• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لا تكُن إقامة لكُل آذان

مريم حسين العبودي / السبت 29 تشرين الاول 2022 / تطوير / 1461
شارك الموضوع :

من الأمور التي نواجهها دائمًا عندما نتحدث عن أي شيءٍ نرغب في عمله هو أننا نتلقى عددًا لا نهائيًا من النصائح

الأخذ برأي الآخرين أمرٌ جيد، جمع الأفكار وتمحيصها ثم اتخاذ قرار حيالها، يتحول الأمر لكونه سلبي أكثر مما هو إيجابي حين يحرّكنا الآخر، حين يكون قرارنا نابعاً من رأي الآخر. لكل شخص تجارب مختلفة في الحياة حتى وإن كان موضوع التجربة متشابها، فمثلاً في قضايا مثل الزواج والإنجاب والطلاق والدراسة والعمل، لا يمكن الإقدام عليها فقط لأن فلان نصحني بها أو أنني رأيت فلانة سعيدة في تجربتها. تفسد الكثير من العلاقات وتُدمر الحياة ويدخل الشخص تجارب فاشلة بسبب الأخذ برأي الآخر دون النظر للطريق الخاص الذي يمر به هو.

تميل كثير من النساء المتزوجات إلى الشكوى والتذمر من الزواج والبيت والأطفال، وتنشر جملتها الأثيرة عند العازبات بقولها: "إياكِ والزواج، ابقي هكذا مرتاحة وحرة" وهي نفسها لو تخيّرها بترك زوجها وبيتها والعودة لكونها حرة طليقة لرفضت. ومن منطلق آخر يلح صديق على صديقه بشراء السيارة الفلانية أو عدم السكوت مع المدير الذي طلب منه كذا والتمرد على طلباته، أو تخبر صديقة صاحبتها بأن تجرب الملابس الفلانية وتغامر في الأمر الفلاني، كما يؤثر الأهل والأصدقاء على قرارات مصيرية مثل الطلاق والإنجاب بل ويصل الأمر بالبعض لشدة الألم والحيرة التي يقعون فيها إلى اتخاذ قرارات مهولة مثل الانتحار أو القتل.

منذُ فترة وأنا أدرّب نفسي على عدم إعطاء نصائح قد تغيّر تفكير المقابل أو تهيّج غضبه، أو حتى تودي به إلى اتخاذ قرارات متسرعة تدخله في دائرة الندم فيما بعد، بل وحتى الأحاديث البسيطة، مثل أن يأخذ أحدهم رأيي في منتج أو أمر عادي، أقول وجهة نظري وتجربتي الخاصة وأذيّلها بجملة (هذا رأيي الخاص، أو هذا ما أراه أنا وما جربته، قد يكون الأمر مختلفاً عندك.)، لكي يعلم المقابل أن بإمكانه تجربة الأمر والحصول على نتائج مختلفة كلياً، فالعطر برائحة الفانيلا الذي أعجبني جداً قد يسبب الشعور بالغثيان لشخص آخر، وهذا ما يمكن تطبيقه على كل أمور الحياة الأخرى.

إن تطبيق قول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله):"استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود." يوضح أن قضاء الحوائج بالكتمان هي طريقة تجنّب المرء الكثير من الهفوات والندم، حيث يعلم إن هذا هو قراره الخاص النابع من تجربته وتفكيره ولم يتأثر أبداً بأي رأي أو حالة أخرى. يُستثنى من ذلك الأخذ برأي أشخاص ناضجين ذوي خبرة، بنية الاستماع والفائدة وليس بنية بناء القرار الشخصي على ما قالوه، فمهما بلغ المرء من الحكمة وكثافة التجارب، يظل طريقه في الحياة مختلفاً عن طريقك.

ومن الأمور التي نواجهها دائمًا عندما نتحدث عن أي شيءٍ نرغب في عمله هو أننا نتلقى عددًا لا نهائيًا من النصائح، في ظاهره هذا شيءٌ عظيم بالطبع، لكن لأننا نسمع النصائح من غير المختصين، فإننا نتلقى نصائح قد لا تكون صحيحة بالمرّة، وقد يعتقد صاحبها أنّه يقول كلامًا صائبًا، فتتأثر أنت بها. مثلًا قررت أن تأخذ خطوة الزواج، لا بد وأن تسمع ألف نصيحة حول اختيار شريك الحياة. قررت أن تدرس شيئًا معينًا، ستسمع ألف مليون نصيحة حول أهمية هذا الشيء وكيفية دراسته. لذلك فإنّك لو كنت ترغب في النصيحة، يمكنك اختيار بعض الأشخاص الذين تراهم أهلًا للثقة، فتأخذ بمشورتهم وتبدأ في التفكير بها ومقارنتها مع أفكارك واستعدادك الذاتي، أما ما عدا ذلك فيُفضل أن تبقي الأمر طي الكتمان.

من ناحية أخرى، هنالك بعض الأشخاص يفضلون دائمًا الحكم على التجارب بالفشل، ربما لأنّهم ينظرون للأمر طبقًا لإمكاناتهم الشخصية، أو لأنّهم يقومون بالمقارنة بينك وبين الآخرين، فيكون حكمهم أنّ التجربة لن تنجح، ونحن جميعًا ندرك الأثر السلبيّ لأحاديث الآخرين على النفس! مما يجعلك ربما تقرر العدول عن تنفيذ فكرتك، رغم أنّها فكرة جيدة ومختلفة. لذلك فإن الكتمان يجعلك تبعد ذاتك عن الوقوع في هذه المشكلة، وتركّز على تنفيذ فكرتك.

الشخصية
التفكير
السلوك
المجتمع
العمل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    السلام دائماً

    النشر : الخميس 11 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سجناء الذاكرة

    النشر : الثلاثاء 12 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الامام الجواد.. امتداد النبوة

    النشر : الثلاثاء 23 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عطش الغرقى ..

    النشر : الأحد 15 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    لغة الضاد... والكفاح من أجل البقاء

    النشر : الثلاثاء 19 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    تحدثي ك ted: المسابقة النسوية الأولى من نوعها تقيمها جمعية المودة

    النشر : الأربعاء 28 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 4 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة