• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

استرجع قلبك

مروة عباس / الخميس 08 شباط 2018 / تطوير / 5358
شارك الموضوع :

الحب كلمة لها وقعها في المجتمع بشكل عام، فالرابطة بين اغلب الناس هي الحب، حيث تحب الأم اطفالها، ويحب الاب ابنائه، وتحب الزوجة زوجها، ويحب ال

الحب كلمة لها وقعها في المجتمع بشكل عام، فالرابطة بين اغلب الناس هي الحب، حيث تحب الأم اطفالها، ويحب الاب ابنائه، وتحب الزوجة زوجها، ويحب الزوج زوجته، واينما وجد الحب وجد التسامح والطمأنينة والتآلف والتراحم والانجذاب.

ومن مصطلحات الحب هو العشق ومعناه الافراط في الحب لدرجة كبيرة، وايضاً الود مصطلح كثير التداول ويعني الحب في ارقى درجاته، والوجد فهو الحب الذي لا يخلو من العذاب، والغرام هو الحب الذي وصل لاعلى درجات الشعور بالتعلق وملازمة المحبوب، واما الوصب فهو يعني ألم الحب او الحب المؤلم الذي يمنح صاحبه المشقة والحزن وشدة التعلق واصل هذا اللفظ هو المشقة.

قرأت ذات مرة في كتاب احد الدكاترة كلمة وهي "نموت حينما نزداد كثافة"، كيف لنا ان نزداد كثافة ونعيش بخفة في هذه الدنيا؟

ليس المعنى من (نزداد كثافة) ان نملك المال الكثير او اولاد اكثر،  نزداد كثافة عندما يزداد تعلقنا بالمال ويزداد تعلقنا بأجسامنا ويزداد التعلق بالدنيا، يزداد همّ الانسان عندما يزداد تعلقه بهذه الاشياء، لا مانع من حب الذرية والاستمتاع بالمال ولكن الحب يجب ان يكون بشكل اعتيادي وطبيعي حتى تصبح روح الانسان خفيفة، مثال الشخص الذي يقف على جليد كم يحتاج الى الخفة حتى يكون ماهرا في حركاته؟

فلو تأملنا حياة بعض الناس نجد ان حياتهم ثقيلة فيما تملك من مال، ثقيلة فيما تملك من ذرية، ارواحهم دائما في خوف من فقدان هذه الاشياء، فتتحول النعم التي انعم بها الله الى نقم.

كيف أقلل تعلقي بما املك من ممتلكات؟

لا اقصد بتقليل التعلق هو ان تصبحين غير مبالية مع اسرتكِ، ولكن اقصد التعلق المرضي الذي يصبح مرضا وهمّا على قلوبنا، الذي يصل بالانسان الى الارق، التعلق الذي لا يجعل الفرد يمارس حياته بشكل اعتيادي.

يقول أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام: "لاتأسف على الدنيا وزينتها وارح فؤادك من همٍّ ومن حزنِ، وانظر لمن حوى الدنيا باجمها هل منها بغير القطن والكفنِ".

كأنما يقول الامام ان من صفات الدنيا انها سريعة الفناء، تعِد بالبقاء ثم تخالف في الوفاء، ننظر اليها نتخيلها ساكنة وهي سائرة سيراً عنيفاً، ومرتحلة ارتحالاً سريعاً، فالناظر اليها لا يحس بحركتها فيطمئن اليها وانما يحس عند انقضائها، فاللبيب لا ينخدع بالدنيا لأنها مزينة الظواهر قبيحة السرائر، وهي شبه عجوز متزينة تخدع الناس بظاهرها، فإذا وقفوا على باطنها وكشفوا القناع عن وجهها تمثل لهم قبائحها، فندموا على اتباعها، وخجلوا من ضعف عقولهم في الاغترار بظاهرها.

وهناك شخص ياحبذا لو اتخذناه قدوة في ازالة حب الدنيا والتعلق بها، هو الصحابي الجليل حجر بن عدي رضوان الله، لما قدم ليُقتل، قيل له مد عنقك فقال: ما كنت لأعين الظالمين، ثم مشى اليه هدبه الاعور بالسيف واراد ان يقتله فقال له تبرأ من علي وقد اعد لك معاوية جميع ما تريد ان فعلت، فقال له حجر ان كنت امرت بقتلي فقدم ولدي قبلي، فتقدموا وضربوا عنق ولده امامه حتى قيل له تعجلن الثكل، فرد عليهم خفت أن يرى ولدي هول السيف على عنقي فيرجع عن ولاية امير المومنين.

هذا الرجل وصل الى اعلى مراتب التخلي عن الدنيا وعدم التعلق بها، ولكن كان تعلقه اقوى بإمامه حيث قدم فلذة كبده فداءا له، فكل منا لو وضع هذا النموذج امام عينه وتيقن بهذا الكلمة:

"أحبِب ما شئت فإنك مفارقه" لهانت علينا الدنيا.

الانسان
التفكير
الحب
الدنيا
الايمان
النموذج
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    أنوار آرتي
    الكويت2018-02-08
    احسنتِ يا مروه رائعة جداً
    فاطمة
    الكويت2018-02-08
    ماشاء الله مقال غاية بالروعة ، زاخر بالمعلومات الغنية التي افادتني ،مليء بالاحساس ،اعجبت بهذا القلم الموالي

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    مؤشر بؤس.. إقتصادي عاطل عن العمل!

    النشر : الأثنين 06 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    السعادة المبطنة!

    النشر : الخميس 18 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    كيف يكون عقوق الوالدين لأبنائهم؟

    النشر : السبت 03 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    ثمانِ خطوات لتحقيق السلام الداخلي!

    النشر : السبت 25 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    المرجع الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي.. ذاكرة خالدة لا تنسى

    النشر : السبت 05 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    التوازن بين كسب المال وتربية الأطفال: أيهما أهم؟

    النشر : الأثنين 18 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1015 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 647 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 617 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 467 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1055 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1015 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 15 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 15 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 15 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة