• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تحرر من الخوف لتدرك الحرية

دنيا عبد الكريم / الأربعاء 22 آيار 2019 / تطوير / 3172
شارك الموضوع :

متعجلهٌ دائما وعلى الجميعِ أن ينصاعَ ويذعن لسرعتها المفرطه تلك، تبدأ ومن ساعات الفجر الأولى وعند كل يوم، عندما يكون كل شيء جميلاً ومميزاً،

متعجلهٌ دائما وعلى الجميعِ أن ينصاعَ ويذعن لسرعتها المفرطه تلك، تبدأ ومن ساعات الفجر الأولى وعند كل يوم، عندما يكون كل شيء جميلاً ومميزاً، الشمسُ الناعسة، أصوات الطيور التي تتعالى تدريجياً وكأنها توقظ بعضها البعض، اصوات السيارات، البائعين، أبواب المحلات التجارية، تمتمة كبار السن بالتسبيح والتهليل، أناقة التلاميذ الصغار وضحكاتهم، ومن ثم نحن..

فكل يسعى لمسعاه، كلنا مسرعين ونمضي في كل مرةٍ على عجلةٍ من أمرنا علنا نستطيع اللحاق بها، إنها عجلة الحياة، ونحن الخائفين من عدم اللحاق دوماً..

هذه الحياة أقصر من ان تمضي بالشكوى والضجر، أقصر من أن تمضي بالحيرة والمرارة، أقصر من أن تمضي بالكره والقطيعة.

في كل يوم وعند كل ساعة تمر أمامنا الكثير والكثير من المواقف فهذه تُضجرنا وهذه تفرحنا وأخرى ممكن أن تُبكينا، لكننا وعند كل مرة كان يجب علينا أن نمضي، نمضي مسرعين فنحن على عجلة من أمرنا دائما. فكم من الأهداف والطموحات المؤجلة لدينا، حتى أن مذكرة الهاتف أصابها الملل من كثر ما تزاحم فيها من الأماني والأحلام. فهذا اليوم سأفعل كذا والشهر القادم مخصص لكذا، بل ونؤجل حتى مشاعرنا احياناً فالوقت لا يسمح ان نبكي الآن، أو الموقف لا يستدعي أن نضعف وهكذا نمر وتمر أيامنا مسرعة. 

ونحن نسرع معها ولا نعلم في أي محطة علينا أن نقف وعند أي مكان ستكون الاستراحة، ونسرع أيضا نأجل ونأجل من اجل شيء جديد استهوانا ونحن في رحلة البحث، ولا نعلم أن الأيام تلوكنا بعقارب ساعتها، والوقت له سيف لا يرحم من يأتي متأخر دائما.

هواتفنا مكتظة، عقولنا مكتظة، وقلوبنا حيرى تاهت طريق رشدها وكأنها أضلت الطريق فجأة.

متى نتوقف غير آبهين بعجلة الحياة اللعينه تلك والتي لطالما صرعوا أسماعنا بها، فلتمضي، فنحن سنتوقف هنا، نتوقف لنسمع أفكارنا التي اختفى صوتها في زحام تلك العجلة المسرعة دوما، حتى اننا لانعلم شيئا عن أولئك الذين تزاحموا عليها أملّهم الوصول بسرعة انهم يشبهونها تماما مسرعين ولايعلمون السبيل فقط مسرعين.

فلتمضي ليتنا لا نكترث فقلوبنا اصابها الأعياء، لننتظر علَ هناك عجلة أخرى تأتي لترشدنا مرادنا ولن تكون مسرعة، بل على العكس تماما تمشي بروية وبهدوء ولن تحمل في داخلها سوى اولئك الذين سكن الهدوء قلوبهم وهدأ ضجيج الحياة في عقولهم، أولئك الصامتين حلما وصبرا، الصامتين الذين أعياهم الجري خلف تلك العجلة ولم يلحقوا بها فأختاروا أن يهدأوا ويركنوا علَ القادم أفضل وكان بالفعل أفضل، أختاروا ان يصغوا لصوت القلب، فأوحت اليهم قلوبهم أن لا تخافوا لن يفوتكم شيء فقط اصبروا واصغوا بهدوء وبهدوء.

لم نأتِ لهذه الحياة لنشقى، لنتعب، لنبكي، الله لم يخلقنا عبثا وعبئا، نحن الأكرمين عنده وحاشاه أن يذُلنا، هو فقط  يريد أن يعلمنا في كل مرة درس لنمضي بعثراتٍ أقل، يريد أن يرشدنا إليه فوضع أمامنا الطرق، فحتى وإن تاهت مساعينا في الوصول وتعثرت خطواتنا، واخطأت بوصلة حياتنا القرار فإننا حتما سنصل، سنصل بحبه ورشده، الله يضع في كل طريق شيئا يخبرنا به اننا في الأتجاه الصحيح.

فلنمشي بكل طرقنا وبكل مساعينا وأهدافنا بهدوء، لمَ كل هذا الضجيج والأزدحام، فبالسكون نمضي كلنا معا وتتسع طرقاتنا من غير أن يتأخر أحد أو يتأذى.

فبعض المحطات التي سنصل إليها لم تُعبّد بعد، فلنكن نحن من يعبّدها ويصقلها وفي كل مرة نصل فيها نمد أيدينا إلى من رمتهم سرعتهم على أرصفة اليأس والقنوط وتخلت عنهم تلك العجلة السريعة التي لا تُخلص لأحد أبدا.

لنترك لافتة مكتوبُ عليها: (ما أحوج العالم إلى الرحمة والأطمئنان) لتكن مرشدا لمن يأتي بعدنا، لنمضي على أثر من أعطى للرحمة عنوانها ونفخ فيها روحها محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، اغرسوا الورد في طريقكم وأنتم ماضين واسقوها حبا وأملا علها تخبر من جاء بأثركم أنهم على المسار الصحيح، وأن امضوا مطمئنين.

فكلما كبر اطمأننا بالله كلما تقلص حجم ذلك الخوف بداخلنا والذي لطالما أوقف عقولنا وقلوبنا عند منتصف كل مسيرة، فما يلبث أن يمضي ويختفي.

وتتحقق تلك المقولة التي تقول: (متى ما تحررت من الخوف عندها ستدرك الحرية).

الانسان
الحياة
الشخصية
الامل
التفكير
الايجابية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    Saja
    العراق2019-05-23
    دائما كلماتك رائعة صديقتي الغالية جميلة جدا تحي في القلب أملاً ..إن شاء الله التوفيق وابدعي دوما حبيبتي

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    لا تكوني أماً تصنع الطعام

    النشر : الخميس 30 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    ضحايا الاحتراق الوظيفي: التكلفة العالية للإنجازات العالية

    النشر : الثلاثاء 24 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الرموز الموجودة على عبوات السلع ليست لوغاريتمات.. إليك تفسيرَها

    النشر : الخميس 26 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    تجلي الحقيقة

    النشر : الأثنين 05 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    كيف تتخلص من الصداع بوصفات منزلية؟

    النشر : الأربعاء 11 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    في اليوم العالمي لداء السكري: ماهي آثار هذا المرض؟

    النشر : السبت 14 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1034 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 403 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 351 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 342 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 339 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 333 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3473 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1106 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1084 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1053 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1034 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1004 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • الخميس 19 حزيران 2025
    الإستجارة في عائلتي
    • الخميس 19 حزيران 2025
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • الخميس 19 حزيران 2025
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • الخميس 19 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة