• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وضاع المعنى!

ضمياء العوادي / الأحد 26 آيار 2019 / تطوير / 2177
شارك الموضوع :

مرافقةُ المعنى لأي كلمةٍ هو من الأمور البديهة فلا توجد كلمات بدون معنى وإن وجدت فهي مهملة لا يمكن أن يستخدمها أحد لأن الغاية من التكلم واستخ

مرافقةُ المعنى لأي كلمةٍ هو من الأمور البديهة فلا توجد كلمات بدون معنى وإن وجدت فهي مهملة لا يمكن أن يستخدمها أحد لأن الغاية من التكلم واستخدام أي لغة هو إيصال معنى يفهمه الآخر، والكلمةُ الواحدةُ قد تحتمل أكثر من معنى في آن واحدٍ خصوصا في اللغات الغزيرة بالمفردات.

لنأخذ هذه الفكرة العامة ونطبقها على مستوى البشر، فما دامت الكلمات تحمل معنى ومعاني فهل هناك للإنسان معنى!

الإجابة تحتاج إلى المناقشة أكثر من حاجتها ل(نعم) أو(لا) لنكسر قيود التصديق في إجابة (هل) قليلا ونأخذها إلى الفلسفة!

ما دام الانسان يشغلُ حيزا من الكون، وهو كائنٌ مستهلك أي يكلفُ الأرضَ ماءً وهواءً وطعام ومستلزمات أخرى، فلا بد منه أن يكون ذا وجود أكثر واقعية ونفعية للأرض التي يستغلها، حتى يرتقي إلى مفهوم يفوق الفهم السطحي لتعريف أهل المنطق كونه (حيوان ناطق) بل يغور إلى معناه الأسمى الذي فسره العلماء ب(كائن مفكر).

التفكير: عملية عقلية تهدي إلى الصواب إذا ما كانتْ مادتها الخام مبنية على أساس الفطرة السليمة، فكلما كان غذاء العقل سليما أعطى الأحكام الصائبة، أترك العودة إلى هذا التعريف لاحقا!

لو وُجِهَ سؤال لك ما المعنى لوجودك؟ ستحتاج وقت لتفهم السؤال وسنوات للإجابة عنه

لنخفف من وطئ السؤال، لو سُئِلتَ ما الغاية من وجودك؟ أيضا الإجابة تتبعُ ثقافةَ الفرد في فهم وجودِه منهم من لا يعلم لما هو موجود أصلا! وهذه مشكلة كبيرة كونه يعيش بلا معنى بلا غاية ومحتمل أن يكون بلا هدف أيضا.

لنعود إلى الذي يهدي للتي هي أقوم يقول الباري عز وجل (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ) اذن هناك غاية وراء خلق ما بين السماء والأرض فكيف بخلق الإنسان نفسه!

من الآيات التي وجدتُ فيها ضالتي لهذا المقال قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)، والخلافة في الأرض تعني قيادتها بالمفهوم العام، والآية الأخرى تحدد أحد المهام التي من المفترض أن يقوم بها الإنسان (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا)، فمن المهام المناطة إلى الإنسان هي عمارة الأرض والإبداع فيها.

هناك سؤال جوابه يُؤخذ من واقع الحياة، كيف الآن نحن نفكر؟

جلَّ تفكير المجتمع قائما على أن يظهر للعيان بصورة جميلة كاللوحة المعلقة التي تنال استحسان الجميع ويتم تنفيذ ذلك من خلال اختيار أفخر الملابس ومتابعة الجديد والتجميل والانشغال بالشكل الخارجي، ولو أوقفتَ أحدهم وقلت له هل أنت راضٍ عنك؟

 تراه منهار بين يديك ينعى عمره، لأنه مجوف لم يمتلئ من الداخل، فلا يعرف ما يريد ولا يريد ما يعرف لأنه لم يفهمه، فحياته تفتقر لمعنى لغاية يواصل بها الطريق.

لنعود الى تعريف التفكير فيه شرط مهم هو (المادة الخام للتفكير) هذه المادة موجودة داخل الإنسان بعنوان الفطرة السليمة لكنها تحتاج إلى وقودٍ يواصل شعلتَها، هذا الوقود هو ما سلبوه من الجيل الحالي وأبعدوهم عنه بسحبهم إلى قشور الحياة وإبعادهم عن الغايات الأساسية لوجودهم _فأضحوا يعانون من التيه_ حتى قَتلوا عمارة أرضهم وفضلوا الهرب للتمتع بسطحية الحياة، وما أوقفوه أيضا هو الإبداع فقد حجموا فكر الشباب وجعلوا عنوان النجاح وظيفة يحصل عليها الفرد، وخلاف ذلك أرهنوه للفشل واليأس.

فما يتحتم على الفرد هو فهم نفسه أولا حتى يتحقق لديه التوازن بين المظهر والجوهر ليظهر بصورة أقرب إلى التكامل وبالتالي يحقق تلك الذات التي تعددتْ كتب التنمية فيها لأنها تقود الانسان للتفكير بصورة صحيحة، فدواؤك فيك وما تُبصر وداؤك منك وما تَشعر وَتزعم أنك جرمٌ صغير، وفيك انطوى العالمُ الأكبرُ.

الانسان
الحياة
التفكير
القيم
مفاهيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    لبنى
    العراق2019-05-28
    جميل هذا الطرح

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    العلاج بالفن.. طريقة فعالة للتخلص من التوتر

    النشر : الأربعاء 10 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    النشر : منذ 4 ساعة
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    صوم الحوامل.. كيف يكون آمنا في رمضان؟

    النشر : الأثنين 01 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    قصة نجاح مؤسس سلسلة فنادق فور سيزونز

    النشر : الخميس 02 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    العباءة ونجاح المرأة تحديات يطوقها الفخر.. منار الزبيدي أنموذجا

    النشر : الأحد 16 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    دور الحراك الثقافي في الاوساط الجامعية

    النشر : السبت 26 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 369 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 335 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 330 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1038 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 4 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 4 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 4 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة