• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حدثٌ مهيِبٌ يفزع كل فَطِين

فضيلة المحروس / الثلاثاء 24 آب 2021 / تطوير / 1633
شارك الموضوع :

ألَا يفزع ويهيب لذلك الأمر كل عاقلٍ فَطين؟! فهلا تهافتنا لنصرة ومواساة الزهراء أم الحسن والحسين

تسمى "الشهقة" أو "الشهق" في اللغة: هو النَفس الذي يُحبس جرّاء مصيبة عظمى ومن ثم يَطلقه الإنسان من أعماقه يسمى شهيقًا، والشهيق هو: الأنين الشديد المرتفع جدًا، وأما خروج النفس فيسمى زفيرًا، وقد ورد في القرآن الكريم أن لجهنم شهيقًا وزفيرًا.

كشف الإمام جعفر الصادق صلوات الله عليه، وهو مكتئبٌ فزعٌ حزين لأبي بصير رضوان الله عليه عن حدث غيبي عظيم، وأمرٌ خطير ومهيب بقوله *«إن فاطمة عليها السلام لتبكيه وتشهق»*، معبّرًا فيه عن حال جدته الطاهرة المعصومة فاطمة الزهراء ومحنتها على ابنها سيد الشهداء صلوات الله عليهما، وعلى ما جرى عليه وعلى أهله الكرام في يوم عاشوراء..

*وعبارة "لتبكيه وتشهق" تستحق التأمل والبيان.*

 فالمعصوم يَرى ويَسمع ما لا يَراه ويَسمعه عامة الناس، أي إن الزهراء بأبي وأمي لا زالت حتى الساعة هذه، "تبكيه" و"تشهق" و"تتألم" على مصيبته صلوات الله عليهما، بقرينة كلمة «تشهق»، فعل مضارع تفيد في اللغة "الدوام والاستمرار"..

كما أشار إلى هذا المعنى نبي الرحمة وسراج الأمة صلى الله عليه وآله على لسان ابنته العقيلة زينب الكبرى صلوات الله عليها قائلًا  .."فَلَا يَزْدَادُ أَثَرُهُ إِلَّا ظُهُوراً وَأَمْرُهُ إِلَّا عُلُوّا" .

ولهذا لازالت أهل السماوات وأهل الملكوت والأرضين في بكاءٍ وابتهالٍ وتضرعٍ، حتى اليوم الموعود، تضامنًا ومشاركةً مع محنة أم الحسن والحسين التي لا تماثلها أية محنة".. .

ولعظم هذه الفاجعة، وهذه الشهقة التي تطلقها الزهراء صلوات الله عليها من أعماقها في هذا اليوم العظيم، بين الآنية والأخرى، تشير الروايات، إن نار جهنم والبحار يتفطرن من غضبها وحزنها حتى تكاد تفلُت من زمام تبعاتها ومسؤولياتها، كي تصعق كل مَن على الأرض، وتحرق أخضرها ويابسها، غضبًا وانتقامًا من أهلها، لولا رحمة رسول الله صلى الله عليه وتضرع وابتهال خزنة العرش والسماء، لكانت الأرض في خبر كان تموج بأهلها.. آجرنا الله من ناره وغضبه. فمِن يَعرف عظمة الصديقة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها ووجاهتها عند الله سبحانه وتعالى، يدرك مليًّا معنى هذه الشهقة المهيبة على الحسين، التي لو أصابنا ذرة من أثرها، لأطبقت السماء على الأرض ولساخت الأرض بأهلها.

ألَا يفزع ويهيب لذلك الأمر كل عاقلٍ فَطين؟! فهلا تهافتنا لنصرة ومواساة الزهراء أم الحسن والحسين في هذا الأمر الجلل العظيم.

فمن يريد أنْ يفوز ويسعد فاطمة أم الحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهم في يومٍ لا ينفع فيه مال ولا بنون، فليُكرِمها بنصرة إبنها الحسين وإقامة شعائره في كل يوم، دون ملل ولا كلل، وصدق المولى تعالى *{ لِمِثْلِ هَٰذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ..}*.

شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    القضية المهدوية وأزمة الخطاب

    النشر : الأحد 15 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    هل جميع المتدينين تعساء؟ وما هي علاقة الدين بالسعادة؟

    النشر : السبت 19 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    ما هي مبادئ تقدير المعيشة؟

    النشر : الثلاثاء 12 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    تجلي الحقيقة

    النشر : الأثنين 05 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    ماذا تحب أن تكتب على شاهدة قبرك؟!

    النشر : الأثنين 16 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    أب لا يعرف العدل ...وأم لا تعرف الحب

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 369 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 335 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 330 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1038 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 4 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 4 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 4 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة