• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كربلاء حلمُ الحالمين

اخلاص داود / الخميس 04 تشرين الاول 2018 / تطوير / 2005
شارك الموضوع :

الانتظار هو الخط الفاصل بين حماسنا الغزير العابر وتوقنا الحقيقي الكبير، وأفضله ذلك الانتظار المنقوع بالصبر الذي يكشف لنا قوة رغبتنا ونضوج

الانتظار هو الخط الفاصل بين حماسنا الغزير العابر وتوقنا الحقيقي الكبير، وأفضله ذلك الانتظار المنقوع بالصبر الذي يكشف لنا قوة رغبتنا ونضوج غايتنا ومستودع صبرنا عندما توقفنا الأقدار أعوام بين مرور ومرارة وعيوننا ترنوا وقلوبنا تخفق لذلك الحلم البعيد فنكون بين خيارين أما نتدثر بالأمل ونواصل السعي أو نضع حلمنا بكفة اليأس.

وحدهم المحبين هم من يلبسون ثوب الانتظار متسلحين بالعزيمة والدعاء لله ليطيل ذلك الارتباط بينهم وبين أمنيتهم التي تسري بدمهم من الغدوة إلى العشية حتى تتحقق لأنها موطن البهجة والسكينة لهم.

حكت لي يوما عجوزا من مدينة الأهواز قائلة: انا العاشقة وكنت اعلم إن معشوقي ينتظرني، وحين قال لي حفيدي إن تكاليف سفرك ولقائك به هي ملىء هذه العلبة عزمت على جمع النقود فزدت من ساعات عملي في بيع الورود على الطرقات وكلما شممت عطرا فواحا لزهرة جديدة قلت إن العطر في حضرتك يا مولاي هو الأجمل، وكنت أهز العلبة حين أضع فيها النقود فأجدُ فيها فراغا فأتوجه إلى خالقي ليمد بعمري ويزيدني قوة لأتمكن من زيارة سيدي ومولاي أبا عبد الله الحسين وبعد أن كفكفت دموعها قالت: تحملت العسر لأنني مؤمنة إن اليسر قادم والحلم سيتحقق وها انا اليوم  أكثر بالدعاء والصلاة بمرقد سبط الرسول وسيد الشهداء عسى الله أن يجعلنا من أهل الجنة.

أما السيدة التي وصلتني قصتها واقشعر بدني لسماعها فتقول: كل يوم كنت ادعُ الله أن يوفق جارنا ويسهل عليه السفر لزيارة مرقد الحسين ابن علي (عليه السلام) فقد وعدني أن يعطيني قميصه (الشالوار) الذي سيلبسه طيلة زيارته لأتبرك به وكنت انتظره متى يسافر، ويوما أصابه المرض فحزنت لأنه رجلٌ طيب وما زاد من حزني هو خوفي من عدم استطاعته زيارة كربلاء وهو الذي اعد لها كل شيء، وبعد دعائي ودعاء أحبته شفي جاري وانتظرته بصبرٍ كبير حتى عاد ووفى بوعده لي فالانتظار صعب ولكنه يهبك لذة الفوز.

وثانية تقول: من بين أحلامي الكثيرة كان ذلك الحلم أكبرهم، وعندما أصبت بمرض عضال كانت حماستي قوية وأملي كبير إني سأتغلب على المرض وازور سيدي الحسين وانا في كامل صحتي ولكن رغم العزيمة والإصرار والعلاج، أخذت صحتي تتدهور شيئا فشيء فأحسستُ باليأس وتنازلت عن كل أحلامي ألاّ تلك الأمنية التي لم تخبو فاستبدلتها بزيارة مولاي وانا مقعدة، ولكن الجميع من حولي تململ من هذا الطلب فالطريق طويل وانا عليلة فطلبوا مني الانتظار إلى وقتٍ غير معلوم وكلما أشعر أن نهايتي اقتربت انتابني القلق خوفا من عدم الوصول وكلما أحسست إنه لم يبق في قوس الصبر منزع أستعذ بالله وأصبر وبعد الدعاء وإصراري الكبير، جاء ذلك اليوم المفعم بالهدوء والراحة فتسابقت لهفتي مع الطريق وحين وصلنا إلى كربلاء كانت أشعة الشمس الغاربة قد غيرت ألوان السماء أما أنا فقد أشرقت روحٌ جديدة بداخلي.

الامام الحسين
كربلاء
عاشوراء
قصة
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    المرض النفسي.. خفايا وأسرار

    النشر : الأحد 10 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    روح الفرد والعمل الجماعي.. دروس نتعلمها من محاربة دولة افريقية لتفشي ايبولا

    النشر : الأثنين 13 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الفأر المتفائل هو البطل

    النشر : الأثنين 02 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    حدٌ وضد

    النشر : الأحد 08 آب 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    رائد محمد: الرسم جعلني أنظر للكون بمنظار آخر

    النشر : الثلاثاء 25 آب 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اضاءات بلاغية في الخطبة الفدكية

    النشر : الخميس 08 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 331 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 6 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 6 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 6 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة