• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

على مرسى النبوة

نور جعفر / الأحد 19 كانون الأول 2021 / تطوير / 2316
شارك الموضوع :

سكنوا آل الرسول بحجر حبيبهم يرتلون الحب ذكراً وثناء، وجمال العزيزة فاح بدارها

بينما النور متصل بين الأرض والسماء، في لحظة ملكوتية، بمدينة الرسالة، في أمسية رحمانية؛ متلألئة بنور الطهر أضواء... تحت غطاء من السندس والاستبرق كساء، احتوى بهاءهم وصفاء نجواهم لرب السماء، فكل دعواهم مجاب!.

والله فزنا نحن شيعتهم وسعدنا في الدنيا قبل الآخرة...

سكنوا آل الرسول بحجر حبيبهم يرتلون الحب ذكراً وثناء، وجمال العزيزة فاح بدارها، اليآس والورد وعطر فاكهة السفرجل، فأوحى الله ملائكة السماء؛ هبة للنور تليق بمشكاة مصباحهم المضيء بزجاج من المرجان يصدح بكوكب من الدرة، بشجرة مباركة أوراقها بآية التطهير مثمرة...

(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)..

ضاء موضع جمعتهم، سيد البشر صلوات ربي وسلامه عليه والمرتضى وشبليه، ومن زوجت في السماء: دنت نحو قبلتهم مسلمة،

ببشاشة!

ادخلي محبوبة مكرمة، سيدة النساء؛ ليعظم نصيبنا بجلوسك الجم بالبركات.....

مؤكداً خلو الرجس منهم؛ منزهين من كل أثم وذنب فحاشاهم... أقبل إلى بيت الزهراء عليها السلام لتطيب علته التي دنا بها نحو القداسة، فيزول تحت كساءها كل ضعف أنحل بدن المصطفى؛ فيرنوا البدر!.....

معصومة، بنور النبوة والامامة، جوهرة منزلة بأحسن تنزيل، سرها القرآن العظيم فكيف لا وهي الدرة البيضاء ..

كانت ذاكرتها الحية بالمواقف مؤلمة، كمن يقطع الخشب من شجرة معمرة وتحرق بقايا أغصانها المتهدلة لغاية طهي الثمار الذي قطفه من ذات الشجرة.

متهشمة الأنياط!، بعمر رسالتها لهيب القلب اعتلت نيرانه، أحتاج نبعاً من الكوثر حتى اخمد،

وإذا بدخان ارتفع؛ اظلمت الرقعة التي أحاطت بزوايا ناظري ساكني المكان هبت ريح عاصفة، عطرها من ورد الجنان، زوبعة!

تدمي الأجفان بنت أبيها بتلك البقعة ارتفعت بدار الأحزان، خيالاً مبصرًا لإحياء البصيرة؛ كساه  ضياء ذهبياً، انبثاق من جذوره المتسلقة من ورد الاقحوان، والليم، والريحان. لتحل مكانها أشجار الرمان....

حتى اختفت من الأنظار !

روح أبيها، شوقً، بهجةً، تهللً، أم العلاء مع أحمد عند العلي الأعظم ... ودمع خديها فراشات حلقت تنثر الأفراح بالفردوس، ضيفاً عزيزاً لأبيها أقبل!.....

سردت ما كان يؤرقها، ما زلزل العرش من آهات كسرتها، من العالم قائم بدعوتها، بذرة من تراب خرزات سبحتها، التي لله تضرعاً كانت لحاجتنا تقضى بالسبحان تختمها، انتهكوا ستر عفافها! ..... سيدة الجنان؛ ببياض ثيابها بانت عند والدها وتاج من الألماس يعلو عباءتها، وحور العين ملتفات كالنحلات، يذرفن دموع الود، ترتل على مسامعهن آيات الفرقان.

حان الوداع؛ فاللقاء قريب، أقرب من ترتيل مؤذن وإتمام  صلاة!  صبراً جميلاً ولله المستعان في كل سوء قد يصيبك، وعاد الدار بإبنة النبوة بتلك الهيبة التي صعد بها عالياً ليعود محملاً بخيوط تحملها طيور بيضاء، وعصافير و تغريد البلابل تطفي على المكان جمال، ورود وأزهار تنثر من سلة تحملها الملائكة، وحلوى، قبل أن تلتقطها الأرض تتحول لعشب أخضر يكسوا المكان...

عادت لمدينة أبيها و لدارها  تقاوم الأيام، ولزوجها الذي عمر من الحب لا يكفي لميزان إخلاصها له، فالقبان قد يعلوا على كفة الأبناء، الصبر أن تعلم نهاية المطاف اليسر في كل عسر قد يسحق بقاياك السليمة. فتحمد الله على حسن الخاتمة...

يوماً تلو الآخر الوجع أخذ من جسدها مأخذ السم في الجسم ينتشل هشاشة عظامها حتى خوت قواها، توصي بعلها، أبناءها، قبرها، تشيعها، مُحسنها. لم تترك في جوفها ما تتركه لها، أباحت بكل شيء توده، حتى بمن تأخذ مكانها الحي في غيابها، صحوة الموت هي اللحظة التي يتمنى فيها الحي أنه لم يعش حتى لا يفارق محبيه، ولكنه بات سعيداً بقربه من ربه الرحيم. مع كل صوت أذان يرتفع نبض الزهراء يخفق من الوله، فصوت الحبيب يغزوا مسامعها، لم تحمل صبراً فمجريات الظلم مستمرة كأن الدين لم يستقم يوماً ولم تكن أهله، وما يكلف الله نفسا إلا وسعها، ستلتقي بيعقوبها بعد كل ذاك الصبر فقميص الولاية المحمل بريح يوسف الذي يعيد السواد لعينيها، صوت أبيها، أو من يشبه ذلك الصوت بمن كان حبيب والدها بلال.

طلبت من الأمير أن يأتيها بذلك الصوت الممزوج بأوتار من حبال أمعاء حيوانات الجنة، فيخلد كل ذي ألم بأنغامه العذبة.

لعلها تخمد شوق الحنين، وتسكن لوعتها وتينها المنهك بالأنين    .....

بلال مؤذن الرسول لب النداء، جبراً للزهراء عليها السلام، رغم امتناعه عن الأذان بعد موت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. فأخذ يعلو بصوته مكبراً، الله أكبر، الله أكبر، ذكرت أباها وأيامه، وكيف كان يعلو بصوته ملبياً نداء السماء، فلم تتمالك نفسها من البكاء، فلما بلغ بشهادة حبيبها، أشهد أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، شهقت عليها السلام شهقة وغشي عليها مما ظن أنها قد ماتت!

فصرخوا ببلال ليتوقف، جفت عروق أم الحسن  ما عاد الهواء يطاق  ....بدموع اليتم حلقا الحسنين كطائرين، عم يا بلال!!

وحين توقف بلال أفاقت وأمرته بإكمال الاذان، رفض مستميحاً؛ خشية عليها أن تتركهم مفارقة، وتفقد الحياة..

الامام علي
الامام علي
الظلم
اهل البيت
النبي محمد
القرآن
فاطمة الزهراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الغرق في الندم وطريق الإنعاش

    النشر : الثلاثاء 21 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أشواك ناعمة

    النشر : الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    تخصيص حصص لتوعية الأطفال بالتعامل مع أزمات الربو قد يقلل عددها

    النشر : الأثنين 04 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ضعف شخصية الطفل.. بين الحل والأزمة

    النشر : الأحد 28 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    طبيب يكشف عن أسرار القرية الأفضل صحة في العالم

    النشر : السبت 01 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    في اليوم العالمي للمرأة: نساء تحت رماد العنف

    النشر : الأربعاء 08 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 375 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 357 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3462 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1030 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1026 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 20 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 20 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 20 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة