• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مانح السعادة!

حنان حازم / الأثنين 19 آذار 2018 / تطوير / 3969
شارك الموضوع :

يتجول ليل نهار، يجوب الطرقات التي تكتظ بالبائسين الذين لا يُعرف ما خطبهم ولا سبيل لديهم للافصاح عن بؤسهم..! يتوسل الباحثين عنه ان يلاقوه.. يتس

يتجول ليل نهار، يجوب الطرقات التي تكتظ بالبائسين الذين لا يُعرف ما خطبهم ولا سبيل لديهم للافصاح عن بؤسهم..! 

يتوسل الباحثين عنه ان يلاقوه.. يتسول احساسهم بوجوده يعدوا خلفهم دون جدوى!

إنهم كثيرين يقضون نهارهم خاملين وفي الليل يسهرون، يؤرقهم التفكير ولكنهم شحيحاً ما يبصرون..! 

يَشفِق عليهم من حُزنهم الدخيل وسُباتهم الطويل، يتمنى لو يشعرون غير متأخرين فما بالهم قد تنطوي السنون وهم ضائعين..!

رأى احدهم تائهاً يتخبط، لم يأخذ الامور الى أقاصيها بعد، يجمع معاناته  يضربها تارة

 ويقسمها تارة ومن ثم يطرحها ثائراً  متعباً، حتى اوشك على الأقتراب منه!

 يا للسعادة..

خاطبه متلهفاً: أنت يا أحدهم أتبحث عن السعادة؟

إنتظر ارجوك..

اقترب مني.. هيا اقترب أكثر..

 هل تملك كل شيء؟

عائلة، صحة، منزل، شريك حياتك، وظيفة، سيارة، اصدقاء، رصيد مصرفي، فرص عمل وسفر، وكل ما تريد..

ولكنك غير سعيد؟!

أم تملك بعضها او لا تملك منها سوى القليل لذلك أنت غير سعيد؟! أتشكوا مرضاً ما، يُقلق راحتك؟ أم إن منزلك الذي تسكن فيه لا يُعجبك؟! أتراها وظيفتك، هل انت غير راضٍ عنها وتستحق افضل من ذلك؟!

اوَ هَل شريك حياتك وايضاً عائلتك لا يفهمونك واصدقائك كذلك؟

اولا تجد منهم اهتماماً يكفيك؟!

أم إنك تتوق للحصول على فرصة عمل ممتازة، تقبل فيها على وجه الدنيا لتصبح شخصاً مهماً، يحمل حقيبة سفر صغيرة ويجول فيها حول العالم من حين لآخر!..

أو لربما خُذلت كثيراً أو تجرعت كأساً مراً من قهر الغدر والخيانة!؟

اوووه ارجوك.. هناك اسوء من ذلك، هل أنت حزين لفقد شخص عزيز على قلبك؟؟

إن كنت تشكو من مرض شائع،  فإنك تعرف علاجه وتستطيع تطبيبه او القضاء عليه، إنظر لمن ابتُليّ بنقص من العافية بشكل مريع، مرض خبيث او غيره من الامراض المؤلمة التي  يكون علاجها أشد منها عذاباً على أصحابها!..

وإن كنت غير راضٍ عن منزلك الذي ليس على قدر المقام، ودخلك القليل من الوظيفة، التي لا تستطيع ان تدخر منه شيئاً على الاقل للسفر الى مكان ما، فإنظر لمن يتمناها ولا يجدها! ولعل لك فيها خيراً يكفيك عن شر ما في غيرها!..

فهناك من يتمنى عملاً بسيطاً يؤمن له لقمة العيش في احضان اهله، بعيداً عن شقاء السفر

ومعاناة الغربة..!

وإن كنت تحتاج لرعاية وإهتمام يرضيان كبريائك، فإعلم إنك مخطئ بإنتظارك ما تود ممن تحسبهم قريبين لنفسك!

لا  تبحث او تنتظر في كل مرة احداً يواسيك عند فشلك وحزنك، ولا تبني آمالك دوماً على شخص ما او عدة أشخاص، وتود مشاركتهم كُل نجاحاتك وفرحك، فالأولى ستجعلك غالباً  مملاً ومجتنباً، والثانية ستكثر من حاسديك ومتربصيك أحياناً!

إنظر لنفسك فهي التي تنتظرك واجدر بك من غيرها فكلهم منشغلون بغيرهم عنهم! 

إمنحها ذلك الوقت الذي تبدده واهماً بحصولك على شريك  أبدي، فلن تجد اوفى من سواك رفيقا لنفسك واعلم ان الله وحده نصيرك السرمدي..

إستشعر حب الله لك ورأفته بحالك فلا احد سواه  يحبك كما انت ويبقى معك مهما اخطأت فالجميع سيغفرون لك مهما طال سخطهم والله وحده من سيعفو عنك، ويبعث لك شعاع الرحمة والامل وإن كنت في غياهب الظلمات..!

وإما إنك تعاني من جرح الغدر أو الخيانة  أنصحك بخياطته  وتطبيبه حتى يشفى، إحترم  قلبك  الدؤوب المثابر  لأبقاءك على قيد الحياة، لا تهلكه بالندم الواهم والوجع المفتعل فيضعف! إبصر الحقيقة لا شيء يستحق حزنك اتعلم لماذا؟!

لأنك الرابح الذي لا يعلم مدى ربحه المحجوب بفعل الكبرياء والغضب، لأن الخاسرين  في الحقيقة، هم الخونة الذين فرطوا  بحبك وإخلاصك لهم، ليصبحوا هم الضحية جراء خيانتهم ونذالتهم معك!

إشكر الله الذي خلصك من سلطانهم الغادر، والمواقف التي كشفت لك مبكراً عن حقيقة شخص او اشخاص يتصنعون الوفاء ويكنون لك محبة مزيفة قد تطول ويطول فيها غبنك وإستغلالك..!

كن ممتناً لحصولك على وقت وفرص جديدة في الحياة قد تلتقي من خلالها من تبحث عنه ويبحث عنك وتستحقه ويستحقك..

أما إن كانت شكواك لفراق عزيز قلبك، الذي كنت ترى الحياة في عينيه وتنعم  بالسعادة

والأمان بوجوده،  وقد استعجل الرحيل وتركك ضائعاً حزيناً ترثيك الايام، فإعلم بأنك سترحل

بعده لا محالة وستلقاه عاجلاً  ام آجلاْ عند رب كريم يتدبر حاله وحالك في الدنيا والآخرة..

هنا خرجت من صدر ذاك المهموم تنهيدة طويلة، وأخذ  نفساً عميقاً، ثم  إبتسم ونظر الى السماء بعيونٍ لامعة وكأنه فهم أخيراً إن القناعة  مفتاح من مفاتيح السعادة، وعليه ان يرضى بما قُسم له من يسير، على غيره لربما عسير..

فأنصَت لكلماتٍ أخيرة كان يستمع  اليها في ذاته..

 إسمعني جيداً: ان كنت تمتلك جُل ما تريد ولكنك غير سعيد، فإعلم بأنك قد تفعل شيئاً أو اقدمت على فعل شيء لا يرضي الله، راجع نفسك وتفحص عملك  لتقر بذنبك وتنتهي عنه،

اصلح ما افسدته وعليك أن تستغفر ربك و تتوب إليه، وبذلك ستُسعد حتماً، فإن رضى الله

سبق كل شيء جميل..

وإن كنت لا تملك كل ما تريد أو ابسط واشد ما تريد، ما عليك سوى بذل جهدك للحصول عليه والتوجه للرب بالدعاء والتوسل، فهو خير لك من العباد والبلاد..

 اعزم على السعي جاهداً بكل ما فيك من إيمان وقوة، وإطلب من بارئك التوفيق فإن كان لك خيراً في ما اردت سيكرمك بنيله وهو الرزاق العليم..

وإلى هنا، سررت بمعرفتك إياي ليت الجميع يتفكرون ويتوقفون للتحدث إليّ..

من الآن والى نهاية المطاف، أهلاً بك في هذا العالم من جديد وانت سعيد على كل حال..

أُحييك أنا "إدراك" مانح السعادة.

الانسان
الحياة
الامل
الايمان
السعادة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    وسائل لتحسين النوم

    النشر : الثلاثاء 11 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة

    النشر : الخميس 31 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    ماهو ديسك الظهر وكيف تعالجه؟

    النشر : السبت 11 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    لأجل حمايتها من التصحر.. التربة تستنجد بالإنسان

    النشر : الأربعاء 08 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    رحيقُ التسليم

    النشر : الخميس 21 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    دور المربي في تنمية التفكير الإبداعي عند الأطفال

    النشر : الأحد 25 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 4 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 4 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 4 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة