• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

استرجع قلبك

مروة عباس / الخميس 08 شباط 2018 / تطوير / 5430
شارك الموضوع :

الحب كلمة لها وقعها في المجتمع بشكل عام، فالرابطة بين اغلب الناس هي الحب، حيث تحب الأم اطفالها، ويحب الاب ابنائه، وتحب الزوجة زوجها، ويحب ال

الحب كلمة لها وقعها في المجتمع بشكل عام، فالرابطة بين اغلب الناس هي الحب، حيث تحب الأم اطفالها، ويحب الاب ابنائه، وتحب الزوجة زوجها، ويحب الزوج زوجته، واينما وجد الحب وجد التسامح والطمأنينة والتآلف والتراحم والانجذاب.

ومن مصطلحات الحب هو العشق ومعناه الافراط في الحب لدرجة كبيرة، وايضاً الود مصطلح كثير التداول ويعني الحب في ارقى درجاته، والوجد فهو الحب الذي لا يخلو من العذاب، والغرام هو الحب الذي وصل لاعلى درجات الشعور بالتعلق وملازمة المحبوب، واما الوصب فهو يعني ألم الحب او الحب المؤلم الذي يمنح صاحبه المشقة والحزن وشدة التعلق واصل هذا اللفظ هو المشقة.

قرأت ذات مرة في كتاب احد الدكاترة كلمة وهي "نموت حينما نزداد كثافة"، كيف لنا ان نزداد كثافة ونعيش بخفة في هذه الدنيا؟

ليس المعنى من (نزداد كثافة) ان نملك المال الكثير او اولاد اكثر،  نزداد كثافة عندما يزداد تعلقنا بالمال ويزداد تعلقنا بأجسامنا ويزداد التعلق بالدنيا، يزداد همّ الانسان عندما يزداد تعلقه بهذه الاشياء، لا مانع من حب الذرية والاستمتاع بالمال ولكن الحب يجب ان يكون بشكل اعتيادي وطبيعي حتى تصبح روح الانسان خفيفة، مثال الشخص الذي يقف على جليد كم يحتاج الى الخفة حتى يكون ماهرا في حركاته؟

فلو تأملنا حياة بعض الناس نجد ان حياتهم ثقيلة فيما تملك من مال، ثقيلة فيما تملك من ذرية، ارواحهم دائما في خوف من فقدان هذه الاشياء، فتتحول النعم التي انعم بها الله الى نقم.

كيف أقلل تعلقي بما املك من ممتلكات؟

لا اقصد بتقليل التعلق هو ان تصبحين غير مبالية مع اسرتكِ، ولكن اقصد التعلق المرضي الذي يصبح مرضا وهمّا على قلوبنا، الذي يصل بالانسان الى الارق، التعلق الذي لا يجعل الفرد يمارس حياته بشكل اعتيادي.

يقول أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام: "لاتأسف على الدنيا وزينتها وارح فؤادك من همٍّ ومن حزنِ، وانظر لمن حوى الدنيا باجمها هل منها بغير القطن والكفنِ".

كأنما يقول الامام ان من صفات الدنيا انها سريعة الفناء، تعِد بالبقاء ثم تخالف في الوفاء، ننظر اليها نتخيلها ساكنة وهي سائرة سيراً عنيفاً، ومرتحلة ارتحالاً سريعاً، فالناظر اليها لا يحس بحركتها فيطمئن اليها وانما يحس عند انقضائها، فاللبيب لا ينخدع بالدنيا لأنها مزينة الظواهر قبيحة السرائر، وهي شبه عجوز متزينة تخدع الناس بظاهرها، فإذا وقفوا على باطنها وكشفوا القناع عن وجهها تمثل لهم قبائحها، فندموا على اتباعها، وخجلوا من ضعف عقولهم في الاغترار بظاهرها.

وهناك شخص ياحبذا لو اتخذناه قدوة في ازالة حب الدنيا والتعلق بها، هو الصحابي الجليل حجر بن عدي رضوان الله، لما قدم ليُقتل، قيل له مد عنقك فقال: ما كنت لأعين الظالمين، ثم مشى اليه هدبه الاعور بالسيف واراد ان يقتله فقال له تبرأ من علي وقد اعد لك معاوية جميع ما تريد ان فعلت، فقال له حجر ان كنت امرت بقتلي فقدم ولدي قبلي، فتقدموا وضربوا عنق ولده امامه حتى قيل له تعجلن الثكل، فرد عليهم خفت أن يرى ولدي هول السيف على عنقي فيرجع عن ولاية امير المومنين.

هذا الرجل وصل الى اعلى مراتب التخلي عن الدنيا وعدم التعلق بها، ولكن كان تعلقه اقوى بإمامه حيث قدم فلذة كبده فداءا له، فكل منا لو وضع هذا النموذج امام عينه وتيقن بهذا الكلمة:

"أحبِب ما شئت فإنك مفارقه" لهانت علينا الدنيا.

الانسان
التفكير
الحب
الدنيا
الايمان
النموذج
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    أنوار آرتي
    الكويت2018-02-08
    احسنتِ يا مروه رائعة جداً
    فاطمة
    الكويت2018-02-08
    ماشاء الله مقال غاية بالروعة ، زاخر بالمعلومات الغنية التي افادتني ،مليء بالاحساس ،اعجبت بهذا القلم الموالي

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    وسائل لتحسين النوم

    النشر : الثلاثاء 11 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة

    النشر : الخميس 31 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    ماهو ديسك الظهر وكيف تعالجه؟

    النشر : السبت 11 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    لأجل حمايتها من التصحر.. التربة تستنجد بالإنسان

    النشر : الأربعاء 08 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    رحيقُ التسليم

    النشر : الخميس 21 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    دور المربي في تنمية التفكير الإبداعي عند الأطفال

    النشر : الأحد 25 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 4 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 4 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 4 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة