• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السعادة.. غرس لغيرك يثمر في قلبك

هدى المفرجي / السبت 05 آذار 2022 / تطوير / 2725
شارك الموضوع :

إن اسعاد الآخرين هو بحد ذاته طاقة ايجابية تسير في سائر الجسد وتترجم على هيئة شعور بالرضا

الأرض الشاسعة تكون قفصا صغيرا حينما يحل الليل فتهشم أضلاع المهمومين، لا يعلمون إن كانوا أحراراً أم لا، ولو افترضنا ذلك فماذا تعني الحرية؟، أهي أن لا تكون بين أربع جدران وباب مقفل؟، وهل أولئك الذين يسكنون خلف القضبان ينظرون إليهم بنظرة الحاسد الآن.

تتلوى الأجساد وتستنجد الروح لتصبر قليلا ، يطرق الباب ومعه ترتسم الابتسامة على وجوه الأطفال، نتيجة الصبر القليل كرم كبير يغطي على ذاك الليل المعتم وتستنير الأرواح من عطاء الرحمن الذي سُخر على هيئة ملك انسي لا يرى السعادة إلا في اسعاد الآخرين.

لكل انسان مثل أعلى وقدوة تحث داخله بأن يسير على خطاها سواء كان صاحب دين او حتى لو كان ممن يتبع الشمس فيراها طريقا قويما له، اما من دخل في غور الاسلام فقد ناله الحظ الاعظم للكيل من خيراته والغوص في بحوره ليروي ظمأ النفس من عطش اوردته الايام اليه، فعندما ينتابنا سؤال يعجز الفكر الذاتي من الرد عليه نلجأ لسيرة عطرة ماتركت شيء الا ووضعت فيه عِبرة نستلهم منها النجاة، كما الإبحار في سيرة الإمام علي (عليه السلام ) من عطائه المالي وإنفاقه لأجل إسعاد الفقراء والمحتاجين، فقد كان (عليه السلام ) يقدم الآخرين على نفسه، ويبحث عمن يعطيه ويعتبر ذلك ديناً عليه، لا له، ويقول: (الكريم يرى مكارم أخلاقه ديناً عليه يقضيه، واللئيم يرى سوالف إحسانه ديناً له يقتضيه )، ولذلك فإنه كان يبحث عن ذوي الحاجة ليعطيهم، كما يبحث أحدنا عن الدر والجوهر، وكما يقول أحدهم: ما كان علي لينتظر حتى يسأله سائل، بل كان يبحث هو نفسه عن صاحب الحاجة، والمسكين، واليتيم، والفقير، والمحروم، يمضي إليهم ويعطيهم من ماله ما يعتقد أنه حق لهم معلوم، وكان يقول (عليه السلام ): ( السخاء ما كان ابتداء أما ما كان عن مسألة فحياء وتذمم)، هكذا كان يؤتي ماله يتزكى، وما لأحد عنده من نعمة تجزى، إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى.

ولشدة ما كان يرضى إذا أسعد الآخرين كان عند ربه مرضياً، أرضى الله ورسوله، فأرضاه الله ورسوله ، فلم يكن يؤخر العطاء من الليل إلى النهار وكان يعاتب من لا يشجع على الكرم، أو يدعو إلى البخل، فهو خير مثال للعطاء الذي يقدد معنى الاسلام والانسانية قبل كل شيء.

إن اسعاد الآخرين هو بحد ذاته طاقة ايجابية تسير في سائر الجسد وتترجم على هيئة شعور بالرضا، إن اسعاد الاخرين فن لا يقتصر على فئة محددة من الفنانين او المهرجين، يتعدى ذلك المعنى ليكون باستطاعتنا جميعاً ان ننقل السعادة الى من حولنا بأبسط وايسر الطرق، إذا بدأنا بالابتسامة والوجه البشوش فنكون ازلنا اول حاجز، فهذا السلاح البسيط عدوى تنتقل بسرعة من وجه الى اخر، ألم تلاحظ انك مهما كنت عابساً وفي لحظة ما التقت عيناك بوجه مبتسم لا تعرفه ترد تلك الابتسامة بأخرى بشكل تلقائي، ثم تسأل نفسك بعدها ماذا حدث ليتغير مزاجي؟

إنها تلك الشحنات الموجبة التي تسربت عن طريق عدوى السعادة بشكل مفاجئ الى صدرك فزادته حبا ورحابة دون اي سبب، اما السلاح الثاني فهو "الكلمة" ترفع شخص الى اعلى سماء و تنزل به الى سابع ارض حاملة معها اضلاعه ليستمع الى وقعها وهي تتحطم ويظن صاحب الكلمة انه يقدم بها نصيحة لمن يوجهها له، ويأتي آخر فيأخذ تلك الكلمات ويزيل من سميتها الى سطور لطيفة تحمل حبا يتحول باسلوب ارق وارقى الى نصائح تساعد الشخص وتدخل في نفسه السرور.

وفي كثير من الاحيان يكون الصمت ابلغ معاني السعادة فقد يكون الانسان في حاجة لمن ينصت اليه فقط ليخرج مكنوناته دون تعليق من احد، واحيانا وردة او حتى رسالة على الهاتف المحمول بكلمات مزخرفة بالطمأنينة قد ترسم السعادة، وربما تحل بوجود اشخاص معينين حولنا نشعر بها عند وصولهم انها ملازمة لهم ملازمة الرضيع لامه لا تفارقهم او هكذا يبدو لنا والحقيقة ان طبعهم البشوش تقدم على  مشاكلهم في الحياة، فاصبح ما يشعره الناس منهم هي السعادة، فيضفوا جواً من الراحة اينما حلوا.

ان الله خلق كل شئ ينقص بقسمته على عدد، إلا السعادة عند قسمتها ومشاركتها مع آخرين تزيد وتكثر فهي احد اوجه الرضا و مظاهر شكرها ان نكون سبباً في بسمة من حولنا بكل لطف، ‏فانا اعتقد أن اللطف هي الصفة الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الإنسان، لتكون في المقدمة ، قبل الشجاعة أو الكرم ، أو أي شيء آخر لدرجة انني لو رأيت طيرا تأخر عن سربه وددت لو اعطيه من قوتي لتحلق جناحيه حتى اللحاق بهم، فإسعاد الاخرين ماهي الا نسيج هالة من الجمال حول الأشياء، وبكل بساطة يمكن للجميع ان يجرب شعور المنح للاخرين بابسط صوره، كأن يكتب عبارة جميلة ويضعها على ساحته الخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي فربما تكمن السعادة في اسعاد الاخرين.

وهنا يأتي السؤال، هل وجدت السعادة، أو هل أوجدتها لغيرك؟.

الانسان
الشخصية
السلوك
السعادة
الايجابية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    من أنت؟.. أكثر من مجرد سؤال

    النشر : الأثنين 01 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    هل يميل الطفل الوحيد في العائلة إلى العزلة ويتمتع بثقة زائدة بالنفس؟

    النشر : الخميس 05 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    قنديل كربلاء.. عبد الله بن بشر الخثعمي

    النشر : الأثنين 22 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    هل تعقد ساقيك أثناء الجلوس.. توقف عن فعل ذلك فوراً!

    النشر : الخميس 21 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الابتكار والتجديد.. كيف تحصل عليهما؟

    النشر : الثلاثاء 16 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الأوريغامي.. فن الجمال المغيب

    النشر : السبت 28 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 604 مشاهدات

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 556 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 517 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 384 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 378 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 340 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1211 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1172 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1115 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1094 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1076 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 687 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • الخميس 18 ايلول 2025
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • الخميس 18 ايلول 2025
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • الخميس 18 ايلول 2025
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • الخميس 18 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة