• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

دَوامةٌ جُغرافيّة

ربى العبيدي / السبت 16 آذار 2019 / تطوير / 2033
شارك الموضوع :

نظراً إلى الأعدادِ الهائلة للسكان الذينَ قَد يَقطِنُونَ بُقعَةٌ مُعَينَةٍ، في أَيّ مَكانٍ مِن الكُرة الأرضية، تَجِدَهُم حَتى في اقترابهم

نظراً إلى الأعدادِ الهائلة للسكان الذينَ قَد يَقطِنُونَ بُقعَةٌ مُعَينَةٍ، في أَيّ مَكانٍ مِن الكُرة الأرضية، تَجِدَهُم حَتى في اقترابهم هذا، وَمُجاورتِهم لِبَعضِهم الآخر. يختلفون في أساليِب عَيشِهم وفي تفكيرهم!، وَقَد يكون هذا الأختلافُ سلبياً أو إِيجابياً.

بِطَبيعَةِ الحالِ.. الأِنسْانُ يُعتَبَرُ كائِناً اجتِماعِياً، لا بُدَ لَهُ مِنْ أَنْ يَكونَّ ضِمنَّ فِئَةٍ تُشْابِهَهُ أَو تَتَفِقَ مَعَهُ فِكرِياً، أَو عاطِفياً، وَهوَّ بِذاتهِ يَكونُ نُسخَةً مُكتَسَبَةً مِنْ غَيرِهِ، وَمِنْ مَجتَمَعِهِ، وَما تُحِيطُ بِهِ مِنْ ظُرُوفٍ، وَقَدْ لا يَكونُ أَيضاً هَذا التَشابُهُ ثابِتَاً!، فَعَقلُ الاِنسانِ يُمكِنُ أَنْ يَتَمَيّزَ عَنْ غَيرِهِ في كَثيِرٍ مِنَّ الأمورِ وَالأفكار التي لَم يَسبِقَهُ غَيّرَهُ فِيها.

قَدْ يَكونُ لِهذا الحالِ حَسَناتٍ وَسَيئاتٍ، فَالحَسَناتِ تَكونُ مِنْ خِلالِ اتِفاقِكَ مَعَ تِلكَ المَجموعَةِ الَتي تَرى بِأَنَكَّ قادِرٌ عَلى التَفاعُلِ مَعَها بِكُلِ شَيءٍ، وَتُشَجِعَكَ حَتى تَصِلَ إلى هَدَفِكَ الأساسِ.

وَأَما المَسَاوئِ أِنَكَّ قَدْ تَكونُ مَعَ فِئَةٍ تُمِيتُ الرُوحَ المُبدِعَةَ في دَاخِلِكَ مِمّا تُؤَديِ بِكَّ إلى أَنْ تَكونَ شَخصَاً لا فَائِدَةَ مِنْهُ فِي أَغلَبِ الظُرُوفِ، وَإنْ كُنْتَّ قَد دَخَلتَ إلى هَذِهِ الفِئَةِ عَنْ طَرِيقِ الخَطَأِ وَالسَهوِ فَلَنْ يَكونَّ لَكَ القَدْرَةُ في الاِنْفِصالِ عَنهَمْ، إلا بِطُرُقٍ صَعّبَةٍ، وَتَحْتاجَ إلى وَقتٍ طَويِلٍ حَتى تَفصِلَ ذاتَكَّ عَنهمْ..

وَلَكِن، إذا أجَتَمَعوا عَلى فِكَرَةٍ مُعَيَنَةٍ، وَكُنتَ أنت المُختَلِفَ عَنهُم!، لَن يُمكِنُكَ مُواجَهَةُ كَثرَتِهِم!، فَهُناكَ دَوامَةٌ سَتَحصُلُ في بُقعَتِهم، وَالتي قد تَشمِلُ حَتى بُقعَتَكَ التي تَعيشُ فيها، والتي تُحِيطُ بِكَ، كُلَما حاوَلتَ السَيرَ عَكسَ تِلكَ الدَوامةِ سَتَجرُفُكَ رَغمَاً عَنكَ، لِتُعِيدُكَ إلى الطَريقَ الذي تَسيِرُ هيَّ عَلَيِهِ!، لِأَنَهم بِنَظَرِهم ما هُم عَلَيه هوَ الصَواب، وَما أَنتَّ عَلَيه هو الخَطأ بِعَينهِ، وَأَنّتَّ عِندَما تُلغي ذَاتَكَ لِلسَيرِ مَعَ تِلكَّ السَيّئاتِ، فَقَدْ أَلغَيّتَ ما مَلَككَ بِهِ الرَبُ سُبحانَهُ وَتَعّالى،  وَمَيّزَكَ بِعَقلِكَ وَبِأَفكارِكَ وَشَخْصِيَتِكَ، وَلا تَعّتَقِدَ يَومَأ بِأَنَّ وَصفَةَ النَجاحِ هيَّ أَنْ تُماثِلَ غَيّرَكَ.

حَلِل المَوضوع أوَلاً، ثُمَ فَسِرهُ عَلى حَقيقَته، وَأنظُر إليهِ مِنْ كُلِ الجَوانِب، لَيسَ فَقَط مِنْ جانِبِكَ.

لا تُحاوِل بَتاتَاً أَنْ تُواجِهَ تِلكَ الَدَوامَةُ بِمُفرَدِكَ، كَأنْ تَبذُلُ قُصارى جُهدِكَ في تَغييرِ مَسيرِها!، أستَجمِع قِواكَ بِداخلكَ، وَحَدِد أساسَاً لِأنطِلاقِكَ، وَحَدِد خَطواتَكَ بِالتَدريج، وحَاوِل بِجُهدٍ واسعٍ أَنْ تَكونَ مُتَفَوِقَاً بِنَجاحِكَ، وَتَلفُتُ إلَيِكَ أَنظارَ الذيِنَ يَقُودُونَ الَسيرَ بِتِلكَ الدَوامَةِ، وَحاوِل أَنْ تَكوُنَ كَما يُرِيدُونَّ!، لكنْ بَأِختِلافاتٍ لَيسَتْ بِواضِحةٌ.

فَكُلَما زادَتْ نِسبَةُ نَجاحِكَ سَتَكسِبُ فُضُوَلَهُم، وَتَجذِبُ أَفكارَهم إلَيكَ، وَيَنظُرُ إلَيّكَ كُلَ مَنْ مَوجُودٌ في تِلكَ الدَوامةْ، كُلَ وَاحِدٍ مِنهُمْ سَيُحاوِلُ أَنْ يَكُونَ شَبيهَاً، أَو قَرِيِبَاً عَلَيِكَ، لِيَكُونَ نَاجِحَاً.

في مُقابِلِ هَذاْ، يَجِبُ أَنْ يَكوُنَّ لَكَ عَزِيِمَةٌ، وَأِصرارٌ عَلى تَحقِيقِ هَدَفِكَ، وَأَنْ تَتَحَلى بِصِفَةِ الَصبر، عَلى المُواجَهَةِ، وَتَحَمُلَ التَبِعاتِ إلى النِهايَةِ..

دَعكَ عَنْ تَشابُهِ النّاسِ!، وَلا تَمشيِ مَعَ قَوافِلِهمْ، وَدَوامَتِهمْ الخاطِئَةِ التَيْ يَصنَعُونَهَا!، إنَما كُن المُمَيزَّ عَنهُم بِصَوابِكَ.

الانسان
التفكير
الشخصية
السلوك
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    العنف ضد المرأة.. أشكال وأنواع وظلم بلا نهاية

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    هل صرح القرآن الكريم بإسم الامام علي؟!

    النشر : الثلاثاء 11 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    ما علاقة التوتر بتساقط الشعر؟ 

    النشر : الثلاثاء 19 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    بوصلة الولاية

    النشر : الأحد 16 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الماء والنوارس

    النشر : الخميس 30 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الفقر في منهج الإمام علي

    النشر : الخميس 25 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 422 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 417 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 375 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 338 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1067 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 2 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 2 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 2 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة