• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماهي العقلية المتخلفة؟

زهراء الجابري / الأثنين 31 تشرين الاول 2022 / تطوير / 2463
شارك الموضوع :

لا بد لنا أن نكون منهجيين في دراستنا للعقلية المتخلفة. وأول شروط هذه المنهجية الاعتراف بحدودنا الذاتية..

لا بد لأي دراسة نفسانية للتخلف، من وقفة هامة عند العقلية التي تحكم السلوك وتحدد النظرة إلى الكون. العقلية المتخلفة أو الذهنية المتخلفة، تحتل مكاناً بارزاً في الآراء الشائعة عن التخلف، حتى يكثر الربط بين هذه الظاهرة ونمط التفكير والنظرة إلى الأمور. فالتخبط الذهني، والفوضى، والعشوائية، وسوء التخطيط والارتجال كلها تعد من ملامح التخلف الأساسية .

تنبع أهمية دراسة الذهنية المتخلفة وخصائصها من الدور الحاسم الذي يلعبه الفكر في تقدير الواقع وتكوين الأحكام الموجهة للسلوك. هذه العقلية إذا اتصفت ببعض الخصائص التي تجعل ملامستها للواقع سطحية، عاجزة عن الغوص فيه والسيطرة عليه، وإذا اتسمت بالجمود والقطيعة، تؤدي إلى خلق عقبات معرفية جدية تعرقل خطط التنمية التي لا بد أن تنطلق من التقدير الدينامي الشمولي لذلك الواقع إنها تعطي المبررات الذهنية لمقاومة التغيير.

والأخطر من الأمرين معاً احتمال إعادة تفسير المنهجيات النظرية والأساليب التقنية المستخدمة في التنمية، من خلال القوالب التقليدية للذهنية المتخلفة، مما يفقدها بدورها قدرتها التغييرية، أو على الأقل يحد منها إلى درجة كبيرة .

لا بد لنا أن نكون منهجيين في دراستنا للعقلية المتخلفة. وأول شروط هذه المنهجية الاعتراف بحدودنا الذاتية...

الحديث عن العقلية المتخلفة يتضمن مرحلتين، الأولى رصد الملامح والخصائص الأساسية، أما الثانية فهي محاولة بحث الأسباب والقوى المولدة لهذه العقلية، التي تغذيها وتعمل على استمرارها .

أولا: الخصائص الذهنية للتخلف

الملامح الذهنية للتخلف متعددة ومتنوعة. قابلة للانتظام في موضوعات أساسية، وأخرى متفرعة عنها تبعاً للمنظور الذي يتخذه الباحث. ونحن لا يسعنا أن نكتفي بمجرد سرد هذه الملامح وتوضيح كل منها، بل لا بد من تبيان الرابطة بينها، ما أمكن، من خلال تصنيف يبدو لنا أكثر منطقية وواقعية من سواه: هناك من ناحية خصائص ذهنية منهجية، ومن الناحية الأخرى خصائص ذهنية انفعالية. ترتبط الأولى باضطراب منهجية التفكير، وقصور التفكير الجدلي. أما الثانية فتختص بتبيان تدخل العوامل الذاتية والعقلانية في النظرة إلى الوجود.

هذه النظرة تختلف في البلدان المتقدمة عنها في البلدان النامية. فبينما الأولى تسير نحو مزيد من التجرد من الانفعال وتنحو نحو الموضوعية، ترى الثانية ما زالت أسيرة الانفعال والذاتية والغيبية، وخصوصاً أسيرة نظام القهر (التسلط والرضوخ)، الذي يحكم الوجود المتخلف. على أن تقسيماً كهذا لا يعني انفصالاً على مستوى الواقع والممارسة. فالعقلية المتخلفة هي جزء من ظاهرة كلية. هي الوجود المتخلف الذي يتصف بالدينامية والتماسك الداخلي .

من كتاب (سيكولوجية الإنسان المقهور) د. مصطفى حجازي
التفكير
السلوك
الشخصية
المجتمع
علم النفس
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كيف نوقف عملية صناعة المرأة الخشبية؟

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    من يُوقد عود الحروب ومن يُطفئ فتيلها.. المصالح أم المبادئ؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    تزودوا له بخير زاد

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    حماسة الحضور

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    أصناف الناس قرآنياً.. بين سلم التكامل والتسافل ٥

    النشر : الأحد 06 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة