• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مخيلتي مع عامل الزمن

دينا أياد العبيدي / الأثنين 08 شباط 2021 / تطوير / 2585
شارك الموضوع :

جلبت الكرسي ووقفت فوقه أنزلت علبة الزمن وقبلتها، بدأت ألعب مع عقاربها لكي تتحرك بعد أن اوقفتها خطواتي

كانت نظريتي مع عقارب الساعة يشوبها علاقة القلق والصراع، حيث في قرارات سريعة أطلقها عقلي، جعلني أفكر لأصالح مع مؤشرات الزمن، تقربت من تلك الساعة، كنت أراها كأنها ساعة الاحتضار التي أرى فيها ذاتي بين الموت والحياة معلقة بين جدران غرفتي.  

جلبت الكرسي ووقفت فوقه أنزلت علبة الزمن وقبلتها، بدأت ألعب مع عقاربها لكي تتحرك بعد أن اوقفتها خطواتي، عبرت عدة دقائق، لاحظت أني لا أرى غير الضباب، فركت عيني وقرأت آية الكرسي لأرى، فوجدت نفسي فوق عقرب الساعة، وقد صار يحدثني وسألني: - أي زمان تجدين المتعة فيهِ؟ فنظرت إليهِ وقلت ارجعني إلى عالم لا مؤشر يحكمه ولا زمن يقيده..

حيث ضفائري ذات الشرائط البيض وسروالي الجينز وحذائي الذي يعطي إشارات ملونة لا تحكمه الدقائق عندما أدعس عليه بقدمي.

 تمعن العقرب بنظرته الجميلة التي كانت تشعرني بمعاني الوفاء وأبلغني برجاحة عقلي وكم أنا بريئة.. وإذا به يأخذني بلحظات طليقة جعلني أشعر كأني في طائرة تهبط بسرعة فائقة على الأرض أوشك أن يغمى عليّ بعدها، توقف فاختض عندما رأى نفسي يختنق وعيني كأنهما احولت أمامه.

فأعطاني حفنة ملح وفر ميله ببطئ وبصوت "التك تيك" كأنه عزف فيّ الروح فأبصرت عيوني بوضوح، قلت له:  كل هذا وأنت تسرع بي كان ثمن الأوقات التي مضت بين قلقي، وخوفي وكم تذوقت من عذابهما وكم كانت الأزمنة التي مرت عليّ سريعة ولم استنشق من عبيرها، فأخذت أذرف الدموع، حتى أطراف ضفائري الملقاة على صدري تبللت، فجلس العقرب محنيا رأسه يتوسل أن لا أبكي على الزمان الذي لم أقضِهِ بما أحب من اهتمامات، وأخبرني أن القادم أجمل يا صغيرتي وأنه سوف يأخذني كل سنة بزيارة سنيني التي لم أتمعن بها أكثر وأن أعيد ترتيبها بنفس هادئة تودّع القلق بحسن الظن بالله.

ووعدته أن أصحح فيها أخطائي، وأن أعامل مستقبلي القادم بحذر. التزمت بكلامه في مخيلتي وقلت له: اجزم لك لن أبكي على مؤشر الزمن.. حينها شعرت بالراحة وهو يحتضنني ويطبطب على ظهري كأنه يقول لا تخشي الزمن بعد تلك الرحلة معي..

وفجأة تبخر أمامي وبدأ يختفي، فقلقت كثيرًا وأخذت أعيد فرك عيني حتى سمعت صراخ أخوتي في صباح مشرق مع تغريدة منبه الطاولة.. استيقظي من نومكِ دقت ساعة الفطور.

شعرت براحة وأنا أنظر إلى الميل هذهِ المرة كأنه يقول تك لمستقبلكِ وتيك لحاضركِ فإن القادم أجمل.

الانسان
قصة
الحياة
الزمن
الوقت
الأمل
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    المرأة العراقية.. نخلة باسقة تتحدى المستحيل

    النشر : الثلاثاء 22 آب 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سيد الصبر ودولة الفاسقين

    النشر : الثلاثاء 06 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من أنت؟.. أكثر من مجرد سؤال

    النشر : الأثنين 01 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ماهو تأثير المنصات الرقمية في العادات الغذائية للأطفال؟

    النشر : السبت 24 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    عسر المزاج: بين التشخيص النفسي والجسدي

    النشر : الأربعاء 19 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    أرجوحة الرجاء

    النشر : الأحد 21 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1016 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 647 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 618 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 468 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1055 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1016 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 974 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 16 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 16 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 16 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة