• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حسن التجاوز أم التفكير برد الإساءة؟

جنان الهلالي / الخميس 11 آيار 2023 / تطوير / 1917
شارك الموضوع :

الدين الإسلامي يحث عباده على مقابلة الإساءة بالإحسان حتى يتم نشر المحبة والمودة بين الناس

يعد تطور وتنوع الإساءات في وقتنا الحاضر وكما يصفها البعض بمسمى التنمر بشيوع ظاهرة الأنانية لبعض النفوس، ووقاحة الرد، فأصبحت ظاهرة شائعة خاصة بين الجيل الجديد فيتأثر البعض منها تأثرا كبيرا قد تصل إلى دخول الفرد إلى حالة من الاكتئاب والعزلة إذا ما استطاع الدفاع عن نفسه ورد الأذى فيدخل في دوامة الصراع مع النفس هل أتجاوز الإساءة أو أردها؟، وبما أن النفس مجبولة على فعل الخير يوجه الله الإنسان لرد المسيء بقوله تعالى في كتابه الكريم: "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".
فالدين الإسلامي يحث عباده على مقابلة الإساءة بالإحسان حتى يتم نشر المحبة والمودة بين الناس والحد من الشحناء والبغضاء والكراهية بين البشر، ويدل ذلك على سماحة الدين الإسلامي ويحث على الأخوة بين أبناء المجتمع المسلم فرد الإساءة بالإحسان ديدن المسلم الذي يضع في أولوياته رضا الله، حيث هذا التصرف يجلب المسيء إلى الحق ويضطره إلى الندم والأسف. وما دام يوجد في الإنسان قوتان وهما: قوة الخير وقوة الشر فعندما تتسيد قوة منهما على الأخرى تكون طباع الإنسان عليه.
وبالتالي يعتبر الأمر سنة ربانية وحكمة إلهية، فالإنسان متقلب في كافة أحواله وفي حالة صراع دائم مع القضايا التي تدور حوله في المجتمع، حيث تجتمع فيه قوة النور والظلمة، الحق والباطل، القبح والجمال، والله تعالى لم يكتب العصمة للبشر وبالتالي يجب تقبل الناس على ما هم عليه بمعنى أنه يتقبلهم بشرهم قبل خيرهم.

التجاوز عن المسيء يعني المسامحة وهي بمعنى آخر العفو عن الشخص الذي سبب الإساءة لشخص ما بأي شكل من الأشكال، كما وتعرف بأنها التخلي عن فكرة الانتقام أو رد الإساءة له والاكتفاء بتجاوز الأمر السيئ الذي حصل، والمسامحة مهمة جدا للإنسان؛ لأنها تحد من الألم الذي يشعر به، كما أنها تخفف من ثقله عليه، وتسهم المسامحة أيضا بشكل كبير في رفع ثقة الإنسان بنفسه وخاصة حين يكون قادرا على رد الأذى وإيلام الشخص الذي أساء له، وهو ما يعود على النفس بالخير.

يقول الله -عز وجل- "واهجرهم هجرا جميلا". عظيمة هذه القاعدة التي فيها اقتباس من القرآن الكريم، هجر المسيء دون إلحاقه الأذى أو رد الإساءة، والعفو عند المقدرة، رسالة للإنسان المؤمن في الوعي وفن التعامل مع الأشخاص السيئين، حيث يبحث الكثير عن كيفية التعامل مع من يسيء إليه بالطريقة التي يمكن أن تقابل بها الإساءة وتتعامل معها بكل حب ودون ضرر.

ولو طغت كفة رد الإساءة يجد الإنسان نفسه وحيدا في عزلة فكثرة العتب واللوم تورث الضغينة بين النفوس، فالحقد والتفكر في الكيد يتركك في دوامة من التعب النفسي والتفكير بمن لا يستحقها، وحتى يحمي الإنسان نفسه من الضرر فإنه لا بد من أن يجعل صحته الأولى أولوياته، ويتبع خطوات من شأنها أن تحد من التعامل مع الأشخاص السلبيين والمتنمرين، فلا بد من يجعل للآخرين حواجز وعدم تخطي حدودهم ويشعرون بأنه حازم ولا يقبل الإساءة. ولا بد من التحلي بالثقة الكافية التي تمكنه من أن يوقف التفكير بالإساءة لكي يتمكن من نسيانها وتجاوزها، ومع الأيام سوف يجد نفسه قادرا على التحكم بمشاعره وبالتالي نسيان هذه الإساءة، عدم لوم النفس بشكل مرهق والتفكير بالعلاقات التي أساءت كثيرا في محاولة إصلاح المسيء فهي ليست من شأنك، ويجب التأكد بأن مثل هؤلاء الأشخاص لا يتغيرون بسهولة، وإذا تغيروا فإنهم سوف يستنفدون طاقاتك العاطفية والعقلية وربما الجسدية أيضا، ولذلك فإنه من الأفضل ألا تحاول تغييرهم.
فالثقة بالقدرة على تجاوز الإساءة التي تعرض لها الفرد وثقته بتصميمه على هذا الأمر يعطيه دافعا قويا يعينه على النسيان، كما أن الثقة بالنفس تساعد على إبعاد المسيئين وإيقاف أذاهم. وأفضل طريقة لرد الإساءة هي الهجر، الذين لا يقدرون قيمتك ابتعد عنهم، لا تشغل بالك بهم، لا تخالطهم بخير أو شر أحسن الهجر، وكن خلوقا حتى في الخصومة، واجعلهم يحسوا بأنك لم تعد كما كنت.

إذن الفكرة كلها تكمن في أن تحسن التجاوز، لا أتواصل معه، أغير مكانته عندي ولن تصبح كما كانت علاقتي به ولا أعطيه الوقت الذي كنت أعطيه له سابقا، لا أفكر فيه ولا أعطيه اهتماما كما كنت من قبل، اهجره هجرا جميلا لعله يشعر بالندم ويصلح من نفسه.

الاخلاق
التفكير
السلوك
المجتمع
علم النفس
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ومنهم من ينتظر..

    النشر : الخميس 11 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهي عوائق التعلم الاجتماعي؟

    النشر : الأثنين 16 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لماذا يعيش المتطوعون فترة أطول؟

    النشر : الأربعاء 19 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماذا يحصل لأجسامنا عندما نأكل وجبة سريعة؟

    النشر : الأثنين 18 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    لغة الإشارة للجميع: اليوم الدولي للغات الإشارة

    النشر : الأربعاء 23 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    لا تقتلوا أرواح أطفالكم

    النشر : السبت 22 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 349 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3460 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1025 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 13 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 13 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 13 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة