• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ليس كل ماهو كروي حبة جوز!

رقية تاج / الخميس 18 تموز 2019 / تطوير / 2656
شارك الموضوع :

في مقابل الحكمة المشهورة التي تحذّر من الاغترار والانجراف وراء المظاهر واحتسابها شيء ذات قيمة وعند الاقتراب منها نرى حقيقتها وزيفها وهي ال

في مقابل الحكمة المشهورة التي تحذّر من الاغترار والانجراف وراء المظاهر واحتسابها شيء ذات قيمة وعند الاقتراب منها نرى حقيقتها وزيفها وهي الحكمة القائلة: "ليس كل مايلمع ذهبا"!، قد نمر بمواقف ترينا وتُسمعنا حكم أخرى تقف على الطرف النقيض تماما منها، وإن تبدو ظاهراً وأحيانا تتشابه مع أختها في المبدأ ولكننا نستطيع تأويلها أيضا بصورة أخرى، ومنها التي تتداول باللهجة الدارجة: "مو كل مدعبل حبة جوز"!.

قد نفهم من هذه المقولة حكمة مفادها أن لاتحكم على كل شيء دائري بكونه جوزاً فقد يكون قطعة حجر لاقيمة له، وأيضا تضعنا الأيام في مواقف كثيرة تثبت صحة هذه المقولة ولكن بتفسير آخر وهو: قد يكون هذا الشيء حبة لؤلؤ نادرة أو جوهرة لاتقدّر بثمن وإن كان الظاهر باهتاً لايدل على ذلك.

حسناً متى نعرف ذلك، بالطبع بالتجربة أولاً وبالشدائد وكما يقال: عند الشدائد يظهر المعدن الأصلي، وإن لم نكتشف فلا نحكم سريعاً، وهناك عدة حالات مرت بنا أو بغيرنا تترجم ماقلناه عملياً من جهة ومن جهة أخرى تعطينا دروسا كثيرة تربّي النفس على عدة مفاهيم ومنها:

الألم الكبير.. لادموع له 

إياك ثم إياك أن تحكم على مقدار سعادة أو حزن أحدهم عن طريق مظهره أو من خلال كلماته، المرأة الثكلى أو الأب المفجوع بابنهم مثلاً، لانملك أدنى حق في أن نقرر أن حزنهم لايتناسب مع مقدار مصيبتهم، وخصوصاً إن لم نمر بموقف مشابه لهم، تلك العين الجامدة والوجه القليل التأثر أو حتى بعض الأفعال قد تكون نتاج الصدمة وعدم التصديق وقد يفضلون البكاء بمفردهم أو بمعنى أجمل قد يكون نتاج قوة جاءت من التصبّر واحتساب كل الأمور إلى الله وذلك إن دل على شيء فهو يدل على الايمان الراسخ وليس اللا مبالاة كما نظن اعتباطاً!.

أفضل صدقة هي صدقة السر

فلان من الناس يملك أموالا لاتأكلها النيران، ونحكم عليه هكذا جزافاً بأنه بخيل أو جشع بدليل أنه لم يساهم في مشروع خيري ما مثلا، قد يكون ذلك فعلاً، وقد يكون على العكس فهو يفضّل أن يتصدق سرا لأنها أعظم أجراً، فعينه على المولى ويروم الاخلاص وليس الناس ومايقولون في كرمه وعطفه.

وفعلا  كم من أشخاص لم يعرف الاخرون عن أعمالهم الخيرية إلا بعد موتهم!.

بين الخيال والواقع.. هناك حقائق مغبونة

عثر ماكس برود على قصاصة كتبها صديقه الكاتب في ساعة يأس ومعاناة من مرض السل، يرجوه فيها "رجاء أخير" بأن يحرق كافة مخطوطاته غير المنشورة، ومنها رواياته الثلاث، وذلك لأنها أيضا غير مكتملة. لكن لحسن الحظ لم ينفّذ برود وصية صديقه الذي لم يكن سوى "فرانس كافكا" الشهير الذي لم يستقطب أثناء حياته انتباه الناشرين والقراء.

نعم، فهناك الكثير من الاجحاف والغبن قد يقع نتيجة الحكم السطحي على أنفسنا أو غيرنا بسبب ضعف الثقة بالنفس أو اليأس.

بعد تلك الحالات، قد نعرف سبب تقدم الغرب عنا بعدة قرون ضوئية، فنجد أحد أهم أسباب تطورهم في أنهم يرون كل طفل مشروع مبدع، حتى وإن لم يملك مؤهلات النجاح، فالغبي ينظرون له كذكي، والذكي كعقبري، وهناك قول لأحد الخبراء في التجميل والذي يعمل في أحد دور الأزياء العالمية عندما سئل عن سبب نجاح عمله وأجاب بأنه يستطيع أن يحوّل القبيحة إلى جميلة، والجميلة إلى ملكة جمال!.

وهكذا ليس كل مانراه عاديا هو عادي، وليس كل مالايحرك إعجابنا هو قبيح أو فاشل أو سيء، ثمة اعتقادات تأتي من النظرة القاصرة وهي بحاجة إلى غربلة، وهذه الغربلة تبدأ بعدة أمور علينا أن نضعها في الاعتبار وهي أن لانحكم على الظاهر، وأن لانمارس التنظير من بعد، والايمان بأن الله وحده من يعلم الغيب ويزكّي الأنفس ويميز الصالح من الطالح.

القيم
التفكير
الشخصية
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    التدخل في شؤون الآخرين.. تطفل وفضول واختراق للخصوصية

    النشر : الأربعاء 01 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    فوائد صحية لشاي الهندباء العشبي.. تعرف عليها

    النشر : الخميس 08 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    التعايش مع الشيزوفرينيا أحدث أساليب علاجها

    النشر : الخميس 16 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الايمان بالله

    النشر : السبت 19 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    السياسة والأخلاق.. حلم ابليس بالجنة؟!

    النشر : الثلاثاء 05 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    مستقبل الأديان في عصر الظهور

    النشر : الأحد 16 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1040 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 407 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 353 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 343 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 339 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 334 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3474 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1110 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1085 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1072 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1040 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1007 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • الخميس 19 حزيران 2025
    الإستجارة في عائلتي
    • الخميس 19 حزيران 2025
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • الخميس 19 حزيران 2025
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • الخميس 19 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة