• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مخيلتي مع عامل الزمن

دينا أياد العبيدي / الأثنين 08 شباط 2021 / تطوير / 2481
شارك الموضوع :

جلبت الكرسي ووقفت فوقه أنزلت علبة الزمن وقبلتها، بدأت ألعب مع عقاربها لكي تتحرك بعد أن اوقفتها خطواتي

كانت نظريتي مع عقارب الساعة يشوبها علاقة القلق والصراع، حيث في قرارات سريعة أطلقها عقلي، جعلني أفكر لأصالح مع مؤشرات الزمن، تقربت من تلك الساعة، كنت أراها كأنها ساعة الاحتضار التي أرى فيها ذاتي بين الموت والحياة معلقة بين جدران غرفتي.  

جلبت الكرسي ووقفت فوقه أنزلت علبة الزمن وقبلتها، بدأت ألعب مع عقاربها لكي تتحرك بعد أن اوقفتها خطواتي، عبرت عدة دقائق، لاحظت أني لا أرى غير الضباب، فركت عيني وقرأت آية الكرسي لأرى، فوجدت نفسي فوق عقرب الساعة، وقد صار يحدثني وسألني: - أي زمان تجدين المتعة فيهِ؟ فنظرت إليهِ وقلت ارجعني إلى عالم لا مؤشر يحكمه ولا زمن يقيده..

حيث ضفائري ذات الشرائط البيض وسروالي الجينز وحذائي الذي يعطي إشارات ملونة لا تحكمه الدقائق عندما أدعس عليه بقدمي.

 تمعن العقرب بنظرته الجميلة التي كانت تشعرني بمعاني الوفاء وأبلغني برجاحة عقلي وكم أنا بريئة.. وإذا به يأخذني بلحظات طليقة جعلني أشعر كأني في طائرة تهبط بسرعة فائقة على الأرض أوشك أن يغمى عليّ بعدها، توقف فاختض عندما رأى نفسي يختنق وعيني كأنهما احولت أمامه.

فأعطاني حفنة ملح وفر ميله ببطئ وبصوت "التك تيك" كأنه عزف فيّ الروح فأبصرت عيوني بوضوح، قلت له:  كل هذا وأنت تسرع بي كان ثمن الأوقات التي مضت بين قلقي، وخوفي وكم تذوقت من عذابهما وكم كانت الأزمنة التي مرت عليّ سريعة ولم استنشق من عبيرها، فأخذت أذرف الدموع، حتى أطراف ضفائري الملقاة على صدري تبللت، فجلس العقرب محنيا رأسه يتوسل أن لا أبكي على الزمان الذي لم أقضِهِ بما أحب من اهتمامات، وأخبرني أن القادم أجمل يا صغيرتي وأنه سوف يأخذني كل سنة بزيارة سنيني التي لم أتمعن بها أكثر وأن أعيد ترتيبها بنفس هادئة تودّع القلق بحسن الظن بالله.

ووعدته أن أصحح فيها أخطائي، وأن أعامل مستقبلي القادم بحذر. التزمت بكلامه في مخيلتي وقلت له: اجزم لك لن أبكي على مؤشر الزمن.. حينها شعرت بالراحة وهو يحتضنني ويطبطب على ظهري كأنه يقول لا تخشي الزمن بعد تلك الرحلة معي..

وفجأة تبخر أمامي وبدأ يختفي، فقلقت كثيرًا وأخذت أعيد فرك عيني حتى سمعت صراخ أخوتي في صباح مشرق مع تغريدة منبه الطاولة.. استيقظي من نومكِ دقت ساعة الفطور.

شعرت براحة وأنا أنظر إلى الميل هذهِ المرة كأنه يقول تك لمستقبلكِ وتيك لحاضركِ فإن القادم أجمل.

الانسان
قصة
الحياة
الزمن
الوقت
الأمل
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    لمسة فنان تبحر في عالم الإبداع

    النشر : السبت 12 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الامام علي

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الزهراء البتول وموعد مع المصاب

    النشر : الخميس 06 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ورشات تنموية تقدمها جمعية المودة في مؤسسة جواد الائمة

    النشر : الأحد 26 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ماذا تُخفي إسفنجة تنظيف الصحون بين ثقوبها؟

    النشر : الأحد 07 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    طريقة عمل الدونات بدون خميرة

    النشر : الأحد 23 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1081 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 47 دقيقة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 50 دقيقة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 55 دقيقة
    بوصلة النور
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة