• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماذا تعرف عن الاستبطان أو التأمل الباطني؟

زهراء الجابري / الأربعاء 16 آذار 2022 / تطوير / 4092
شارك الموضوع :

قد اتبع علماء النفس التجريبيون هذا المنهج في دراساتهم للعمليات النفسية

الاستبطان أو التأمل الباطني منهج ينفرد به علم النفس عن غيره من العلوم بل هو أقدم منهج من مناهجه. وهو طريقة من طرق الملاحظة. ويتأمل فيها الفرد ما يجري في شعوره ويخبرنا به، وقد اتبع علماء النفس التجريبيون هذا المنهج في دراساتهم للعمليات النفسية وذلك بتعريض الأفراد لمؤثرات معينة ثم يسألونهم عن أثر هذه المؤثرات. وقد أدت هذه الطريقة إلى معرفة العناصر المختلفة التي تتكون منها الإحساسات وقد وجهت إلى هذا المنهج اعتراضات عدة ملخصها فيما يلي:

 1 - إن الحالات النفسية الشعورية معقدة دائماً، سريعة التغير، وسريعة الزوال فملاحظتها ووصفها بدقة أمر متعذر إن لم يكن محالاً. وهو اعتراض مقبول ولكنه لا يمنع من استخدام التأمل الباطني لدراسة الحالات الشعورية البسيطة خاصة إذا كان الشخص المستبطن مدرباً على هذه العملية.
 ۲ - من عيوب التأمل الباطني أو الاستبطان أن الشخص المستبطن ينقسم في أثنائه إلى ملاحظ وملاحظ في آن واحد. وهذا من شأنه أن يغير الحالة النفسية الشعورية التي يريد وصفها وتحليلها، فالهدوء اللازم للملاحظة يغير حالة الحزن أو الخوف التي يلاحظها الشخص، كما أنه يخفف من حدة غضبه إذا كان يستبطن انفعال الغضب مثلاً . غير أنه يحسن أن نضيف أن الاستبطان في الواقع يعتبر حالة تذكر مباشر ذلك أن ملاحظة الحالة الشعورية ومعرفتها لا يمكن أن تكون معاصرة للحالة نفسها، وإنما يمكن تأمل الحالة الشعورية عقب حدوثها مباشرة. وبالتدريب يمكن أن تكون نتائج هذا التأمل صادقة ودقيقة.
 3 - من أوجه الاعتراضات أنه منهج يقوم على الملاحظة الذاتية فلا يصلح أساساً للدراسة العلمية. ويقصد بالملاحظة الذاتية الملاحظة التي لا يشترك فيها مع صاحبها أحد غيره فلا يمكن أن يخبرها وأن يختبرها ملاحظ ان حفل إلا بالوقائع والظواهر الموضوعية أي الوقائع والظواهر الخارج أن يبحثها وأن يتحققها أكثر من واحد، أو التي يمكن أن يعبر عنها تعبيراً موضوعياً وليس ذاتياً. والواقع أن أية حالة شعورية ذاتية كالتفكير مثلاً لا يمكن أن تكون موضوع دراسة علمية إن لم يعبر عنها صاحبها، وهنا تظهر ضرورة تعبير الفرد عن انفعالاته وأفكاره وضرورة استخدام التأمل الباطني في كثير من الحالات.
 4 - مما يعترض به على الاستبطان حين يستخدم وسيلة للتحليل الذاتي Self - analysis أن نتائجه يشوهها غالباً ما لدى الشخص من ميول شخصية ورغبات وأهواء وانحيازات واتجاهات نفسية سابقة. غير أن هذه العيوب والاعتراضات لا تكفي لطرح هذا المنهج جانباً وذلك للأسباب الآتية:
 1 – أن الاستبطان يقوم بدور هام في علم النفس التجريبي حين نسأل الشخص الذي تجري عليه التجربة أن يصف لنا ما يسمع أو ما يرى أو ما يشعر به مثلاً ، كما تعتمد استخبارات الشخصية على الاستبطان حينها تطلب من الشخص أن يجيب عن أسئلة تلقي الضوء على ما لديه من ميول ورغبات أو مخاوف واتجاهات، ومن أمثلة أسئلة اختبارات الشخصية ما يلي:
 ا- هل تشعر بالضيق حين تندمج مع مجموعة جديدة من الناس؟. هل يشرد انتباهك بسهولة وأنت تقوم بعمل ذهني؟ 
۲ - الاستيطان هو المصدر الوحيد لدراسة بعض الظواهر النفسية كالأحلام، وأحلام اليقظة والخبرات الشعورية في أثناء عملية التعلم، والحالة الوجدانية في أثناء الانفعال، وتحليل الحالة الشعورية في لحظة ما.
 3 - هناك أحوال لا يجدي في بحثها الاقتصار على دراسة السلوك الظاهر للناس، كما لو أردنا أن نعرف الفروق بين مجموعة من الناس من حيث ميلهم إلى أنواع معينة من الطعام مثلاً . 
٢ - الملاحظة Olservation : الملاحظة هي مراقبة السلوك كما يحدث وتسجيل ما يراقب لغرض علمي أو عملي كمراقبة طفل في أثناء انفعال الخوف أو في أثناء عملية التعلم. والملاحظة إما عارضة أو مقصودة. فالملاحظة العارضة تحدث دون تفكير سابق أو رغبة سابقة، وهي وإن كان لها أهميتها وتؤدي في كثير من الحالات إلى كشوف ذات بال، كما حدث في الكشف عن البنسلين مثلاً، فإنه لا يمكن الاعتماد عليها في علم النفس، بل يكفي أنها تؤدي بنا إلى ملاحظة ظاهرة ما ملاحظة مقصودة. أما الملاحظة المقصودة فهي توجيه الانتباه إلى الظواهر والوقائع لإدراك ما بينها من صلات وروابط، وذلك دون أن نحاول السيطرة على هذه الظواهر وفي علم النفس نستخدم الملاحظة المقصودة أو الملاحظة الموضوعية في دراسة سلوك الفرد في المجال الطبيعي الذي يوجد فيه. ويكثر استخدامها في علم النفس الاجتماعي في بحوثه الاستطلاعية لجمع البيانات والحقائق عن بعض الموضوعات المعينة مثل ماهية الطرق والأساليب المختلفة التي يستخدمها الآباء في تربية الأطفال. كما يستخدم علم نفس الطفل هذا المنهج لدراسة نمو الطفل وخصائص النمو في كل مرحلة من مراحل النمو ، حتى يمكن أن يفيد منها الدارسون والمتخصصون في التربية والمدرسون والآباء لمعاملة الطفل المعاملة التي تتناسب مع خصائص مرحلة النمو التي يمر بها الطفل. كما يستخدم علم نفس الشواذ المنهج نفسه في دراسة العوامل الاجتماعية التي تؤدي إلى ذيوع الأمراض النفسية (العصابية) أو العقلية (الذهانية)، أو معرفة الأنماط الأساسية لاضطراب الشخصية مثلاً. 

من كتاب (علم النفس وأهميته في حياتنا) د. إبراهيم عصمت مطاوع
الانسان
التفكير
الشخصية
علم النفس
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    كيفَ نصلُ إلى القلبِ المفتوحِ؟

    النشر : الثلاثاء 30 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لا شبيه للون طفّك

    النشر : الأربعاء 10 آب 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سجد له روحي!

    النشر : الأحد 14 آب 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الإرادة.. روح الأمة

    النشر : الخميس 04 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    شعار اليوم الدولي لمحو الأمية 2024 تغيير مسار التعلم

    النشر : الأحد 08 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    كيف تعزز مهارات القراءة عند الأطفال؟

    النشر : الثلاثاء 19 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 801 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 657 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 645 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 621 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 529 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1057 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 976 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 801 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • السبت 02 آب 2025
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • السبت 02 آب 2025
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • السبت 02 آب 2025
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • السبت 02 آب 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة