• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

استرجع قلبك

مروة عباس / الخميس 08 شباط 2018 / تطوير / 5302
شارك الموضوع :

الحب كلمة لها وقعها في المجتمع بشكل عام، فالرابطة بين اغلب الناس هي الحب، حيث تحب الأم اطفالها، ويحب الاب ابنائه، وتحب الزوجة زوجها، ويحب ال

الحب كلمة لها وقعها في المجتمع بشكل عام، فالرابطة بين اغلب الناس هي الحب، حيث تحب الأم اطفالها، ويحب الاب ابنائه، وتحب الزوجة زوجها، ويحب الزوج زوجته، واينما وجد الحب وجد التسامح والطمأنينة والتآلف والتراحم والانجذاب.

ومن مصطلحات الحب هو العشق ومعناه الافراط في الحب لدرجة كبيرة، وايضاً الود مصطلح كثير التداول ويعني الحب في ارقى درجاته، والوجد فهو الحب الذي لا يخلو من العذاب، والغرام هو الحب الذي وصل لاعلى درجات الشعور بالتعلق وملازمة المحبوب، واما الوصب فهو يعني ألم الحب او الحب المؤلم الذي يمنح صاحبه المشقة والحزن وشدة التعلق واصل هذا اللفظ هو المشقة.

قرأت ذات مرة في كتاب احد الدكاترة كلمة وهي "نموت حينما نزداد كثافة"، كيف لنا ان نزداد كثافة ونعيش بخفة في هذه الدنيا؟

ليس المعنى من (نزداد كثافة) ان نملك المال الكثير او اولاد اكثر،  نزداد كثافة عندما يزداد تعلقنا بالمال ويزداد تعلقنا بأجسامنا ويزداد التعلق بالدنيا، يزداد همّ الانسان عندما يزداد تعلقه بهذه الاشياء، لا مانع من حب الذرية والاستمتاع بالمال ولكن الحب يجب ان يكون بشكل اعتيادي وطبيعي حتى تصبح روح الانسان خفيفة، مثال الشخص الذي يقف على جليد كم يحتاج الى الخفة حتى يكون ماهرا في حركاته؟

فلو تأملنا حياة بعض الناس نجد ان حياتهم ثقيلة فيما تملك من مال، ثقيلة فيما تملك من ذرية، ارواحهم دائما في خوف من فقدان هذه الاشياء، فتتحول النعم التي انعم بها الله الى نقم.

كيف أقلل تعلقي بما املك من ممتلكات؟

لا اقصد بتقليل التعلق هو ان تصبحين غير مبالية مع اسرتكِ، ولكن اقصد التعلق المرضي الذي يصبح مرضا وهمّا على قلوبنا، الذي يصل بالانسان الى الارق، التعلق الذي لا يجعل الفرد يمارس حياته بشكل اعتيادي.

يقول أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام: "لاتأسف على الدنيا وزينتها وارح فؤادك من همٍّ ومن حزنِ، وانظر لمن حوى الدنيا باجمها هل منها بغير القطن والكفنِ".

كأنما يقول الامام ان من صفات الدنيا انها سريعة الفناء، تعِد بالبقاء ثم تخالف في الوفاء، ننظر اليها نتخيلها ساكنة وهي سائرة سيراً عنيفاً، ومرتحلة ارتحالاً سريعاً، فالناظر اليها لا يحس بحركتها فيطمئن اليها وانما يحس عند انقضائها، فاللبيب لا ينخدع بالدنيا لأنها مزينة الظواهر قبيحة السرائر، وهي شبه عجوز متزينة تخدع الناس بظاهرها، فإذا وقفوا على باطنها وكشفوا القناع عن وجهها تمثل لهم قبائحها، فندموا على اتباعها، وخجلوا من ضعف عقولهم في الاغترار بظاهرها.

وهناك شخص ياحبذا لو اتخذناه قدوة في ازالة حب الدنيا والتعلق بها، هو الصحابي الجليل حجر بن عدي رضوان الله، لما قدم ليُقتل، قيل له مد عنقك فقال: ما كنت لأعين الظالمين، ثم مشى اليه هدبه الاعور بالسيف واراد ان يقتله فقال له تبرأ من علي وقد اعد لك معاوية جميع ما تريد ان فعلت، فقال له حجر ان كنت امرت بقتلي فقدم ولدي قبلي، فتقدموا وضربوا عنق ولده امامه حتى قيل له تعجلن الثكل، فرد عليهم خفت أن يرى ولدي هول السيف على عنقي فيرجع عن ولاية امير المومنين.

هذا الرجل وصل الى اعلى مراتب التخلي عن الدنيا وعدم التعلق بها، ولكن كان تعلقه اقوى بإمامه حيث قدم فلذة كبده فداءا له، فكل منا لو وضع هذا النموذج امام عينه وتيقن بهذا الكلمة:

"أحبِب ما شئت فإنك مفارقه" لهانت علينا الدنيا.

الانسان
التفكير
الحب
الدنيا
الايمان
النموذج
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    أنوار آرتي
    الكويت2018-02-08
    احسنتِ يا مروه رائعة جداً
    فاطمة
    الكويت2018-02-08
    ماشاء الله مقال غاية بالروعة ، زاخر بالمعلومات الغنية التي افادتني ،مليء بالاحساس ،اعجبت بهذا القلم الموالي

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    لماذا يستقيل كثيرون من وظائفهم في الوقت الحالي؟

    النشر : الأربعاء 07 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    نسج دمعة واعليا

    النشر : الأثنين 18 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    دور الركب الزينبي في الحفاظ على الواقعة من التحريف

    النشر : الأربعاء 11 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف يعزز فيروس كورونا الشعور بالوحدة؟

    النشر : الأربعاء 17 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    غيَّر فينا الكثيرَ دون أن نشعر.. هذا ما فعله الهاتف الجوال بحياتنا

    النشر : الأربعاء 01 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الاعلام.. كلمة

    النشر : الأحد 06 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1008 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 5 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة