• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ومنهم من ينتظر..

هدى تاج / الخميس 11 كانون الثاني 2018 / تطوير / 5007
شارك الموضوع :

على قارعة الأحلام نقف هناك جميعاً، لافرق بين كبيرٍ وصغير، غنيّ وفقير، ذكرٍ وأنثى..فالكلّ يقف وينتظر دوره في طابور الأمنيات، قد تختلف آمالنا

على قارعة الأحلام نقف هناك جميعاً، لافرق بين كبيرٍ وصغير، غنيّ وفقير، ذكرٍ وأنثى..

فالكلّ يقف وينتظر دوره في طابور الأمنيات، قد تختلف آمالنا، أحلامنا، وتوجهاتنا إلّا أنّنا نتكدس في سقفٍ زمنيّ معين، وجسرٍ واحد يجمعنا وهو جسر الانتظار.

كلنا بشكلٍ أو بآخر ننتظر شيئاً ما، شئنا ذلك أم أبينا. كلّنا نحلم وننتظر الحصول على ماتحمله صدورنا من آمالٍ وأمنيات، فها هو طالب العلم يدرس ويجتهد منتظرا النجاح ونيل الشهادة والفلاح يزرع ليجني حصاده، وذلك يترصد فرصة عمل لتحصيل لقمة العيش، وتلك تقف على باب آمالها منتظرةً  فارس أحلامها لتلحق به قبل أن يفوتها قطار الزمن.

قائمةٌ تطول ولاتنتهي فالكل ينتظر وكلٌ يغني على ليلاه. جميلٌ هو الانتظار عندما يمدّك بالأمل ويكون حافزاً للعمل والتطور والارتقاء، لكن هل كلٌّ شيء يستحق عناء الانتظار؟           

وهل للانتظار قيمة ووزنٌ واحد أم يتفاوت تبعاً لما ننتظره؟

قد يكون الانتظار صديقاً وفياً عندما يكون أملاً مع عمل وقد يكون سارقاً محترفاً يخطف أغلى سنيّ عمرك ويستنفذ كل طاقتك كمصاص دماء ليرميك منهَك القوى، فاتر الإحساس، وفاقداً لأي معنى للحياة.

قد تنتظر وأنت ساخطٌ يائس وقد تخلل القلق في كل خلايا روحك فتغدو حياتك مجرد محطة تنتظر فيها شيئاً قد يحصل وقد لا يحصل أبداً.

الانتظار يعني أن تعمل وتتأمل وتعيش لحظتك الراهنة بكل تفاصيلها ثم تودع أحلامك بيد الله فهو وحده يدبر أمرك فيما هو خير لك، فيومك هذا هو كل ماتمتلكه بالفعل، إذاً عشْ يومك وإياك أن تستبق يوماً لم يولد بعد فلكلّ ولادةٍ مخاضٌ ولابد أن تتجاوز هذا المخاض لتبصر نور يوم جديد.

من الجيد ياصديقي أن تتمنى وتنتظر لكن من الرائع أن تجيد اختيار مناك، وأن تسعى إليه بكل طاقتك وذكائك ومؤهلاتك، فالانتظار يجب أن يكون مقروناً بالعمل والسعي نحو الهدف أو الأمنية المنشودة، وبهذا سيكون الانتظار إيجابياً مفيداً، فلا فائدة من انتظار بلا سعي وتمني بلاعمل، ثم هل فكرت يوماً في رفع سقف انتظاراتك؟ هل جربت يوماً أن تنتظر الألم أو حتى الموت؟! أم الأمر منحصر في انتظار لذاتنا وأحلامنا الوردية؟!

معظمنا في هذه الحياة نعمل لتجنب الألم وتحصيل اللذة متناسين أن هناك صنفاً يتلذذون بالألم وهم يتحرقون شوقاً ليصلوا إلى ما يبتغون، إنّهم مصداق قوله تعالى ((من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قض ىنحبه ومنهم من ينتظر))، الاحزاب23.

نعم إنهم ينتظرون مثلنا تماماً لكنهم يجسدون الانتظار في أرقى وأسمى معانيه، يحاربون في ساحات المعارك ويبذلون الغالي والنفيس دفاعاً عن وطنهم وعقيدتهم أملاً في وصال الله ونيل شرف الشهادة واستحصال اللذة الأبدية.

ونحن كذلك يمكننا الارتقاء من انتظار حلمٍ صغيرٍ هنا وآخر هناك الى انتظار مَن ظهوره كفيلٌ بتحقيق كل غاياتنا أنا وأنت والأمة بأسرها. وعلينا أن ننتظره بالعمل والدعاء بتعجيل فرجه فهو مفتاح فرج الأمة وفي ظهوره ستعطى لنا كل آمالنا وأحلامنا وتُفرج كل آلامنا وهمومنا.

الانسان
الحياة
الامل
الفكر
القيم
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    وسائل لتحسين النوم

    النشر : الثلاثاء 11 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة

    النشر : الخميس 31 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    ماهو ديسك الظهر وكيف تعالجه؟

    النشر : السبت 11 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    لأجل حمايتها من التصحر.. التربة تستنجد بالإنسان

    النشر : الأربعاء 08 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    رحيقُ التسليم

    النشر : الخميس 21 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    دور المربي في تنمية التفكير الإبداعي عند الأطفال

    النشر : الأحد 25 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 4 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 4 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 4 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة