• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في سعة الاخلاق كنوز الارزاق

ولاء عطشان / الثلاثاء 17 تشرين الاول 2017 / تطوير / 2406
شارك الموضوع :

من أهم عوامل انتصار النبي صلى الله عليه وآله وسلم في تبليغه للإسلام هو: سمو أخلاقه (صلى الله عليه وآله وسلم) وحسن سيرته وكلامه، وقد كتب العلما

من أهم عوامل انتصار النبي صلى الله عليه وآله وسلم في تبليغه للإسلام هو: سمو أخلاقه (صلى الله عليه وآله وسلم) وحسن سيرته وكلامه، وقد كتب العلماء كتباً عديدة تحت عنوان (أخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم) وما أشبه.

وبذلك مدحه الله تعالى بقوله عز من قائل: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.

وقال عز وجل:

﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾.

وكلمة (لو) تفيد الامتناع لامتناع كما ذكره علماء العربية، فقوله "ولو كنت فظاً" تبين أن الخشونة والشدة بعيدة عنه تمام البعد، لأن كلمة لو تستعمل غالباً في الأمور التي يستحيل وقوعها وتنفي ما بعدها.

وقال تعالى: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ".

وقال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖوَاللَّهُلَايَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ".

فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يتحلى بأشد الحياء وكان صلى الله عليه وآله وسلم يستحي من أصحابه، وأن بعض أصحابه كان يدخل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم من دون إذنه وكان يجالسه قبل الطعام وبعده، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتأذى من ذلك ويتحمله ويصبر عليه ولم يخبر أصحابه، حتى لا يجرح عواطفهم.

إن أخلاقيات النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت تجذب حتى ألد أعدائه فكانوا يتأثرون بها وكثير منهم أسلموا لخُلقه الكريم.

فقد أصاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما أصابه من قريش، حتى قال: "ما أوذي نبي مثل ما أوذيت"، حيث تألبوا عليه وجرعوه ألوان الغصص، فاضطر إلى مغادرة أهله وبلاده ووطنه، لكنه لما فتح مكة حيث نصره الله عليهم وأظفره بهم عفى عن جميعهم.

ودخل الجيش الإسلامي على غفلة من أهل مكة، وكان بإمكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى إذا لم يرد الانتقام منهم وقتلهم بأجمعهم كما كان دأب الفاتحين، أن يشكل محكمة عادلة لمعاقبة المجرمين، الذين طردوا المسلمين وصادروا أموالهم وممتلكاتهم وأقاموا الحروب عليهم، والذين قاموا بتعذيب المؤمنين، والذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء.

ولكن رغم كل سوابقهم السيئة الإجرامية، فإن رسول الإنسانية صلى الله عليه وآله وسلم أصدر أمراً بالعفو العام عنهم جميعاً، وغض الطرف عن جميع الجرائم التي صدرت منهم.

وقال: "‏(لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ).. اذهبوا فأنتم الطلقاء".

وكانت هذه مفاجأة كبيرة للأصدقاء والأعداء، وكان عفو النبي صلى الله عليه وآله وسلم سبباً في دخول المشركين في دين الله أفواجاً.

من كتاب ثقافة التحرير للمرجع الراحل السيد محمد الشيرازي.
الاخلاق
النبي محمد
الاسلام
الالتزام
النموذج
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    مهارة التفويض: كيف نمارسها بأفضل صورة؟

    النشر : الثلاثاء 22 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الخلوة.. علاج الروح

    النشر : الأربعاء 30 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    النشر : السبت 10 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    لعبة مريم.. الوجه الاخر للحوت الازرق

    النشر : الخميس 24 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    استطلاع رأي: متى يتحقق حلم المحاضر المجاني بالتعيين؟

    النشر : الأحد 27 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    بديل السكر شائع الاستخدام ولكن مخاطره كبيرة!

    النشر : الخميس 20 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 450 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 421 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 376 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 340 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1164 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1085 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 668 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 8 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 8 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 8 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة