• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل ستعود الطيور إلى أعشاشها؟

نجاح الجيزاني / الثلاثاء 05 آذار 2019 / تطوير / 2088
شارك الموضوع :

هل تتفق معي _ أيها القاريء الكريم _ أن الوطنية الحقة وليست الزائفة، ليست دروسا ومفاهيم جامدة تُدرّس لطلابنا في مراحلهم الدراسية، وإنما هي شع

هل تتفق معي _ أيها القاريء الكريم _ أن الوطنية الحقة وليست الزائفة، ليست دروسا ومفاهيم جامدة تُدرّس لطلابنا في مراحلهم الدراسية، وإنما هي شعور بالمسؤولية تجاه الوطن، الذي ولد فيه المرء ونمى عوده وطالت قامته، حتى استحال انسانا مكتمل البنية موفور القوى؟.

لقد أصبحت الوطنية اليوم في عراقنا الجديد، كباقي المسميات الأخرى وما أكثرها، عرضة للمزايدات والبيع والشراء، فلا أحد يشعر بانتماءه لهذا الوطن انتماءً حقيقيا، مع هذا الكم الهائل من المغتربين الذين يحصون عدد الأيام لبقائهم تحت سقف الوطن، بل إنهم على استعداد للمجازفة حتى بأرواحهم للخروج من خيمته، والسقوط في حضن الغربة ولو كان نائيا وفي جزيرة الواق واق!.

أقول هذه المقدمة لأننا أصبحنا ومع شديد الأسف مواطنون بلا هوية ولا انتماء لهذا الوطن.. فالوطن تعرض ولا يزال يتعرض إلى أقسى حالات التنكيل الممنهج من أهله ومن الغرباء على حد سواء، إنني أتساءل وفي الحلق شجى وفي العين قذى، ما بال شبابنا هجروا الديار وتغربوا؟! وما حال من ابتلعتهم المنافي والفيافي، وكيف استطاعوا العيش هناك بعيدا عن ترابه وهوائه؟! وكيف لهم أن يهجروا وطنا احتضنهم صغارا، وترعرعوا في كنفه كبارا؟!

الوطن - اخوتي اخواتي - ليس الحكومة.. الحكومة تأتي وتذهب.. تسقط وتُبدّل وقد تستقيل لتفسح الطريق لأخرى قادمة، إلا أن الوطن باقٍ... ضاربة جذوره في عمق الوجود، رغم كل الظروف والتحديات التي تعصف بكيانه.

وإذا قيل سابقا أن الدين لله والوطن للجميع.. فإننا قرأنا هذه العبارة بالمقلوب ويا ليتها كانت قراءة واعية وحقيقية، لكنها قراءة مشوّهة، ألقت بظلالها الثقيلة على أبناء هذا الشعب المظلوم، ولا زلنا ندفع فاتورة القراءة الخاطئة والباهضة الثمن، حيث انعدام الأمن وتردي الأحوال على كافة المستويات، ولعل أشدها تردي الوضع الأمني، والحديث عن عودة داعش يعود للسطح من جديد.

لم يفهم الوطنية حق فهمها إلا أولئك المرابطون على حدود الوطن.. وخلف السواتر.. وقوافل الشهداء الصاعدة إلى عليين، هي الترجمة الحقيقية والتجلي البهي للوطنية المنشودة..

( فالوطنية _ياولدي_ أن تقف مع وطنك كل الوقت.. وأن تقف مع حكومتك فقط عندما تكون على حق).

وأبشركم إلى الآن لم تأتِ الحكومة الحقيقية والعادلة التي تمثلني بحق... لأن سياسيينا وبكل صراحة أقول: هم عراة عن الوطنية والعزة والكرامة إلا القليل منهم.. فهل يصح بعد كل هذا أن نختزل الوطنية كدروس نجعلها بين دفتي كتاب، ليتلقاها ابناؤنا في المدارس كمادة ثقيلة على الحفظ ؟!

وأقولها بصراحة جارحة: ارفعوا مادة الوطنية من منهج ابنائنا... علّموهم حب الوطن وأنه جزء لا يتجزأ من الايمان.. علّموهم أن الوطن خيمة يستظل تحتها كل أبنائه، وأن كل الفرص متكافئة أمامهم بلا استثناء، علموهم أن الوطن هو من يعطي وبسخاء، فلا شيء يزرع الوطنية في نفوسهم البريئة إلا الوطن نفسه.

وسيبقى الأمل يراودنا جميعا، بأن يعود الوطن للجميع.. وأنّ الطيور التي هاجرت بعيدا ستعود إلى اعشاشها يوما ما.

القيم
الحياة
الغربة
الوطن
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    حكاية من بئر يوسف

    النشر : السبت 19 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    أعظم ست أفكار للإبداع والإبتكار

    النشر : الخميس 20 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الزي الجامعي الموحد.. آراء مختلفة حول مدى فعاليته للطالب الجامعي

    النشر : السبت 21 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    ضحايا الاحتراق الوظيفي: التكلفة العالية للإنجازات العالية

    النشر : الثلاثاء 24 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    التأثيرات النفسية للتخلص من وجه الإعدادية

    النشر : الأحد 21 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    سيلفي مرض العصر

    النشر : الأربعاء 20 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 436 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 418 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 375 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 338 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1067 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 3 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 3 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 3 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة