر : الأثنين 29 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1018 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 647 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 618 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 518 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1056 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1018 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 974 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 17 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 17 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 17 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة