• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأمل.. غذاء المنفيين

سارة قيس الشمري / الأحد 25 تشرين الثاني 2018 / تطوير / 2134
شارك الموضوع :

طوال سنتين من التفكير والبحث والاطلاع كنت احاول الإجابة على تلك الأسئلة التي تشغل تفكيري والتي كانت متمثلة بالآتي: ١- لماذا نحن بهذا الإحباط

 طوال سنتين من التفكير والبحث والاطلاع كنت احاول الإجابة على تلك الأسئلة التي تشغل تفكيري والتي كانت متمثلة بالآتي:

١- لماذا نحن بهذا الإحباط؟

٢- لماذا المرأة أكثر نشاط وحيوية وفعالية من الرجل؟

٣- لماذا هذا الاستسلام القاتل؟

لماذا ولماذا ولماذا الواحدة تتبع الأخرى ولا توجد إجابات، إلى أن صدمت قبل سنة بطفل كان يعاني من مرض السرطان وقد اخبرتني والدته بأنه في آخر مراحل المرض ولم يبقَ له سوى أيام معدودات، فتحدثت معه وكانت ابتسامته ساحرة وسألته عن أمله وليس عن أحلامه المستقبلية لأن الأمل هو أكبر بكثير من الحلم، فأخبرني بأن أمله أن يمد الله في عمره لكي يدرس ويتفوق ويخترع علاج نهائي لمرض السرطان لأن جرعات الكيماوي مؤلمة جداً لا يستطيع أحد تحملها...

كان ذلك بمثابة الصعقة الكهربائية بالنسبة لي وتركته وعدت إلى عملي لكن عدت وانا خجلة من نفسي، وكان السؤال هنا ما الذي ينقصني كي اكون بتلك الطاقة، ما الذي ينقصني كي أحقق ذاتي، وما الذي ينقص الشباب كي يكونوا ناجحين وأصحاب فكر واع.

وعندما عدت إلى التاريخ والقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وجدت أن الأنبياء هم أكثر البشرية الذين عاشوا مع الأمل ولم يفقدوه لأنه كان مقرون بقدرة الله عليهم... فنذكر قصة نبي الله يعقوب عليه السلام لأنها تبدو مألوفة ومعروفة لدى الجميع إلا أنه لم تعطى أهمية من قبل الشباب فقد اجتمع بنو إسرائيل على أن يوسف قد مات ولا أمل برجوعه لأن الأموات لا يعودوا ،لكن بقى ذلك الأب يدعو الله ليلا ونهارا وهو على يقين بقدرة الله، وأمله لم يمت برغم كثرة الأقاويل... وشاء الله وعاد يوسف وعادت معه الحياة لبنو اسرائيل.

وكما هو حال نبي الله أيوب عليه السلام الذي ابتلاه الله بالمرض وابعده عن أهله وأعماله إلا أنه لم يفقد الأمل وكان يدعو الله ان يكشف ذلك البلاء..

الكثير والكثير من الروايات والدروس والعبر التي تختلف من شخص لآخر ومن قصة لأخرى إلا أنهم جميعاً يدخلون تحت مظلة الأمل لحمايتهم من اليأس الهاطل عليهم كالمطر..

فالأمل هو ذلك البصيص الخافت من النور الواقع في نهاية النفق، هو تلك النجوم المضيئة وذلك القمر المنير في تلك العتمة، هو شروق الشمس في كل صباح ، هو البداية لكل شيء..

هو ذلك الانتظار الممزوج بالشوق واللهفة والمتعة والصبر والعمل المتواصل للوصول لشيء ما قد لا يحدث وقد يحدث أي أنه انتظار المجهول بلا تعب ولا ملل ولا كلل..

كما جاء في كتاب الله عز وجل، بسم الله الرحمن الرحيم، ((فإن مع العسر يسرا (٥) إن مع العسر يسرا (٦) )).

عندما يخبرنا الله جل جلاله أن اليسر يأتي مع العسر فيجب علينا أن لا نيأس في أن الغد سيكون أفضل من اليوم وأن الساعه التالية ستكون أفضل من الآن..

يحتاج كل منا إلى خلوة مع نفسه وأن ينظر إلى النص الممتلئ من الكأس ويسعى لجعل الكأس يمتلئ بالعمل والنجاح مهما كان بسيطا، وأن ينظر إلى نفسه وينحني لها تقديرا واعتزازا بعد كل عمل قامت به وأن يخبرها بأنه ينتظر منها الأفضل..

إن الطموح والإصرار والعزيمة والنجاح لا يقتلهم سوى الجلوس والاعتماد على الآخرين في إنجاز الأعمال.

لنبدأ من الغد بل من الآن ولنعمل ولنصنع لأنفسنا وللأجيال القادمة مستقبلاً أفضل يرضي الله سبحانه وتعالى..

الأمل لا يموت حتى وإن متنا فيبقى أملنا في الله تعالى أن يدخلنا الجنة..

الانسان
الشخصية
الأمل
الايمان
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    وسائل لتحسين النوم

    النشر : الثلاثاء 11 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة

    النشر : الخميس 31 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    ماهو ديسك الظهر وكيف تعالجه؟

    النشر : السبت 11 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    لأجل حمايتها من التصحر.. التربة تستنجد بالإنسان

    النشر : الأربعاء 08 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    رحيقُ التسليم

    النشر : الخميس 21 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    دور المربي في تنمية التفكير الإبداعي عند الأطفال

    النشر : الأحد 25 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 4 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 4 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 4 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة