• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف تجلب هذا النظام الغيبي؟!

سارة معاش / الثلاثاء 03 نيسان 2018 / تطوير / 4787
شارك الموضوع :

الآن.. اليوم.. في عصرنا الحالي.. معظمنا يشكو من أمرٍ واحد.. يقول لا توجد بركة..! لا توجد البركة في يومنا.

الآن.. اليوم.. في عصرنا الحالي.. معظمنا يشكو من أمرٍ واحد..

الكل يقول لا توجد بركة..! لا توجد البركة في يومنا.. في أوقاتنا.. في مالنا.. وحتى في علمنا.. وهلم جرا.. كل الناس يشتكون نفس الشكوى، الكل يشكو من نظام واحد، ويشكو من فقدان شيء اسمه “البركة“.

ماهي البركة؟

الدنيا لها نظامين : نظام مادي (المادة)، ونظام معنوي (الغيبيّات). ونظام “البركة” هي من “نظام الغيبيّات”، البركة سرٌ وعطاء إلهي غيبي يمنحه الله تعالى للشخص أو المكان أو الزمان، وهي النبع الرئيسي لزيادة المادة ودوامها، أي بمعنى كثرة الخير ودوامه.

لذا لله تعالى نوعان من الخزائن: خزائن “مادة” يعطي فيها من يشاء، وخزائن “البركات”، لا يفتحها إلّا “لمن طرقها”.

مثلاً أنا أعمل لأجني المال، لكن هل بمقداري أيضاً أن أجني ما يسمى “البركة”؟، نظام البركة الغيبي كيف آتي به؟ وهل هناك أمور تنفي البركة؟

من الأمور التي تمحق وتنفي البركة:

١- الحلف، وللأسف الكثير من الناس مبتلون به، حتى وإن كان صادقاً فهو ليس بأمر محمود وينفي البركة من الشيء الذي تم الحلف عليه. عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام): “إياكم والحلف فإنه ينفق السلعة ويمحق البركة”. 1

٢- الإسراف والتبذير، عن الإمام الصادق (عليه السلام): ”إنّ مع الإسراف قلّة البركة”. 2

٣- المعاصي والذنوب، معصية إله الكون الذي خلقنا وسوّانا! هي من أقوى الأسباب الجالبة للبلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء وزوال النعم وتحول العافية وفجاءة النقم, قال تعالى: “وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ“. 3

وقال الإمام الباقر(عليه السلام): ”إنّ الله قضى قضاء حتماً ألا ينعم على العبد بنعمة فيسلبها إياه حتى يحدث العبد ذنبا يستحق بذلك النقمة“. 4

من الأمور التي تجلب البركة:

١- قراءة القرآن والإكثار من الدعاء، عن أمير المؤمنين (عليه السلام): “البيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عز وجل فيه تكثر بركته وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويضئ لأهل السماء كما تضئ الكواكب لأهل الارض“. 5

٢- كثرة الشكر، وهي واضحة من قوله تعالى: “لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ..”. 6

٣- مخافة وتقوى الله تعالى في كلّ الأمور، فالتقوى يجب أن تكون في قلب كلّ شخص، حيث قال الإمام الرضا (عليه السلام): “أوحى الله عز وجل إلى نبي من الأنبياء: إذا أطعتَ رضيتُ وإذا رضيتُ باركتُ وليس لبركتي نهاية“. 7

وقال الله تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ). 8

وقال تعالى: “ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ“. 9

نعم، هما أمرين (آمنوا و اتقوا) والحل: (لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض).

أي أبارك في أرزاقهم وأمدّهم بمدد يلمسونه ويشعرون من خلاله بالإنشراح والسّرور.

٤- الإستغفار الدائم والتّوبة إلى الله، حيث إنّ الاستغفار يزيل الهموم، ويجلب البركات في الأرزاق، وأمرنا الله بكثرة الإستغفار، لما له من دور في جلب الحياة الكريمة والبركة فيها، لقوله تعالى: “اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا“. 10

٥- البساطة، كلّما أردت أن تكون أمورك من أرقاها وأفخمها ولا يعلو عليها، سترى أنّ البركة تزول منها، وبالعكس كلما كانت مناسبة ترى البركة قد حلت بها وتربعت على عرشها، أي كلما كانت الأمور أبسط انتشرت البركة فيها وحلت عليها بشكل عجيب ومحير للشخص نفسه.

٦- التضحية، من أبواب نظام البركة والعطاء الغيبي المهمة هي “التضحية لله عزّوجلّ”.

 مانعني بالتضحية لله؟

التضحية لله، مثلاً إذا تريد أن أن تكون لك البركة في المال، ضحي بمالك لله، وهو أن تتصدق كل يوم بمبلغ حسب استطاعتك ولو زهيد لدفع البلاء عن المولى صاحب الزمان (عجل الله فرجه الشريف) “لأن الإمام روحي له الفداء حق من حقوق الله تعالى بل ومن أهمّ الحقوق”، فهذا الأمر مجلب للبركة والزيادة في مالك. قد تقول أنا مديون وليس لدي المال، تصدق بما معك! إذا تصدقت بما معك وضحيت بالقليل، أعطاك الله الكثير.. قال الإمام الصادق (عليه السلام):

 “الصدقة تقضي الدين وتخلف بالبركة“. 11

قال علي (عليه السلام) لإبنه محمّد: “ يا بني كم فضل معك من تلك النفقة؟ قال: أربعون ديناراً، قال: أخرج فتصدّق بها، قال: إنّه لم يبق معي غيرها، قال: تصدّق بها فإنّ الله عزّ وجلّ يخلفها، أما علمت أنّ لكلّ شيء مفتاحاً ومفتاح الرزق الصدقة، فتصدّق بها، قال: ففعلت“. 12

هذا بالنسبة للمال، أما بالنسبة للوقت؛ إذا شعرت بأن ساعاتك تركض مسرعة وليس لديك الوقت الكافي لإنجاز كل أعمالك، هل جلست واستغفرت وذكرت الله؟ حتى وإن كان وقتك ضيّق..! هل ضحيت بجزء من وقتك لله؟ فحينئذٍ سترى البركة في وقتك وتتغير منك الأحوال إلى أحسن حال.

نعم، يغير الله عزّ وجلّ لك نظام الكون فترى البركة في جميع أمورك، والسبب أنك ضحيت من وقتك لتذكره سبحانه وتستغفره . فنظام“التضحية” يشمل أن “تضحي لله” عزّ وجلّ ليس فقط في وقتك ومالك بل في كلّ أمورك.

تسبيحة الزهراء (عليها السلام) من أنواع البركة:

عندما أتت مولاتنا فاطمة الزهراء(سلام الله عليها) لتشكو لأباها(صلى الله عليه وآله) ما تلاقیه من العناء الشديد في خدمة البیت من الطحن والكنس.. كما قال الإمام علي (عليه السلام): إنها استقت بالقربة حتى أثّر في صدرها، وجرّت بالرحى حتى مجلت يداها، وكسحت البيت حتى اغبرّت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتى دكنت ثيابها.

فما كان هو حل النبي (صلى الله عليه وآله)؟ النبي أعطاها شيء أقوى من الخدم، قال (صلى الله عليه وآله): “يا فاطمة، أُعطيك ما هو خير لك من خادم، ومن الدنيا بما فيها: تكبرين اللَّه بعد كل صلاة أربعاً وثلاثين تكبيرة، وتحمدين الله ثلاثاً وثلاثين تحميدة، وتسبحين اللَّه ثلاثاً وثلاثين تسبيحة، ثم تختمين ذلك ب(لا إله إلا اللَّه)، وذلك خير لك من الذي أردتِ ومن الدنيا وما فيها”. 13

 فلزمت (صلوات اللَّه عليها) هذا التسبيح بعد كل صلاة، ونُسب إليها وسمي بتسبيح فاطمة الزهراء (عليها السلام).

لقد أعطاها النبي (صلى الله عليه وآله) “أمر غيبي” لتضع يديها في خزائن غيبيات الله عزّ وجلّ، فمدّها الله تعالى قوةً فوق قوة.

فإذا شعرت بالضّعف وقلّة الحيلة وأردت المدد من الله تعالى سبح تسبيحة الزهراء(عليها السلام) بعد كلّ صلاتك وقبل منامك.

فقد ترى الكثير ممن لديهم الأموال الطائلة والقصور المشيّدة ولكن لا ينامون إلّا وقد تناولوا أنواع مضادات الإكتئاب والحبوب المنومة التي تؤدي بهم الى النوم، والسبب؟ نعم لا توجد بركة..

فهم لم يطرقوا باب الله عزّ وجلّ الغيبي، لم يطرقوا خزائن الله عزّ وجلّ الغيبية بالوسائل، فالمادة وحدها لا تجلب السعادة إلّا إذا حلت مع قرينتها “البركة”.

إنّ البركة أيضاً قد تكون بأن يكون لك جار صالح، أن يكون لك ذرية طيبة هذه بركة، أن يكون لك زوج/زوجة صالحة ويكون هنالك تآلف بينهما هذه بركة، أن يكون لديك الستر في داخل بيتك هذه بركة، أن يكون لك سمعة طيبة بين الناس هذه بركة، أن تُوفّق لخدمة الناس هذه بركة، أن تستمتع في صلاتك ودعائك هذه بركة. “البركة” باختصار هي شعورك بلذّة الحياة وطعمها وهو كنز لا نفاد له.

الهوامش:
١- المصدر: الكافي
٢- المصدر: الكافي
٣- المصدر: سورة الشورى
٤- المصدر: الكافي
٥- المصدر : الكافي
٦- المصدر: سورة إبراهيم
٧- المصدر: الكافي
٨- المصدر: سورة الطلاق
٩- المصدر: سورة الأعراف
١٠- المصدر: سورة نوح
١١- المصدر: البحار
١٢- المصدر: عدة الداعي، البحار
١٣- المصدر: بحار الأنوار

الانسان
الحياة
الايمان
النجاح
السعادة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الطلاق العاطفي..

    النشر : الأحد 19 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    انسان بلا مبادئ.. ساعة بلا عقارب

    النشر : الأثنين 10 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الامام علي

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الامام علي

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    استراتيجية التبليغ الديني المعاصر!

    النشر : الأربعاء 11 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لماذا يلجأ الرجال إلى مأوى آخر؟

    النشر : الأربعاء 18 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1009 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة