• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في اليوم العالمي للسرطان: وجدان النقيب رحلة كفاح لا تُنسى

زهراء وحيدي / الخميس 02 شباط 2017 / تطوير / 4231
شارك الموضوع :

واقفة على حافة اليأس، في آخر محطة مؤلمة من هذه الحياة، تنظر الى اعراض المرض التي باتت تأكل جسدها كل يوم، وإلى جمال الروح الذي أخفاه المرض، تغ

واقفة على حافة اليأس، في آخر محطة مؤلمة من هذه الحياة، تنظر الى اعراض المرض التي باتت تأكل جسدها كل يوم، وإلى جمال الروح الذي أخفاه المرض، تغمض عينيها بكل ثقة، وتلتمس حوافر الشعر بعذوبة حب، تمسك القلم بإشتياق، وترمي بنفسها الى حيث الراحة الابدية، لن تسقط في هاوية النسيان كما تظنون، بل ستطير في سماء الشعر والخلود، من مثلها لا يموت يا سادة، بل تبقى سطور كفاحها تتغنى على ألسنة التاريخ والصمود.

وجدان عبد الاله النقيب، شاعرة عراقية، ولدت عام 1991 في (بغداد)، تفتحت قريحتها الشعرية منذ الصغر، فكان ملهمها الأول هو والدها الذي عوض حنان الأم التي وافاها الأجل منذ صغر وجدان، وزرع في نفسها حب الشعر، ووقف بجانبها وسندها في مرحلة الطفولة والمراهقة، وقدم لها كتب منوعة للشاعر العظيم نزار قباني، والرائع عريان سيد خلف.

درست في معهد الفنون التطبيقية، قسم التصميم الطباعي في بغداد، ومارست كتابة الشعر كهاوية، واستمر والدها بدعمها، فكان يشرح لها اصول الشعر الشعبي والمصطلحات الجنوبية، وشوهد اول صعود لها على المنصة الشعرية في مهرجان خاص للمعهد الذي تخرجت منه.

وفي السنة الثانية من معهد الفنون، عانت الشاعرة من آلام في منطقة الظهر، وتم الكشف عن حالتها بأنها مصابة بمرض سرطان الغدد اللمفاوية. خضعت وجدان للعلاج الكيمياوي والإشعاعي ولعمليات جراحية، ولكن الأطباء يأسوا من حالتها، وصارحوها بأن أمامها اربع سنوات فقط..

بعدما عرفت وجدان بأن مدة بقاءها في هذه الحياة هي أربع سنوات، انصدمت، وتعبت نفسياً ولكنها آمنت بأن الأعمار بيد الله، والإيمان الذي يشع وهج الأمل في داخلها من المستحيل أن يطفأه المرض، تحدّت الموت، ولم تقبل ان تترك الحياة ببساطة وهي لم تضع بصمتها بعد، فبدأت رحلة كفاحها من تلك اللحظة..

تاهت وجدان في سماء الشعر، والتقت بالشاعر الكبير "عريان سيد خلف" وكان هو المعلم الروحي الذي خط لها مسار النجاح، وكتبت حينها نصوص شعرية تحت نطاق الوجع، ومع كل هذا لا نستطيع ان ننكر بأنها كانت إمرأة حاملة بالألم والمعاناة، ولكن نتيجة الحمل هذا كان ولادة ديوان شعري بإسم "حجل وأحلام وطفولة".

رسمت وجدان اسماً شعرياً راقياً لنفسها في سماء النجومية، وخطت أبهى الابيات في ميدان الشعر الشعبي، ولها العديد من اللقاءات التلفيزيونية مع اشهر مقدمي البرامج في العراق.

وجدان... رمز العطاء والتحدي، "محاربة السرطان" كما سموها  الناس، الشعر كان بالنسبة لها الترياق الذي  تأخذه ليسكن لها وجع المرض، ولد إبداعها من رحم المعاناة، ولم يؤثر المرض على شخصيتها وظلت تبث الايجابية الى كل من حولها حتى آخر ايام حياتها، وكان لها بصمة كبيرة في نشر التفاؤل والأمل الى مرضى السرطان، وكانت تحثهم على الإبداع والعمل و تحدي المرض... هذا ما كانت عليه وجدان النقيب، نموذج نسائي رائع ومحاربة قوية للسرطان، لم تخرج من هذه الحياة فارغة اليدين، تركت وراءها سطور مخلدة، ورحلة كفاح من المستحيل ان تنسى.

السرطان
المرأة
ايام عالمية
الشعر
الايجابية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ولادة الأقمار المحمدية ونعمة الشفاعة

    النشر : الثلاثاء 08 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عالم الأنتيكات.. عروق الماضي يستحضرها الحاضر بصور جديدة

    النشر : الخميس 02 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أبو الكيمياء: جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي

    النشر : الأحد 16 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    بين التأثر والتأثير علامات فارقة

    النشر : السبت 30 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    مهنة الكآبة

    النشر : الأثنين 02 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ملامح من شخصية الإمام الكاظم (عليه السلام)

    النشر : الأحد 23 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 4 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة