• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عقلك الباطن هو كتاب حياتك

رقية الأسدي / الخميس 01 كانون الأول 2022 / تطوير / 2148
شارك الموضوع :

تستقبل قشرة مخك الفكرة على شكل نبضات عصبية، وقشرة المخ هي العضو الجسدي لعقلك الواعي

أيما كانت الأفكار والمعتقدات والنظريات والمبادئ التي تكتبها أو تطبعها أو تؤثر بها على عقلك الباطن سوف تتأثر بها بكونها تجسيداً للظروف والأحوال والأحداث الخارجية. فما تكتبه في داخلك سوف تجربه وتمارسه في الخارج، فهناك جانبان لحياتك: ظاهري وداخلي ومرئي وغير مرئي وفكرة وتجسيدها.

تستقبل قشرة مخك الفكرة على شكل نبضات عصبية، وقشرة المخ هي العضو الجسدي لعقلك الواعي، وبمجرد استقبال عقلك الواعي أو الظاهري لهذه الفكرة واستيعابه لها تماماً، فإنها تنتقل إلى أجزاء المخ الأخرى حيث تتحول إلى شيء ملموس وتتجسد في تجربتك الحياتية.

ومثلما تم توضيحه سابقاً، فإن عقلك الباطن لا يستطيع أن يجادل، لكنه ينفذ ما تطلبه منه فقط وما تطبعه فيه. إنه يقبل حكمك أو النتائج النهائية التي يتوصل إليها عقلك الواعي كأمر مفروغ منه ولهذا السبب يكون ذلك بمثابة تأليف كتاب حياتك لأن أفكارك تصبح هي تجاربك. كما قال الفيلسوف الأمريكي "رالف والدو امرسون": "إن مكنون الإنسان هو ما يفكر فيه طوال النهار".

قال "ويليام جيمس" عالم النفس الأمريكي: "إن القوة التي تحرك العالم كامنة في عقلك الباطن.

إن عقلك الباطن يتسم بذكاء مطلق وحكمة لا حدود لها، وهو يتغذى على ينابيع خفية ويسمى قانون الحياة.

وأي شيء تطبعه في عقلك الباطن، فإنه سيبذل جهودا جبارة لتحقيق هذا الانطباع في الواقع العملي ولذا يتعين عليك أن تطبع في عقلك الباطن أفكاراً صحيحة وبناءة.

هناك حالة فوضى وبؤس في العالم لأن الناس لا يفهمون التفاعل والتداخل بين العقل الباطن والعقل الواعي.

فعندما يعمل الاثنان معا باتفاق وانسجام وسلام وبتزامن وقتي فسوف تحصل على السعادة والسلام والبهجة ولن يكون هناك مرض أو اضطراب عندما يعمل كل من عقلك الواعي والباطن بانسجام وهدوء.

في العالم القديم كان يوجد عراف عظيم ذو شهرة مدوية وقوة كبيرة يدعى "هيرمس تريس مجيستوس".

عندما تم فتح مقبرته بعد موته بقرون انتظر من يريدون حكمة القدماء فى ترقب كبير وإحساس بالدهشة، حيث قيل إن السر الأعظم لكل العصور يوجد في تلك المقبرة، وقد كان السر هو:

" كما بالداخل سيكون ما بالخارج كما في الظاهر، سيكون الباطن".

وبكلمات أخرى إن الشيء الذى يترك انطباعات في عقلك الباطن يتم التعبير عنه واقعيا وكل شيء تشعر بأنه صادق فإنه يظهر في تجاربك والأحداث والأحوال المحيطة بك وهذا ما نادى به أعظم فلاسفة وقادة كل العصور.

إن الحركة والشعور يجب أن يكونا متوازنين، فما هو موجود في السماء (عقلك الخاص بك) سيظهر على الأرض (جسدك وبيئتك) وهذا هو قانون الحياة الأعظم.

سوف تكتشف في كل جزء من الطبيعة المحيطة بك قانون الفعل ورد الفعل وقانون السكون والحركة، ويجب أن يتسم الاثنان بالتوازن حتى يتحقق الاتزان والانسجام، إنك موجود في هذا العالم لتجعل طاقة الحياة ومبادئها تتدفق خلالك بانسجام وتناغم فيجب أن تتساوى كمية ما يتدفق منها بداخلك وما يخرج منك، فإن جميع إحباطاتك تأتي نتيجة رغباتك التي لم تتحقق.

إنك إذا فكرت بطريقة سلبية وهدامة وفاسدة فإن هذه الأفكار تولد مشاعر هدامة تجد لها بعد ذلك طريقاً إلى الخارج، وتلك المشاعر لكونها ذات طبيعة سلبية فإنها تظهر باستمرار على شكل فرح ومشاكل قلبية وتوتر وقلق.

ما هي فكرتك وشعورك عن نفسك الآن؟ إن كل جزء فيك يعبر عن تلك الفكرة، فحيويتك وحالتك الجسدية والمالية والأصدقاء والحالة الاجتماعية كلهم يمثلون انعكاساً لفكرتك عن نفسك وهذا هو المعنى الحقيقي لما يُطبع في عقلك الباطن والذى يتم التعبير عنه في جميع مراحل حياتك.

إننا نسبب ضرراً لأنفسنا بتلك الأفكار السلبية التي نضمرها، كم عدد المرات التي اذيت نفسك فيها بسبب غضبك وخوفك وغيرتك ورغبتك في الانتقام؟ تلك هي السموم التى تدخل عقلك الباطن. إنك لم تولد بهذه التوجهات السلبية، ولذلك عليك أن تغذي عقلك الباطن بأفكار بناءة ومشجعة تساعدك على التخلص من أنماط التفكير السلبي الكامن داخلك وكلما استمررت في فعل ذلك، فإن الماضي كله سوف يزول ولم يعد هناك ما تتذكره.

مقتبس من كتاب قوة عقلك الباطن، للدكتور جوزيف ميرفى
التفكير
الشخصية
السلوك
علم النفس
السعادة
النجاح
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    أريد أن أغير حياتي

    النشر : السبت 25 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    زوبعة الواقع

    النشر : الأحد 23 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    التوازن النفسي وسيلة وليس هدف

    النشر : الأحد 11 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الفشل .. مغامرة الحياة

    النشر : الأحد 24 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    حجية التغيير.. من فيض عاشوراء

    النشر : الخميس 05 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ايمان الموسوي: للأيتام حصة في ريع معارضي

    النشر : السبت 27 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1081 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 56 دقيقة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 60 دقيقة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 2 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة