• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مخيلتي مع عامل الزمن

دينا أياد العبيدي / الأثنين 08 شباط 2021 / تطوير / 2676
شارك الموضوع :

جلبت الكرسي ووقفت فوقه أنزلت علبة الزمن وقبلتها، بدأت ألعب مع عقاربها لكي تتحرك بعد أن اوقفتها خطواتي

كانت نظريتي مع عقارب الساعة يشوبها علاقة القلق والصراع، حيث في قرارات سريعة أطلقها عقلي، جعلني أفكر لأصالح مع مؤشرات الزمن، تقربت من تلك الساعة، كنت أراها كأنها ساعة الاحتضار التي أرى فيها ذاتي بين الموت والحياة معلقة بين جدران غرفتي.  

جلبت الكرسي ووقفت فوقه أنزلت علبة الزمن وقبلتها، بدأت ألعب مع عقاربها لكي تتحرك بعد أن اوقفتها خطواتي، عبرت عدة دقائق، لاحظت أني لا أرى غير الضباب، فركت عيني وقرأت آية الكرسي لأرى، فوجدت نفسي فوق عقرب الساعة، وقد صار يحدثني وسألني: - أي زمان تجدين المتعة فيهِ؟ فنظرت إليهِ وقلت ارجعني إلى عالم لا مؤشر يحكمه ولا زمن يقيده..

حيث ضفائري ذات الشرائط البيض وسروالي الجينز وحذائي الذي يعطي إشارات ملونة لا تحكمه الدقائق عندما أدعس عليه بقدمي.

 تمعن العقرب بنظرته الجميلة التي كانت تشعرني بمعاني الوفاء وأبلغني برجاحة عقلي وكم أنا بريئة.. وإذا به يأخذني بلحظات طليقة جعلني أشعر كأني في طائرة تهبط بسرعة فائقة على الأرض أوشك أن يغمى عليّ بعدها، توقف فاختض عندما رأى نفسي يختنق وعيني كأنهما احولت أمامه.

فأعطاني حفنة ملح وفر ميله ببطئ وبصوت "التك تيك" كأنه عزف فيّ الروح فأبصرت عيوني بوضوح، قلت له:  كل هذا وأنت تسرع بي كان ثمن الأوقات التي مضت بين قلقي، وخوفي وكم تذوقت من عذابهما وكم كانت الأزمنة التي مرت عليّ سريعة ولم استنشق من عبيرها، فأخذت أذرف الدموع، حتى أطراف ضفائري الملقاة على صدري تبللت، فجلس العقرب محنيا رأسه يتوسل أن لا أبكي على الزمان الذي لم أقضِهِ بما أحب من اهتمامات، وأخبرني أن القادم أجمل يا صغيرتي وأنه سوف يأخذني كل سنة بزيارة سنيني التي لم أتمعن بها أكثر وأن أعيد ترتيبها بنفس هادئة تودّع القلق بحسن الظن بالله.

ووعدته أن أصحح فيها أخطائي، وأن أعامل مستقبلي القادم بحذر. التزمت بكلامه في مخيلتي وقلت له: اجزم لك لن أبكي على مؤشر الزمن.. حينها شعرت بالراحة وهو يحتضنني ويطبطب على ظهري كأنه يقول لا تخشي الزمن بعد تلك الرحلة معي..

وفجأة تبخر أمامي وبدأ يختفي، فقلقت كثيرًا وأخذت أعيد فرك عيني حتى سمعت صراخ أخوتي في صباح مشرق مع تغريدة منبه الطاولة.. استيقظي من نومكِ دقت ساعة الفطور.

شعرت براحة وأنا أنظر إلى الميل هذهِ المرة كأنه يقول تك لمستقبلكِ وتيك لحاضركِ فإن القادم أجمل.

الانسان
قصة
الحياة
الزمن
الوقت
الأمل
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    شركة يابانية تطور قناعا ذكيا يتصل بالانترنت

    النشر : الثلاثاء 30 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    العمل بصورة مُنتجة

    النشر : السبت 30 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    شهر رمضان

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    فاصل بالأسود الغامق

    النشر : الثلاثاء 29 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    أعيادنا.. بين ألق الماضي وزحام الحاضر

    النشر : السبت 07 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    رهاب المستقبل.. سرطان يفتك بالانسان

    النشر : الأثنين 19 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 549 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 458 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 375 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 344 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1085 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 671 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 11 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 11 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 11 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة