• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مادمت في شبابي !

عفراء فيصل / الخميس 09 آذار 2017 / تطوير / 2164
شارك الموضوع :

عادت نور الى المنزل.. رمت حقيبتها جانبا.. جلست على الاريكة وهي غاضبة ومستاءة ..

عادت نور الى المنزل.. رمت حقيبتها جانبا.. جلست على الاريكة وهي غاضبة ومستاءة ..

سألتها والدتها؛ مما استياءك هذه المرة: صديقتك اشترت هاتف او قميص جديد؟! ام الاخرى تريد السفر الى مكان ما؟!

فهذه هي اهدافها.. دائما تقارن نفسها بالاخريات.. تعترض لمَ انها لا تشبه فلانة.. لم منزلها ليس بحجم منزل تلك.. تحاول ان تملك الافضل دائما . 

اطلقت العنان لدموعها وتركتها تجري على خديها واجابت بصوت حزين:

لا  يا أماه.. انا مستاءة من نفسي.. خجلة من اعمالي.. متحسرة على لحظات عمري التي مضت بلا فائدة.. اصبح عمري ثمانية عشر عاما وانا تائهة في دوامة هذه الدنيا.. اركض وراء سراب.. احاول ان اكون الاقرب للدنيا بالبعد عن رب الدنيا احاول ان اكون الافضل في نظر اهل الدنيا تاركة رضا ربي!.

نور ما الذي حصل اليوم؟ سألتها والدتها بتعجب..

أماه؛ جلست اليوم بجوار فتاة في الصف الاخر تدعى زينب.. يبدو عليها الفقر الا اني رأيتها سعيدة والابتسامة لا تفارق شفتيها.. جاءت المعلمة لتخبرنا بنتائج الامتحان فكانت كل درجاتها عالية.. تعجبت وسألتها: لمَ انت سعيدة دائما.. كيف استطعتِ التفوق على الاخريات وحصلتِ على اعلى الدرجات؟!

قالت لي بإبتسامة: عزيزتي لا أكترث عمن تفوقت ومن سبقت، فأنا اسير للوصول الى هدف كرستُ كل وجودي لتحقيقه، وهدفي هو جزء من واجبي الديني، فنحن خلقنا للعبادة.. وهدفي هو نصرة الدين واهله بقولي وفعلي ودراستي ..

فأنا المسؤولة الوحيدة عن حياتي ولن اسمح لاي ظرف او شخص ان يؤثر علي.. سأكون مؤثرة ولن اتأثر الا بما أردت .

فالحياة فرص.. متى ما حصلت على الفرصة تمسكت بها وحققت ما استطيع تحقيقه، لا وقت لدي للمقارنة والنظر الى ما عند غيري ..

اختاه روي في حديث قدسي ان الله تعالى يخاطب الانسان قائلا: 

يا ابن آدم !

اكثر من الزاد فإن الطريق بعيد بعيد ..

وجدد السفينة فإن البحر عميق عميق.. 

وخفف من الحمل فإن الصراط دقيق دقيق ..

وأخلص العمل فإن الناقد بصير بصير  ...

وأخر نومك الى القبر ..

وفخرك الى الميزان ..

وشهوتك الى الجنة ..

وراحتك الى الآخرة ..

فهل اعمالنا زاد نستفاد منه ام انها هباءا منثورا.. هل سفينتنا قادرة على ايصالنا الى بر الامان ام انها متهاوية وستغرقنا وسط البحر؟!

هذه الاسئلة طرحتها عليّ زينب، فأيقظتني من غفلتي ..

ثم اخبرتني أن مرحلة الشباب مرحلة مهمة نحتاج الى استغلالها بشكل جيد لنحصل على النجاح والتكامل الروحي الدنيوي والاخروي عبر عدة امور :

1.  تزكية النفس: فكل البشر في كل مراحل حياتهم يحتاجون الى تزكية النفس وتربية الروح.. ومرحلة الشباب هي الافضل من ناحية ترويض النفس "واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى* فإن الجنة هي المأوى".

وعن النبي صلى الله عليه وآله: "فضل الشاب العابد الذي تعبد في صباه على الشيخ الذي تعبد بعدما كبرت سنه، كفضل المرسلين على سائر الناس". 

2. التكامل العلمي: طلب العلم في مرحلة الشباب يكون اكثر نفعا وتأثيرا لما يمتلكه الشاب من طاقة وقدرة وصفاء وقابلية على استلام المعلومات والاستفادة منها .

من المشاكل التي نواجهها نحن الشباب هي مشكلة الفراغ الفكري.. لا نعلم ماذا نريد، اين نريد ان نصل.. لذلك يفشل الكثير منا في دراستهم، وذلك لانهم يعتقدون ان الدراسة بلاء ..

اما اذا وضعنا لأنفسنا هدف معين واتخذنا من الدراسة سبيل لتحقيقه لأستطعنا مواجهة كل الصعوبات فنصل الى النجاح .

شكرتُ زينب على كلامها الذي غير تفكيري واوقفني عن مسيري الخاطىء الذي كنت فيه ..

ووعدتها واعدك يا اماه؛ بأني سأكون قريبة من خالق السعادة ورازقها لأكون الاسعد، ولن اهتم بمن حولي، لن تغرني الدنيا ومغرياتها فهدفي من الآن هو رضا ربي ونصرة الدين.. سأقدم الافضل مادمت "في شبابي" وانتهز الفرص..

فمن فرط العمل في شبابه لم يدركه في هرمه!.

الشباب
قصة
الدنيا
الفكر
القيم
المرأة
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الآلية العقلية للمشاعر

    النشر : الأربعاء 06 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    للنصيحة آداب

    النشر : الأثنين 16 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف تغير طريقة تفكيرك من السلبية إلى الايجابية؟

    النشر : الأثنين 13 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الصدقة

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    رحلة تغيير مع نادي المودة للفتيات.. برنامج صيفي تقيمه جمعية المودة

    النشر : الأحد 19 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1070 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 363 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 335 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1070 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1015 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 8 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 8 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 8 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة