• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عزيز عليه ما عنتم.. حريص عليكم

فهيمة رضا / السبت 07 تشرين الثاني 2020 / تطوير / 3452
شارك الموضوع :

هناك شخص عطوف رحيم يفكر بنا ويهتم بنا على الدوام فقد بعث رحمة وهذه الرحمة مستمرة للعالمين كما ورد في القرآن الكريم

ربما كثير منا لم يشاهد ذلك الشخص الذي يهتم بأدق تفاصيله، ينزعج من انزعاجه يهتم به بأفضل ما يمكن، يتأذى إن أصابه مكروه ويفرح من أعماق قلبه لفرحه، من منا لديه ذلك الشخص الحريص عليه الذي يهتم بأموره المادية والمعنوية؟

ربما كثير منا يقول لا يوجد ذلك الشخص الذي يستطيع أن يهتم بنا بهذه الصورة ويدقق في تفاصيلنا الصغيرة جدا ويكون معنا على الدوام !

لأننا نعيش في زمن الغدر ولم نلمس جمال تلك اللحظات الروحانية في زمن المعصومين ولم نلتق بامامنا العطوف والرحيم في هذا الزمن كي نفهم معنى العطف والرحمة جذرياً، لذلك المتمسك بدينه في هذا الزمن يعد كالقابض بالجمر كما جاء في الروايات.

هناك شخص عطوف رحيم يفكر بنا ويهتم بنا على الدوام فقد بعث رحمة وهذه الرحمة مستمرة للعالمين كما ورد في القرآن الكريم.

(لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ).

إنه لم يأتِ من كوكب آخر كي يكون غريباً ويُستغرب منه بل كان كما يقول الله عزوجل في كتابه (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ) وكان انساناً كباقي الناس ولكن مع جوهر مختلف. 

فهو بعث من وسط المجتمع وكان فردا منهم كي يكون بعيداً عن الشبهات والحجج الواهية

حيث لا أحد باستطاعته أن يتكلم ضده ويأتِ بحجج واهية ويبرئ نفسه على عدم ايمانه وعدم استسلامه لهذا النبي الكريم صلى الله عليه وآله الذي كان رؤوفا بالمؤمنين ويتأذى من أذاهم، جروحهم ومعاناتهم.

وكان يسعى جاهداً ليغير تلك الموازين الخاطئة في المجتمع كي يقل من شدة معاناة الناس ويهيء لهم العيش الرغيد وبالفعل اخرج الناس من الظلمات إلى النور وغير المجتمع الجاهلي الذي يقتل ويدمر ويسفك الدماء إلى مجتمع واع متعلم مثقف يقول الأديب العالمي (ليف تولستوي): يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة.

حريص عليكم

ياترى كيف يكون حال الحريص؟

إنه يهتم بأدق التفاصيل لا يترك أي شيء يذهب هباء يكون مهتماً بمعنى الكلمة لأن هناك غاية يود الحصول عليها يقول البروفيسور (راما كريشنا راو) في كتابه محمد النبيّ (لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها. ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة.

 فهناك محمد النبيّ، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلا).

فمن كان يعز عليه معاناة القوم كان يحرص على هدايتهم واخراجهم من الظلمات إلى النور ليس فقط في ذلك الزمن بل لا زال النهج قائم ولا زال نبينا الكريم صلى الله عليه وآله حريص على الجميع فقد ورد بأن الأعمال تعرض عليهم صلوات الله عليهم (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُون).

يقول الإمام الصادق (عليه السلام): إن أعمال العباد تعرض على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كل صباح أبرارها وفجارها، فاحذروا فليستحي أحدكم أن يعرض على نبيه العمل القبيح *١  .

هكذا ندرك شدة رأفته ورحمته على الناس حيث يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أعمالكم تعرض علي كل يوم، فما كان من حسن استزدت الله لكم، وما كان من قبيح استغفرت الله لكم٢.

لماذا يعرض عليه الأعمال؟ هل هو جاسوس هل هو مدقق؟

هل يجب أن يفحص الأعمال؟ ما فائدة تفحص الأعمال؟

حسب الحديث المبارك إنه يدعو لنا وبواسطة دعائه نرتقي ونسمو، ماعلينا فعله هو الاهتمام بسجل أعمالنا هو تَحًمل كل شيء لأجل البشرية جاء دور البشرية ليرجع هذا الاحسان بأفضل صورة.

جاء دورنا لنرسم البسمة على شفتهه المبارك كي يفرح عندما يرى ذلك السجل و يبتسم هل جزاء الاحسان إلا الحسان؟

بالمؤمنين رؤوف رحيم

يقول (مايكل هارت) في كتابه مائة رجل في التاريخ: إن اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي.

من أشد المعاناة في المجتمع كثرة المجاملات وهذه الظاهرة تسبب عدم معرفة الشخص الخاطئ أو المذنب بل يتجرأ أن يكون أسوء من قبل بينما اذا الفرد المخطئ يعرف أخطائه يتراجع ويتوب لذلك النبي صلى الله عليه وآله كان يتعامل مع كل فئة معاملة لائقة كي لا يتمرد أحد ويعرف حدوده كان شديداً مع الأعداء ورؤوفا بالمؤمنين ويتعامل معهم برأفة ورحمة، إنه تحمل جميع أنواع المصائب كي نكون بأفضل حال، يا ترى كيف نجازيه؟.

١ البحار: ١٧ / ١٤٩ / ٤.
٢ (٩) الفقيه: ١ / ١٩١ / ٥٨٢.

النبي محمد
تاريخ
الاخلاق
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    نظريات الضبط الاجتماعي وتأثيرها على المجاميع البشرية

    النشر : الثلاثاء 21 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    جوهرة العرب: فاطمة الكلابية

    النشر : الأحد 09 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    أم وهب.. ثورة لا تنطفئ

    النشر : الأثنين 16 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    الحب في عالم متغير

    النشر : الخميس 24 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    أضف إلى بضاعتك حلاوة الأخلاق

    النشر : الأربعاء 22 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    كيف نعالج ضجر الأطفال من الحصص المدرسية؟

    النشر : الأحد 07 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 447 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 421 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 376 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 340 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1163 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1085 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 668 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 7 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 7 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 8 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة