• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مصابيح على طريق الاربعين

سجى الكربلائي / الأثنين 06 تشرين الثاني 2017 / تطوير / 2164
شارك الموضوع :

تلك الارواح التي تسابق خطواتنا في واضح الطريق، دفء اصواتكم يتصاعد بيننا ويغمرنا بالامان، ذبول سنيكم صمَّ حدائق الياسمين فتلعثمت خجلاً ان ت

تلك الارواح التي تسابق خطواتنا في واضح الطريق، دفء اصواتكم يتصاعد بيننا ويغمرنا بالامان، ذبول سنيكم صمَّ حدائق الياسمين فتلعثمت خجلاً ان تزهر وسط الربيع فإنحنت الاغصان اجلالاً لكم، يا ايها الراحلين عنا الباقين فينا من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق وانتم احرى الناس بالشكر فالسلام على الماضين المحدقين بدرب الحسين عليه السلام الوالهين لاحياء شعائره، لاربعين عودة السبايا!.

ولهكم اعادكم روحاً لانكم "احياءٌ عند ربهم يرزقون" ففاح عبقكم بيننا، واجب شكرنا ان حل ذكركم فنحن اليوم هنا نسير مطمئنين آمنين بفضل دمكم الذي اتخذ نزيفه طريقاً من الشمال الى الجنوب ليوصل صرخاتكم المظلومة.

ملئت صوركم الاعمدة فكنتم فيها المصابيح وانرتم سماء فقدكم في عتمة الوضع الراهن الذي كنت فيه النبراس الواضح، نحن هنا مع امهاتكم واخواتكم عماتكم وخالاتكم نحمل كماً من الامتنان اليهن يتجاوز حدود التعبير والوصف.

فالطريق يكاد يخلو من شبابَهُنّ الذين زاحموا التراب واما الباقين فهم على السواتر يتلظون وجع المصاب ويصبرون في وجه الإرهاب..

كل الخطوات هدية لكم، اقل الواجب هي.. والدعوات التي تكاثفت فهي تزف اليكم لتحيطكم بألطافها..

ابكتني تلك الأم الفاقدة التي علقت صورة ولدها الشهيد على عبائتها السوداء وتظلله بكفها من حرارة الشمس واقبلت تمشي نحو كربلاء، تنظر لصورته تخاطبه كأنه يسمعها!.

ولكنها تعلم ان الحسين (ع) اولى من ان يترك لفقد! او ان يخل بحجابها حزن فكانت مثال للصبر والعطاء، سألتها وانا اتصبب عرقاً خوفاً من ان اجرح شعورها او اهيّج لها الاحزان:

"من صاحب هذه الصورة التي على عبائتك!؟".

فقالت لي :-

"ابني احمد استشهد قبل شهرين في تلعفر!".

فصبرتها "الى رحمة الله هو مع الشهداء والصالحين".

فتبسمت والدموع تجري على خديها وقالت لي: "عزيزتي بكائي ليس لأجله "فدوه لابو السجاد عندي غيره ثنين بعد بس زينب ردت وحدها لكربله وجاي ابجي لحالها"!.

صدمتني هي وكيف ان عندها حزن الحسين (ع) فاق كل نوازع شعور الاسى الذي يخالجها فعلمت حينها ان لنا فيها وامثالها اسوة حسنة.

عقيدتكم انارت ظلمة التدليس الغائر على عقول الناس واوضحتم للعالم اجمع لكم تحملون في دواخلكم مبادئ نوراء..

في أُمة العراق بالاباء والامهات والابناء قوى عظيمة تتهادر كسيل عظيم على كل قوة باغية ارادت بهم او بعقيدتهم سوءاً فحقاً ياليتكم كنتم معنا فتسيرون معنا ونمضي الى الحسين.

هذه الوقفة للإمتنان والشكر يجب ان يقفها كل من شهد هذا الاربعين وكان حاضراً كربلاء، فهنيئاً لمن مضى وهنيئاً لمن سار وهنيئاً لكل من عمل بتكليفه في الاربعين.

زيارة الاربعين
الشهداء
الامام الحسين
الارهاب
العراق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    مدينة العميان

    النشر : الأربعاء 15 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الامام المهدي... هل هو بحاجة إلى إحياء ذكرى ولادته؟!

    النشر : الأثنين 26 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    السيدة زينب.. ثورة مبدأ واستنهاض ضمير

    النشر : الأحد 28 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    خطا النصر الزينبي

    النشر : الثلاثاء 13 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    قنديل كربلاء.. عبد الله بن بشر الخثعمي

    النشر : الأثنين 22 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الواله المجنون

    النشر : الخميس 24 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 545 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 369 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 368 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 336 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 332 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 666 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 22 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 22 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 22 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة