• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في بطني ضفدع!

سجى الكربلائي / الخميس 28 كانون الأول 2017 / تطوير / 4558
شارك الموضوع :

كان يشكي رجل من اعراض غريبة تنتابه وصار يرتاد على عيادات الاطباء ويصف حالته الغريبة، التي تتمثل بأنه يشعر ان هنالك ضفدع في بطنه وانه متيقن ب

كان يشكي رجل من اعراض غريبة تنتابه وصار يرتاد على عيادات الاطباء ويصف حالته الغريبة، التي تتمثل بأنه يشعر ان هنالك ضفدع في بطنه وانه متيقن بأنه يسمع صوته ويلتمس لحركاته اثراً في جوفه!.

فعجز الاطباء عن علاجه لانهم لم يروا لكلامه شيئاً واقعيا يُعالج ويوما ما زار احد الاطباء وقال له مقدماً "ايها الطبيب سأشرح لك حالتي علك ترتشد لعلاجها لان كل الاطباء الذين زرتهم قبلك كانوا فاشلين ولم يعالجونني"!.

وبعد ان فحصه الطبيب كان رأيه مطابقا لآراء الاطباء السابقين لكنه تصرف بذكاء ولم يفصح عن رأيه وعلم ان حالة هذا المريض هي مجرد وهم يخالجه وحالة نفسية من فرط التشبث بها صارت واقعية.

فقال له "هو صحيح ماتشعر به حقاً في بطنك ضفدع وسنقوم بأجراء عملية لأخراجه"، وحُدد موعد العملية وامر الطبيب ممرضته الخاصة ان تجلب ضفدعاً حقيقياً من مستنقع ما، فجاء اليوم المقرر وخُدر المريض وبعد ان استفاق رأى الضفدع في طبق يجاوره، فقال له الطبيب "حمداً لله على سلامتك هذا الضفدع الذي كان بداخلك".

فقال الرجل "شكراً جزيلا ايها الطبيب حقا انك بارع وحاذق الان اشعر براحة وتحسن".....

ان وهم هذا الرجل جعله يرى كل الاطباء فاشلين ويشكي من الضفدع الوهمي في بطنه وفي بعض الاحيان نحن نصنع اوهاماً تجعلنا نرى انفسنا من حولنا بنظرة سوداوية ابعد ما تكون عن الواقع ونشتكي من ضفادع عديدة تملأ اجسادنا!.

نحن مسؤولين عن صناعة المحيط الذي نعيشه وتحديد الصفات التي نودها به بقوة خارقة سحرية توجد في داخلنا.

فنحن الذين نصنع الفرح والحزن والنجاح والفشل ونحن الذين نصنع الامل والاحباط لذاتنا ولمن يحيطون بنا فيما نبثه لهم من طاقة ايجابية او سلبية وبقوة العقل الباطن، يقول ويليام جيمس عالم النفس الأمريكي "ان القوة التي تحرك العالم كامنة في عقلك  الباطن".

والكل يعلم لكم يمتلك هذا العقل رغم عدم عقله للأمور من تأثير وقوة تُسيّر كافة تفاصيل حياتنا اليومية بما يخزنه ويلتقطه من معلومات.

فكل شيء نعيشه في الداخل يخرج ويمارس الى الخارج فــ"ستقبل قشة مخك الفكرة على شكل نبضات عصبية، وقشرة المخ هي العضو الجسدي لعقلك الواعي، وبمجرد استقبال عقلك الواعي او الظاهري لهذه الفكرة واستيعابه لها تماما، فإنها تنتقل إلى أجزاء المخ الأخرى حيث تتحول إلى شيء ملموس وتتجسد في تجربتك الحياتية".

وانت الساحر والمالك لهذه القوة والمسيطر عليها وعلى تحريكها وتوظيفها لك فهذه القوة تستجيب للصوت.

فعندما تقول "انا ناجح" وتكررها مراراً وقبل ذهابك للعمل، بمرور الايام ستنظر لنفسك نظرة مستقلة عن العالم تقر بنجاحك مهما كثر المحبطون من حولك وستكون ناجحاً فعلاً في كل مرافق حياتك.

وعلى العكس تماماً عندما تقول انا حزين ولايوجد سبب فعلي لذلك وتكرر انا حزين، ستشعر بضيق في صدرك وخمول كبير وسيتخذ الحزن تأثيرا واقعيا على وجهك ويصبح باهتا وتكثر الهالات حول عينيك.

كن انت طبيب نفسك واخرج كل الضفادع التي تعشش فيك وابدأ حياتك هانئاً بعيداً عن صوت الضفادع المزعجة وانصت الى اصواتٍ جميلة تفتعل بداخلك لتكون انسان مسؤول عن ذاته يصنع محيطه بأبهى ما يكون، ويمتلك عصا التغير.

 يقول احد علماء الهندسة النفسية "في استطاعتنا في كل لحظة تغيير ماضينا ومستقبلنا وذلك بإعادة برمجة حاضرنا".

الانسان
التفكير
الايجابية
السلبية
النجاح
الفشل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    شهد من صبر

    النشر : الخميس 21 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    إذا الشعب يوماً أراد الكهرباء!

    النشر : الثلاثاء 24 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    شهر محرم الحرام.. شواهد فاجعة حاضرة

    النشر : الأحد 08 آب 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أخلاق التقدم: الأخلاق الإلهية ودورها في بناء المجتمع الإنساني

    النشر : السبت 04 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تحذير طبي: مرض مؤلم يسببه استخدام الهاتف في المرحاض

    النشر : الأثنين 30 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    لماذا أصبح المجتمع يستخف بمعاناة الفقراء وألمهم؟

    النشر : الثلاثاء 09 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 4 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة