• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الانثيالات النفسية.. صراع محير بين المصاب والطرف الآخر

زهراء جبار الكناني / الثلاثاء 14 كانون الأول 2021 / تطوير / 2706
شارك الموضوع :

البعض يعدها حالة لمتلازمة الهوس، أو أحد الانثيالات النفسية بحسب تشخيص علماء النفس

تتشعب الصفات البشرية بطابعها المتزن وغير المتزن منها السيء ومنها الصالح ومنها المحير التي لا ينطبق عليها تسمية، إلا أن البعض يعدها حالة لمتلازمة الهوس، أو أحد الانثيالات النفسية بحسب تشخيص علماء النفس منها هوس النظافة أو مشاركة الطرف الآخر بأدق التفاصيل..

حول هذا الموضوع كان لـ (بشرى حياة) هذه الجولة الاستطلاعية:

التدخل بأدق التفاصيل

قالت (مريم) وهو اسم مستعار: هناك صفات يمتلكها بعض الناس ولا أعلم إن كانت تعد هذه صفات أم هي نوع آخر من الأمراض النفسية التي تصيبهم، فلربما يكون هوس فلا أجد تسمية لحالة زوجي التي اتضحت بعد زواجنا بشهور، فقد كان لا ينفك من دخول الحمام بسبب وبدون سبب ويرمي كل حاجياتي التي اشتريها دون مبرر ويتدخل في كل خصوصياتي بشكل غريب جدا حتى في تناولي الدواء والطعام والتدخل في زيارة أسرتي أو صديقاتي والكثير من التفاصيل الدقيقة التي لا يسعني ذكرها، لم أصل إلى مسمى خاص في صفاته التي أحاول جاهدةً تحملها والتعايش معها برحابة صدر دون تذمر حتى لا أثير بيننا المشاكل.

وأضافت: اعتدت على طباع زوجي إلا إني غير راضية عليها، كما لا يمكنني مواجهته بما يزعجني أو حتى الاقتراح بزيارة اخصائي يساعده في حل هذه المشكلة.

ولا أستطيع نكران جوانبه الايجابية فهو من ناحية أخرى عطوف معي ومع الأولاد، كما يوفر لنا جميع متطلبات الحياة المعيشية وربما لهذا السبب أستسلم للسكوت والتأقلم مع صفاته أو طباعه.

هوس النظافة

في حين قال عباس كاظم (موظف): لا تنفك زوجتي من تنظيف البيت يوميا بكامله بتكرار مستمر حتى غسل جميع الثياب وإن كانت نظيفة في بداية الأمر حسبتها تشغل وقت فراغها كوننا لم نرزق بالذرية لكن بمرور الأيام أدركت أنها  مصابة بما يسمى (هوس النظافة) ثم تفاقم الامر حتى بزيارة الأهل فتبدء بتتبع الأطفال وتمنع هذا من اللعب وذاك من دخول غرفه أخرى، حتى وصل الأمر إلى منعهم من اللعب في بهو البيت أو الحديقة وتطالبهم بالجلوس بجوار ذويهم!.

ومن الطبيعي أن لا يستجيب الأطفال فمن المتعارف حينما يجتمعون تتعالى أصواتهم وقفزاتهم وتكثر حركتهم إلا أنها كانت تطاردهم حتى اثارت انتباه الضيوف وحفيظتهم فانقطعت زيارتهم لنا من حرصها الشديد كما كانوا يظنون، أما أنا لا أدري هل أصبحت بحاجة إلى طبيب؟

وجهة نظر

ينقل لنا سلام عبد الكريم محامي رأيه بهذا الموضوع قائلاً: إنني أشفق على هؤلاء الأشخاص المصابين بهوس النظافة أو النظر إلى المرأة كثيرًا قبل مغادرة البيت أو غسل اليدين أو التدخل بأدق التفاصيل الخاصة كارتداء ألوان معينة في الثياب وتحضير وجبات الطعام وانتقاء أثاث المنزل وغيرها من التفاصيل التي تكون أحيانا من حق الرجل أو حق المرأة، إلا إن الشخص المصاب بالوسواس يفرض رأيه على الطرف الآخر ولا يسمح له بالتدخل بدون نقاش إما المقابل عليه الاستسلام بدون أن يبدي أي اعتراض بينما في واقع الأمر يجب أن يكون الرأي مشتركا فيما بينهما خصوصا الزوجين.

وتابع: كما أني أشفق اكثر على الأفراد الذين يقطنون معهم كالزوج أو الزوجة، إذ تفرض عليهم الأعراف الاجتماعية الصمت لعدم اثارة المشاكل والتحمل خصوصا إذا كان المصاب الرجل وليس المرأة، حيث يتوجب عليها تقبل زوجها والتعايش مع حالته المرضية مهما كانت مؤذية في حياتها الخاصة والعامة، هناك من تستطيع التحمل وأخرى يمكنها أن تصل معه إلى وسيلة اقناع في العلاج، أما الضحية تكون من تفشل في الحالتين ليصل بها نهاية المطاف إلى الطلاق.

رؤية نفسية

وكانت لنا وقفة مع الاستشارية النفسية نور مكي الحسناوي قالت من خلالها: تعتبر النظافة وغيرها من التفاصيل الأخرى المبالغ بها نوع من الحالات المرضية النفسية تستدعي البحث عن علاج، لكونها تؤرق من يصابون بها ومن يعيش معهم من ذويهم أو الأصدقاء.

وأضافت: إن سبل وطرق الوقاية والعلاج الممكنة والحديثة حيال هذه الحالات المرضية تعتمد على الشخص نفسه وقوة إرادته في التغلب عليها والاعتراف أولا بها من ثم مراجعة اختصاصي بهذا الجانب للمتابعة.

كما صرح الباحثون بأن المصابين بهوس النظافة وغيرها من الحالات الموازية بأنها تنبع من الخوف الشديد والقلق والتوتر.

وتعد هذه الاضطرابات فكرة تسيطر على عقل المصاب بالوسواس، وعندما يحاول أن يتجاهلها أو يتخلص منها فهو يعرض نفسه للضغط العصبي، وذلك على الرغم من إدراكه أن هذه الفكرة غير صحيحة، وأنه هو من خلقها، وبالتالي فإن الرغبة في تنفيذ هذه الأفكار أقوى من الرغبة في إيقافها، ويمكن أن يكون وراء الإصابة بهذه الحالة أسباب تتضمن عوامل وراثية أو بيولوجية، أو جينية، أو وجود خلل في وظيفة الدماغ.

وتابعت الحسناوي: من الصعب معالجة هكذا حالات مرضية إلا أنها ممكنة وغير مستحيلة لكنها تعتمد على الشخص المصاب أولا كما ذكرنا أعلاه، إذ يشمل العلاج إعادة تعلم كيفية مواجهة المريض لمخاوفه بشكل تدريجي، وعلى تغيير مواقفه وأفكاره تجاه هوسه بالأشياء التي تقلقه ويفكر بها باستمرار للتخلص من هذا الاضطراب، ويجب أن يمنح المريض الفرصة لنفسه حتى تعود لها الثقة للتخلص من كل أفكار الوسواس، حيث إن القلق الكثير لن يساعد في التخلص من الأفكار التي تتراكم بما يخص يومياته، ويعمل كذلك على تغيير أفكاره حيال الأمور.

الانسان
السلوك
الشخصية
المجتمع
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    كيف يتم تمكين الأسرة وتفعيل دورها مجتمعيا؟

    النشر : الأثنين 15 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لماذا يعتبر قضاء ساعتين أسبوعياً في الطبيعة أمراً مفيداً لك؟

    النشر : الأربعاء 26 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    خطبة الرسول في يوم الغدير

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الإصغاء بعمق.. مشروع في لبنان لتعليم مهارات التعاطف

    النشر : الأحد 27 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    في الأزمات.. هل تصلح المرأة في المناصب القيادية؟

    النشر : الأحد 27 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    صورة ترسم كل أربعين

    النشر : الأربعاء 07 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 571 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 498 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 412 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 389 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 370 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1288 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 666 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 16 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 16 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 16 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة