• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كربلاء حلمُ الحالمين

اخلاص داود / الخميس 04 تشرين الاول 2018 / تطوير / 2168
شارك الموضوع :

الانتظار هو الخط الفاصل بين حماسنا الغزير العابر وتوقنا الحقيقي الكبير، وأفضله ذلك الانتظار المنقوع بالصبر الذي يكشف لنا قوة رغبتنا ونضوج

الانتظار هو الخط الفاصل بين حماسنا الغزير العابر وتوقنا الحقيقي الكبير، وأفضله ذلك الانتظار المنقوع بالصبر الذي يكشف لنا قوة رغبتنا ونضوج غايتنا ومستودع صبرنا عندما توقفنا الأقدار أعوام بين مرور ومرارة وعيوننا ترنوا وقلوبنا تخفق لذلك الحلم البعيد فنكون بين خيارين أما نتدثر بالأمل ونواصل السعي أو نضع حلمنا بكفة اليأس.

وحدهم المحبين هم من يلبسون ثوب الانتظار متسلحين بالعزيمة والدعاء لله ليطيل ذلك الارتباط بينهم وبين أمنيتهم التي تسري بدمهم من الغدوة إلى العشية حتى تتحقق لأنها موطن البهجة والسكينة لهم.

حكت لي يوما عجوزا من مدينة الأهواز قائلة: انا العاشقة وكنت اعلم إن معشوقي ينتظرني، وحين قال لي حفيدي إن تكاليف سفرك ولقائك به هي ملىء هذه العلبة عزمت على جمع النقود فزدت من ساعات عملي في بيع الورود على الطرقات وكلما شممت عطرا فواحا لزهرة جديدة قلت إن العطر في حضرتك يا مولاي هو الأجمل، وكنت أهز العلبة حين أضع فيها النقود فأجدُ فيها فراغا فأتوجه إلى خالقي ليمد بعمري ويزيدني قوة لأتمكن من زيارة سيدي ومولاي أبا عبد الله الحسين وبعد أن كفكفت دموعها قالت: تحملت العسر لأنني مؤمنة إن اليسر قادم والحلم سيتحقق وها انا اليوم  أكثر بالدعاء والصلاة بمرقد سبط الرسول وسيد الشهداء عسى الله أن يجعلنا من أهل الجنة.

أما السيدة التي وصلتني قصتها واقشعر بدني لسماعها فتقول: كل يوم كنت ادعُ الله أن يوفق جارنا ويسهل عليه السفر لزيارة مرقد الحسين ابن علي (عليه السلام) فقد وعدني أن يعطيني قميصه (الشالوار) الذي سيلبسه طيلة زيارته لأتبرك به وكنت انتظره متى يسافر، ويوما أصابه المرض فحزنت لأنه رجلٌ طيب وما زاد من حزني هو خوفي من عدم استطاعته زيارة كربلاء وهو الذي اعد لها كل شيء، وبعد دعائي ودعاء أحبته شفي جاري وانتظرته بصبرٍ كبير حتى عاد ووفى بوعده لي فالانتظار صعب ولكنه يهبك لذة الفوز.

وثانية تقول: من بين أحلامي الكثيرة كان ذلك الحلم أكبرهم، وعندما أصبت بمرض عضال كانت حماستي قوية وأملي كبير إني سأتغلب على المرض وازور سيدي الحسين وانا في كامل صحتي ولكن رغم العزيمة والإصرار والعلاج، أخذت صحتي تتدهور شيئا فشيء فأحسستُ باليأس وتنازلت عن كل أحلامي ألاّ تلك الأمنية التي لم تخبو فاستبدلتها بزيارة مولاي وانا مقعدة، ولكن الجميع من حولي تململ من هذا الطلب فالطريق طويل وانا عليلة فطلبوا مني الانتظار إلى وقتٍ غير معلوم وكلما أشعر أن نهايتي اقتربت انتابني القلق خوفا من عدم الوصول وكلما أحسست إنه لم يبق في قوس الصبر منزع أستعذ بالله وأصبر وبعد الدعاء وإصراري الكبير، جاء ذلك اليوم المفعم بالهدوء والراحة فتسابقت لهفتي مع الطريق وحين وصلنا إلى كربلاء كانت أشعة الشمس الغاربة قد غيرت ألوان السماء أما أنا فقد أشرقت روحٌ جديدة بداخلي.

الامام الحسين
كربلاء
عاشوراء
قصة
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الامام المهدي... هل هو بحاجة إلى إحياء ذكرى ولادته؟!

    النشر : الأثنين 26 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    السيدة زينب.. ثورة مبدأ واستنهاض ضمير

    النشر : الأحد 28 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    خطا النصر الزينبي

    النشر : الثلاثاء 13 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    قنديل كربلاء.. عبد الله بن بشر الخثعمي

    النشر : الأثنين 22 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الواله المجنون

    النشر : الخميس 24 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    ماهي دعامة الدين في فكر الامام الصادق؟

    النشر : الثلاثاء 10 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 545 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 368 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 336 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 332 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 666 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 22 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 22 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة