• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عود عقلك الانتاج

زهراء الجابري / الخميس 26 آيار 2022 / تطوير / 2802
شارك الموضوع :

العقل في عمله السلبي يكتفي بجمع التجارب والاختبارات، وفي عمله الإيجابي يعيد خلق التجارب والاختبارات

ملايين من الناس ينفقون العمر جامدي الذهن، مع العلم أن كل إنسان متوسط الطاقة، عادي الطموح، قادر على إعمال الفكر، ولكن المأساة في أن الذين يفكرون قلائل جداً، وأقل منهم الأولى يحملون أنفسهم عناء التفكير لأن أكثر الناس لم يُروضوا أنفسهم على هذا العمل العقلي.

أنا شخصيا مقتنع بفائدة المران في هذا الحقل. فالمخيلة الخلاقة تحتاج إلى وسائل الإنماء والصيانة كي تواصل الخلق. وقد عملت ثلاثين عاماً في أدق الحرف الفكرية: النشر والإعلان، وعلمتني اختباراتي أن المخيلة ليست موهبة، إنها تكتسب بتعويد العقل الإنتاج. فبفضل الأفكار الجديدة التي أطلع بها الفينة بعد الفينة (وقد أصبح التفكير عندي عادة يومية) فرضت نفسي على الناس رجلا ذا موهبة فذة، ولكن حذار الإفراط  في كد الذهن، لئلا يصاب عقلك بالعقم.

فالأفكار الجديدة تأتي بسهولة ويسر إن أنت تركت لعقلك الحبل على الغارب. دعه يلهو بأفكار عابرة ولو لم يكن لها، في الظاهر، علاقة واضحة بالمسألة التي تشغل بالك. اطلق لمخيلتك العنان دون أن تدعها تبتعد بك عن الهدف، ويحسن بك أن تستجمع لتوجهها جميعاً نحو هذا الهدف، لقد قال ويلسون رئيس الولايات المتحدة السابق إن أكثر البشر من الحالمين. وكان مخترع الكهرباء يقضي ساعات من وقته الثمين متأملاً انسياب المياه في الجداول. واعلم أن السهوم ليس تنزيهاً للعقل ولا يشكل ترويحاً عن الذهن المكدود.

فالسبيل إلى هذا وذاك هو أن تغمض عينيك وأن تسبر أغوار عقلك باحثاً عن ذكريات، لأن ذكريات ما عرفته بالأمس مضافة إلى انطباعات اليوم هي التي تولد الأفكار الجديدة. سُئل المخترع الأشهر أديسون: «أتفكر وأنت جالس أم تؤثر وضعاً آخر هو الاضطجاع؟ فأجاب متضاحكاً: إن الأفكار تمر في رأسه من تلقائها، سواء كان جالساً أو واقفاً أو مضطجعاً. وروى أديسون أنه قضى ذات يوم بضع ساعات في تفكير متواصل بحثاً عن طريقة تضاعف سرعة الانتقال البرقي، فمرت بخاطره فكرة عارضة ما لبثت أن بدلت اتجاه تفكيره، وكان الفونوغراف هو الاختراع الذي توصل إليه بعد أن تبدل الاتجاه.

ومما يساعد على التفكير أن يدون المرء ما يمر في رأسه على الورق، فالفكرة تولد الفكرة فإذا دونت فكرة ما على ورقة أمامك تتبعها ثانية فثالثة فرابعة إلى أن تمتلىء الصفحة. وكل هذا لا يصل بك إلى أغوار عقلك ولا يستنفد ما فيه من أفكار.

بيد أن هذا الأسلوب كثيراً ما يبتعد بمتبعه عما يحيط به، فلا يشعر إلا وهو يدور في حلقة مفرغة تفصلها عن عالم الواقع حواجز من الأحلام والتخيلات. وقد وجدتني أدور في هذه الحلقة أكثر من مرة، فكنت ألجم مخيلتي وأنفر إلى خارج منزلي لأجوب الشوارع متفرجاً على واجهات المخازن، مصغياً إلى ما يقال حولي، وكثيراً ما كانت الفكرة الصالحة التي بحثت عنها في عزلتي تمر في رأسي وأنا أبعد الناس عن التفكير.

إن الظفر بفكرة جديدة في عصرنا هذا لمن أندر الأمور، يبقى علينا والحالة هذه أن نجمع الأفكار القديمة ونتوسع في تفسيرها وتطبيقها. من ذلك ما فعله منتج شفرة الحلاقة ماركة شيك؛ فقد كان الرجل عاملاً في مصنع للسلاح قبل أن يصبح من منتجي شفرات الحلاقة. فاستوحى من عمله الأول فكرة تجهيز ماكنة الحلاقة شيك» بنتاش كنتاش البندقية يقذف بالشفرة المستعملة ويحل محلها أخرى جديدة دون أن يكون ثمة حاجة للمس الشفرتين.

 من أقوال اديسون التي تكرس النظرية السالفة الذكر: "العقل في عمله السلبي يكتفي بجمع التجارب والاختبارات، وفي عمله الإيجابي يعيد خلق التجارب والاختبارات".

من كتاب (علم نفس الانفعالات) دائرة المعارف السيكولوجية
الانسان
التفكير
السلوك
علم النفس
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كيف نوقف عملية صناعة المرأة الخشبية؟

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    من يُوقد عود الحروب ومن يُطفئ فتيلها.. المصالح أم المبادئ؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    تزودوا له بخير زاد

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    حماسة الحضور

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    أصناف الناس قرآنياً.. بين سلم التكامل والتسافل ٥

    النشر : الأحد 06 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة